انطلقت اليوم فعاليات قمة الصلب العربية السنوية التي ينظمها الاتحاد العربي للحديد والصلب في مدينة كازابلانكا بالمغرب، وسط مخاوف من استمرار تعرض الأسواق العربية من خطر المنافسات غير العادلة والإغراق بالحديد المستورد من الصين وجنوب شرق أوروبا.

وقال كمال جودي الأمين العام للاتحاد العربي للحديد والصلب أن المؤتمر يستهدف استعراض ومناقشة التحديات التي تواجه تلك الفرص التي يمكن اقتناصها من الظروف الاقتصادية في مصر.

وأضاف أنه بالتزامن مع القمة ينظم الاتحاد "المعرض الدولي للصلب"، ليشكل بيئة مناسبة للشركات لعرض منتجاتها من الحديد والصلب أو للإبداعات والحلول التقنية الحديثة التي تساعد في تطوير إنتاجية صناعة الحديد والصلب، بالإضافة إلى كونه المكان المناسب للقاء المنتجين بالمؤسسات والشركات الناشطة في مجال تجارة الحديد والصلب.

وأشار إلى أن المؤتمر سيناقش الموقع التنافسي واستراتيجيات النمو وآفاق صناعة الصلب في العالم وفرص واتجاهات الاستثمار في صناعة الصلب في المنطقة العربية وتأثير أسعار النفط والغاز على اقتصاديات تصنيع الصلب.

أسواق الصلب العربية واتجاهات الاستيراد والتصدير والتكنولوجيات الجديدة ودورها في تطوير إنتاج الصلب في عدد من المناطق وموقف المواد الأولية نظرة إلى مدى توفر المواد الأولية الأولية، وتأثيرها على مستقبل  النمو في صناعة الصلب وايضا الاندماج في صناعة الصلب العالمية، وتأثيره على أسواق الصلب العربية.

وقال عمار الإدريسي المدير التنفيذي لشركة المغرب ستيل في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر إن صناعات الصلب العربية لازالت ضئيلة جدا مقارنة بنظيرتها العالمية باستثناء شركتي عز الدخيلة المصرية وسابك السعودية مقارنة بالكيانات الصناعية المنافسة في إيران وتركيا، لافتا إلى أن تلك المصانع لا تملك خيارات الآن سوي محاولة الحفاظ علي هياكلها الإنتاجية أو البحث عن شراكات مع مصانع عالمية ومحاولة تعزيز القدرات التنافسية لها.

وقال مشاركون في المؤتمر إن عام 2018 سيشهد بعض النمو إنتاجا وتسويقا في منطقة الخليج وشمال إفريقيا خاصة في مصر، وتوقعوا أن السوق المصري سيشهد نموا ملحوظا في إنتاج الحديد ومبيعاته.