حاتم حسني

الأربعاء، 25 أكتوبر 2017 - 10:44 ص

قال أستاذ الكبد والجهاز الهضمي بطب قصر العيني د.حسني سلامة، إن العامين الماضيين شهدا تضاربا حول إمكانية حدوث أورام بالكبد نتيجة علاج فيروس سي بالأدوية الحديثة.
وكشف د.حسني سلامة، عن نتائج بحث هام اجري بجامعة واشنطن- سياتل -أمريكا ، بقيادة الدكتور George N. Ioannou ، وتم استعراضه في المؤتمر السنوي لجمعية الكبد الأمريكية المنعقد حاليا في واشنطن .
 وأشار أستاذ الكبد والجهاز الهضمي بطب قصر العيني، إلى أن الباحث قام بمراجعة ملفات 62051 مريضا، تلقوا 83695 علاجا خلال الفترة من 1999 حتى 2015 ، حيث تلقى العلاج بالإنترفيرون 35873 مريضا ، وبالإنترفيرون مع الأدوية الحديثة DDAs  26178 مريضا، وبالأدوية الحديثة فقط في 21644 مريضا .
 وأضاف د.حسني سلامة، إنه بمتابعة هؤلاء المرضى لمدة 6 سنوات بعد العلاج وجد حدوث أورام في خلال 18 شهرا بعد العلاج فقط في 3271 من إجمالي 62051 مريضا، حيث كانت أعلى نسبة لحدوث الأورام في مرضى التليف الكبدي الذين لم يستجيبوا للعلاج بنسبة 3.25% ، وفي مرضى التليف الذين تخلصوا من الفيروس 1.97 % ، لتنخفض إلى 0.87% في مرضى الالتهاب الكبدي دون تليف ولم يستجيبوا للعلاج، وكانت أدنى نسبة لحدوث الأورام هي 0.24% في مرضى الالتهاب الكبدي والمستجيبين للعلاج استجابة دائمة .
وأوضح أن الدراسة كشفت عدم وجود فرق بين أنظمة العلاجات المختلفة سواء بالإنترفيرون أو الأدوية الحديثة، كما تبين من الدراسة أن الاستجابة الدائمة للعلاج بالأدوية الحديثة DAAs لفيروس سي يخفض نسبة التعرض للإصابة بأورام الكبد إلى 71% ، كما لم تحدث أي زيادة في نسبة حدوث الأورام نتيجة العلاج بالأدوية الحديثة ، بل على العكس فإن الأدوية الحديثة تخفض نسبة الإصابة بأورام الكبد إلى 71% ، مما يثبت أن هذه الأدوية أمنة على مرضى الكبد .
ولكن يبقى لنا هنا نقطة هامة جدا حيث أن مرضى.
ونصح د.حسني سلامة مرضى التليف الكبدي سواء تخلصوا من الفيروس أم لا بالمتابعة كل 6 أشه، للكشف المبكر عن الأورام باستخدام الموجات الصوتية ودلالات الأورام حتى يتم علاج ما يظهر منها في بدايته والتخلص منه .