المصرية للقدم السكري: بتر قدم كل 30 ثانية عالميا
المصرية للقدم السكري: بتر قدم كل 30 ثانية عالميا


المصرية للقدم السكري: بتر قدم كل 30 ثانية عالميا

حاتم حسني

الأربعاء، 25 أكتوبر 2017 - 12:49 م

يعد إهمال مضاعفات مرض السكر على القدمين، وعدم علاجها بشكل سريع في بداية حدوثها لتجنب تأثيرها الخطير، السبب الرئيسي في تدهور حالة القدمين لتنتهي ببترها.

وتشير الإحصاءات العالمية إلى تسبب مرض السكر في بتر قدم كل 30 ثانية، بينما الاكتشاف المبكر لتلك المضاعفات أمر سهل ويؤدي إلى علاجها والشفاء الكامل منها.

 كشف مؤتمر الجمعية المصرية للقدم السكري التاسع، أن التشخيص والاكتشاف لتلك المضاعفات لا يحتاج إلى أجهزة أو معدات حديثة، ولكن فقط يحتاج إلى فحص القدم .
 
وتحت شعار "هفضل أمشى" وعلى هامش المؤتمر شارك 170 طبيب في المشي لمسافة 3 كيلومتر لتشجيع المرضى على المشي ولرفع التوعية بأهمية معرفة المريض بأعراض العرج المتقطع و خاصة لمرضى السكر والضغط .
 
وأوضحت أستاذ السكر والغدد الصماء بطب المنصورة ورئيس المؤتمر والجمعية د.حنان جاويش، أن تقديرات المنظمة العالمية للسكر، تشير إلى أن مصر مرشحة لاحتلال المركز الثامن من حيث عدد المصابين بالسكر على مستوى العالم عام 2030 بعدد يتجاوز 12 مليون شخص، لافتة إلى أن حوالي 25% من مرضى السكري معرضين للإصابة بقرحة القدم السكري، مما يعكس حجم مشكلة القدم السكري الكبير في مصر.
 
وأضافت أن الإحصائيات تشير إلى أن من 40? إلى 60? من حالات البتر للأطراف السفلية الغير ناتج عن الحوادث يكون لمرضى السكر، و 85? من البتر في حالات القدم السكري تكون مسبوقة بقرحة قدم.
 
ويقول أستاذ السكر والغدد الصماء كلية طب بورسعيد ورئيس شعبة الجمعية المصرية للقدم السكري د.ممدوح النحاس، إن علاج مضاعفات مرض السكر على القدم، فيما يعرف بالقدم السكري، سهلة جدا وغير مكلفة، وتُجنب المريض نفقات باهظة في حالة عدم اكتشافها أو علاجها مبكرا، مشيرا إلى أن هذا كان السبب الرئيسي لإنشاء الجمعية المصرية للقدم السكري بهدف توعية المريض وتوعية الطبيب لضرورة الاهتمام بالقدم السكري لمريض السكر، لافتا إلى أن الجمعية تقوم بعدة أنشطة للتثقيف منها ندوات للمرضى، كما يتم نشر معلومات توعيه من خلال مجلة تصدر سنويا ويتم توزيعها مجانا، بالإضافة إلى نشرها على الموقع الالكتروني. 
 
وأضاف أن مؤتمر الجمعية يهتم بالنواحي الإكلينيكية والتطبيقية للمرض، بحيث يستفيد الطبيب بمعلومات  كثيرة عن العلاج، وكيفية تطبيقه على المريض، كما يهتم  بورش العمل بغرض نقل الخبرات والمهارات الكافية لإجراء الفحص الدقيق لاكتشاف القدم السكري.
 
وقال إن منظمة الصحة العالمية عرفت القدم السكري بأنه مشكلة تصيب قدم مريض السكر ناتجة عن التهاب الأعصاب أو قصور الدورة الدموية أو زيادة القابلية إلى الالتهاب البكتيري.
 
وأضاف أن القدم السكري لا يؤثر على الحالة النفسية للمريض وأسرته فقط، ولكن يؤثر على المجتمع حيث تقل إنتاجية الفرد بسبب غياب المريض عن العمل، كما يحمل الدولة عبءً اقتصاديا ليس بالقليل .
 
وأشار إلى إن أسباب الإصابة بالقدم السكري تعود إلى إصابة الأعصاب الطرفية بالتهاب وهو أحد مضاعفات السكر الشائعة والتي يفقد المريض فيها خط دفاعي هام وهو الشعور بالألم ويشكو المريض بالتنميل أو الخدلان أو الألم، وقد يكون الألم شديدا فيمنع المريض من النوم ويستطيع الطبيب تشخيصه بسهولة، كما يحدث من الإصابات التي ينتج عنها جروح نظرا لضعف الإحساس، مثل أن يتعرض المريض للحرق أو أن يخترق قدم المريض أجسام حادة دون ان يشعر ، بالإضافة إلى الالتهابات البكتيرية، وقصور الأوعية الدموية
 
وأكد د.ممدوح النحاس أن المضاعفات يمكن تجنبها بفحص القدمين يوميا، وغسلها بالماء والصابون وتجفيفها جيدا، وترطيب جلد القدمين الجاف، والعناية بالأظافر وعدم قصهما بعمق؛ لتفادي حدوث جروح، وفي حالة تعذر قصهم يتم ذلك في أقرب عيادة للقدم السكري، وعدم المشي حافي القدمين، وارتداء حذاء  مناسب  لمريض السكر، وارتداء الجوارب القطنية غير الضيقة مع عدم وجود خياطة من الداخل، ممارسة الرياضة الخفيفة بانتظام مثل المشي، والمحافظة على مستوى السكر بالدم، والتوقف عن التدخين.

ومن جانبها تقول أستاذ السكر والغدد الصماء واستشاري القدم السكري بجامعة المنصورة د.منال طرشوبي، تعتبر إصابة القدم بآفات مرضية، من أخطر المضاعفات الناتجة عن مرض السكر.حيث أن حدوث تقرحات في القدم قد تؤدى إلى بتر الأطراف السفلية "كلياً أو جزئياً"  لدى المصابين بداء السكري.

وأشارت إلى أن طرق العلاج المتبعة للقدم السكرية تعتمد على إزالة الضغط عن القدم، وتعد أهم خطوة نحو علاج القدم السكري ويعنى بهذا عدم مشى المريض على قدمه المتأثرة لإتاحة الفرصة لالتئام الجرح أو التقرح، وذلك بالأساليب المختلفة عن طريق الطبيب المتخصص باستخدام أحذية خاصة للقدم أو حتى استخدام الجبيرة اللاصقة، بالإضافة إلى تعديل سريان الدم وذلك لأنه عندما تكون الدورة الدموية سيئة فان العلاج يتركز في إزالة انسداد الأوعية الدموية أو تحسين سريان الدم ويتم ذلك بإعطاء الأدوية أو العلاج الجراحي.

واستطردت أنه يمكن الاعتماد على علاج الالتهاب الجرثومي، عن طريق معالجة التهاب القدم باستعمال المضادات الحيوية المناسبة بعد إجراء فحص مزرعة من الجرح، وإزالة الأنسجة الملتهبة، وتنظيف وتضميد الجروح وإزالة الجلد القاسي والخلايا الميتة حيث يجب حفظ الجروح وتنظيفها يومياً من قبل اختصاصي القدم، كما يعتمد على تعليم وتثقيف مرضى السكري وأسرهم لكي يتعرفوا على كيفية العلاج والوقاية من مشاكل القدم، والتحكم الجيد في السكري وضغط الدم والدهون.

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة