أ ش أ

الأربعاء، 25 أكتوبر 2017 - 11:33 ص

توقعت صحيفة (واشنطن بوست) الأمريكية أن تقود الانتخابات الرئاسية في كينيا البلاد نحو أزمة سياسية. 
وذكرت الصحيفة- في تقرير نشرته على موقعها الالكتروني اليوم الأربعاء- إنه من المقرر اعادة الانتخابات غدا -الخميس- وذلك بعد شهرين من الغاء المحكمة العليا فى كينيا نتائج الانتخابات الرئاسية هناك وهو تصويت ذو انعكاسات كبيرة على أكبر اقتصاد وأهم وسيط سلطة سياسي في شرق افريقيا. 
وأضافت أن لا شيء حدث تقريبا كما هو مخطط له خلال الأسابيع التي سبقت إعادة الانتخابات ومع اقتراب موعد التصويت تمتد قائمة طويلة من حالات عدم اليقين.. مشيرة إلى أن كينيا كان ينظر إليها في أوقات سابقة باعتبارها واحدة من بين الدول الأكثر استقرارا فى المنطقة إلا أن دورة انتخابات هذا العام تركتها على شفا أزمة سياسية. 
ونقلت الصحيفة عن زعيم المعارضة الكينية رايلا أودينجا قوله إنه لن يشارك في الانتخابات الرئاسية المقررة غدا بدعوى أن المفوضية الانتخابية منحازة في الوقت الذي ذكر فيه رئيس المفوضية أن الهيئة ليست مستعدة لاجراء انتخابات ذات مصداقية، إذ فرت أحدى عضواتها إلى الولايات المتحدة بذريعة تلقيها تهديدات بالقتل. 
وأشارت واشنطن بوست الى أن موعد الانتخابات لا يزال موضوع تساؤل.. موضحة أن المحكمة العليا في كينيا تنظر اليوم في قضية تأجيل الانتخابات مجددا.
ونسبت إلى موريتي موتيجا، وهو باحث في مجموعة الأزمات الدولية، القول: كان من الممكن أن تكون هذه الانتخابات هي التي تعزز كينيا باعتبارها واحدة من أكثر الدول ديمقراطية في أفريقيا ولكن بات الوضع الآن هو انتخابات بدون فائزين. 
وذكرت الصحيفة أنه فى أوائل شهر سبتمبر الماضي، قضت المحكمة العليا الكينية بإلغاء نتائج تصويت أغسطس الذى فاز به الرئيس الحالي اوهورو كينياتا، وذلك بعد الكشف عن بعض مخالفات شابت العملية الانتخابية .. ولأول مرة في تاريخ أفريقيا الحديث، تطالب هيئة قضائية عليا بإجراء انتخابات جديدة، بل وطالبت أيضا بإجراء إصلاحات في المفوضية الانتخابية.
واختتمت تقريرها بالقول أن هذا الحكم المفاجىء قوبل بالإشادة باعتباره دليل على استقلال القضاء في كينيا، بيد أنه قاد إلى شهرين من أكثر الأوقات اضطرابا في التاريخ السياسي الحديث للبلاد وهو ما كان بمثابة صفعة قوية لاقتصاد البلاد إذ انخفضت العملة وانتابت المستثمرون حالة من العصبية .. كما أجج قرار المحكمة الشقاق القبلي بين قبيلة كيكويو وحزبها السياسي التي ينتمي إليها اوهورو كينياتا ضد قبيلة لوه وينتمي إليها رايلا اودينجا.