تامر النوري
تامر النوري


كتاب «تامر النوري».. عميل الـ«FBI» داخل عالم القاعدة والإرهاب

آية سمير

الثلاثاء، 24 أكتوبر 2017 - 02:51 م

اختار تامر النوري أن يعيش حياة خاصة يواجه فيها خطر الموت كل دقيقة، وعلى الرغم من أن الأمر في البداية كان بسبب الحياة المثيرة التي أحبها وأراد العيش فيها، إلا أن الأمر بعد ذلك أخذ منحنيات أخرى جعلته يشعر بضرورة أن يروى بعضًا مما رآه خلال فترة خدمته كعميل متخفي لمدة عام كامل مع تنظيم القاعدة في كتاب جديد.

الكثير من التفاصيل رواها النوري في عدد من المقابلات التي أجراها حول كتابه American کadical: Inside the World of an Undercover Muslim FBI Agent، مخاطرًا بكشف هويته الحقيقية على الرغم من استخدامه صوت ووجه مزيفين خلال ظهوره في وسائل الإعلام.

يتحدث النوري في كتابة عن عدد من التفاصيل التي واجهها خلال عام تواجد فيه وسط تنظيم القاعدة كعميل متخفي استطاع خلاله أن يوقف عملية إرهابية استهدفت قطار ركاب كان متوجهًا إلى إحدى المحطات بين نيويورك وتورينتو.

استخدم العميل ذو الأصول المصرية اسم غير حقيقي على الكتاب الذي أراد أن يصدره كنوع من التكريم لعدد من العملاء الآخرين الذين فقدوا حياتهم في عمليات مشابهه.

ولد نوري الذي يبلغ حاليًا 44 عامًا في مصر، وسافر على نيوجيرسي بالولايات المتحدة الأمريكية وهو في الرابعة من عمره.

ووفقًا لتقرير نشره موقع وال ستريت جورنال فإن نوري الذي ترك عمله بمكتب الـFBI «مكتب التحقيقات الفيدرالي» حاليًا خاطر بغطائه من خلال إصدار هذا الكتاب لشعوره بالولاء لكلٍ من وطنه، -الولايات المتحدة- و دينه –الإسلام- الذي يستخدمه الإرهابيون لتبرير عمليات إرهابية لا علاقة له بها.

وفي حوار مع CBS News أكد نوري أنه تلقى عدد من كورسات التمثيل في استوديوهات هوليوود، على الرغم من اعتقاده في البداية أنها «مضيعة للوقت»، لكن الأمر في النهاية نجح في تغييره بشكل حقيقي، وتغيير الطريقة التي يتحدث بها.

وأكد نوري في كتابه أنه تعلم من تلك الدروس أشياء لم يتعلمها خلال فترة تواجده في الـFBI  الأمريكية.

والدليل على استفادته من دروس التمثيل وفقًا لتصريحاته ما أخبره به «شهاب» -وهو الشخصية الرئيسية في الكتاب- خلال الأسبوع الأول من لقاءه به في سان خوسية كاليفورنيا، فقد أكد له أنه صدقه بسبب مشاعره الحقيقية التي رآها خلال حديثة معه.

وحول الطريقة التي انضم بها النوري إلى القاعدة أكد أنه استخدم قصة حقيقة مع تغيير عدد من تفاصيلها لكي تصبح سببًا منطقيًا يقنع القاعدة بأنه يريد الانضمام لهم.

استخدم عميل الـ FBI السابق واقعة وفاة والدته في إحدى المستشفيات الأمريكية كدافع جعله يتحول إلى شخص راديكالي أو متطرف، فاخبرهم انه في الوقت الذي حاول فيه طوال حياته أن يبدو ويتحرك ويتكلم وحتى يرتدي مثل الأمريكيين، عندما احتاجت والدته لهم عاملوها بشكل متطرف وعنصري لأنها كانت من أصول عربية ومسلمة، كما أنها كانت ترتدي الحجاب، وهو أمر لم يحدث بتلك الطريقة.
وتابع قائلا، "الألم جراء الواقعة كان حقيقيًا، القصة كانت مختلفة، لكنهم صدقوني".



BN-_VS946_کADICA_JV_20171023111433





الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة