صورة تعبيرية
صورة تعبيرية


إيه رأيك في مراتي !

علاء عبدالعظيم

الخميس، 26 أكتوبر 2017 - 05:57 م

 
باتت تبحث عن الحب في قلوب متحجرة، وأعطى لها الجميع ظهورهم وهي في أمس الحاجة لقبضة يد تساعدها.
قوامها الفارع، وملامح وجهها الأبيض المختفي في سحابة شعرها الأسود يعطيان تقديرا أكبر لسنها؛ حيث الإرهاق راقد تحت جفنيها وعيناها ذابلتين ينبعث منهما بريقًا يخفي وراءه حزنًا وأسى.
اتخذت من أحد جوانب محكمة الأسرة بزنانيري في انتظار الدخول إلى مكتب التسوية والمنازعات الأسرية، تقدمت بخطى بطيئة، يشوبها خزي وعار لم تعرف كيف تبدأ حديثها لكن تمالكت واستجمعت قواها وبصوت رخيم، قالت: »لقد تملك جسدي برودة شديدة بعد الدفء الذي كان يحيطني به زوجي الذي توفي منذ فترة، وأمام إصرار عائلتي المتزمتة أجبروني على الزواج من صديق شقيقي، بحجة ألا أجلس بمفردي، وخوفًا من نظرة المجتمع، وتحت ضغط وإصرار وافقت على الزواج منه«.
وكانت المصيبة الكبرى، أنني اكتشفت أنه «قواد ونصاب» يحترف زواج السيدات لاستغلالهن والاتجار بهن، ووصل به الأمر أن يطلب مني مرافقة الآخرين عبر فيسبوك، ويستدرجني للجلوس بجانبه وهو يتحدث مع أحد أصدقائه وأفاجأ به يفتح كاميرا الشات ويظهرني بها ويقول له «إيه رأيك في مراتي.. عجبتك؟!»، كاد أن يغشي علي من هول الموقف، واتخذت القرار بأن أتركه وأهلي الذين هم أيضًا سبب شقائي، لذلك أتقدم برفع دعوى خلع من زوجي الذي يريد أن يتاجر بجسدي.

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة