استضافت العاصمة الفرنسية، باريس، الخميس 26 أكتوبر، ندوة لمناقشة الدور الذي تلعبه قطر لزعزعة استقرار المنطقة وتمويلها للجماعات الإرهابية وعلى رأسها جماعة الإخوان المسلمين، بالإضافة لعلاقتها المشبوهه بإيران.

حضر الندوة التي حملت عنوان "قطر والإخوان ورعاية الإرهاب" عدد من السياسيين والكتاب الفرنسيين، على رأسهم،  كارولين فوريست كاتبة وباحثة متخصصة في ملفات الإرهاب، فريدريك إنسيل مدير معهد العلاقات الدولية والاستراتيجية، مارتي جوزالن نائب رئيس تحرير مجلة ماريان، آن كليمونتين لاروك أستاذ محاضرة في جامعة العلوم السياسية في باريس، جان ميشيل فوفيرجو، الرئيس السابق لشرطة مكافحة الإرهاب، ميكائيل برازان كاتب ومخرج تلفزيوني، جورج مالبرينو، كاتب وصحفي ومؤلف، الشيخ حسن الشلغومي، رئيس تجمع أئمة مسلمي فرنسا، ريتشارد مالكا محامي معتمد بمحكمة باريس، إيمانويل رازافى صحفي في القناة الفرنسية الثالثة، رزق شحاتة متحدث باسم الجالية المصرية، وديفيد ريجوليت روزا أستاذ العلوم السياسية.

وأكد المشاركين في الندوة على خطورة الدور الذي تلعبه حكومة الدوحة في استخدام اقتصادها ومصادرها لتمويل الجماعات المسلحة التي تستلهم مبادئها المتطرفة منها بشكل مباشر.

وطالب المشاركين في الندوة المجتمع الدولي بالتحرك لمواجهة الدور الذي تلعبه قطر لزعزعه الأمن الاستقرار، والذي يؤدي لتفاقم مشكلة الإرهاب التي يعاني منها العالم وعلى رأسه أوروبا.

كما ناقش المشاركين في الندوة كتاب "قطر وسر الخزائن الحديدية" للكاتبين الفرنسيين جورج مالبرينو، وكريستيان جينو.

تأتي تلك الندوة بعد أيام قليلة من استضافة الولايات المتحدة، وتحديدًا، مركز هادسون للأبحاث في واشنطن، يوم الاثنين 23 أكتوبر، مؤتمرا موسعًا لمناقشة الأخطار الإيرانية والقطرية المتزايدة التي يواجهها العالم.

وخلال ذلك المؤتمر الذي حضره عدد كبير من السياسيين والقادة العسكريين، أكد زير الدفاع الأمريكي الأسبق ليون بانيتا إن قطر دولة لديها سجل واضح ومعروف في دعم الإرهاب بالشرق الأوسط، وخاصة تمويل جماعات مثل داعش والقاعدة وطالبان والإخوان المسلمين.

وأضاف أن الدوحة يجب عليها التوقف عن دعم هذه الجماعات من أجل أن يتحقق السلام في منطقة الشرق الأوسط، مشيرا إلى أن حكومة الدوحة لا يمكنها رفع شعارات السلام والالتزام بالقانون وفي نفس الوقت تدعم وتمول عدد من الجماعات التي تشكل خطرًا على المجتمع الدولي.

كما تحدث وزير الدفاع الأسبق عن الخطر الذي تمثله إيران على المنطقة العربية وكيف تلعب دورًا واضحا في تعزيز الانقسامات بين دول الشرق الأوسط، والدليل على ذلك وجودها كجزء من الصراع في العراق وسوريا.

جدير بالذكر أن دول الرباعي العربي، "مصر، البحرين، الإمارات والسعودية" كانت قد قررت قطع علاقاتها الدبلوماسية مع قطر 5 يونيو الماضي نتيجة لدعمها المستمر للإرهاب والجماعات المسلحة.