الرئيس عبد الفتاح السيسي ونظيره الفرنسي إيمانويل مكرون
الرئيس عبد الفتاح السيسي ونظيره الفرنسي إيمانويل مكرون


"مكافحة الإرهاب" و"حقوق الإنسان".. أبرز ما تناولته زيارة الرئيس لفرنسا

ناريمان فوزي

الخميس، 26 أكتوبر 2017 - 09:43 م

 
وسط طائرات "الرافال"، استقبلت الأجواء الفرنسية الرئيس عبد الفتاح السيسي في زيارة هامة وناجحة. استغرقت زيارة الرئيس 3 أيام ناقش خلالها العديد من القضايا الإقليمية وتحدث عن العديد من النقاط، كما أنه أوضح العديد أيضا من وجهات النظر التي آثارت الجدل في الآونة الأخيرة.

وفيما يلي استعراض لأبرز ما جاء في زيارة الرئيس لفرنسا على الصعيد السياسي:

- مكافحة الإرهاب:
كان ملف مكافحة الإرهاب من أبرز الملفات التي طرحت على طاولة مفاوضات الزعيمين، لما تعانيه كلتا الدولتين من ويلات هذه الآفة الخطيرة.
تناقش الرئيس مع نظيره الفرنسي حول سبل مكافحة الإرهاب الآثم الذي عانت مصر وفرنسا من شروره وأصبح يهدد أمن واستقرار منطقة الشرق الأوسط والقارة الأوروبية ويعد التحدي الأكبر لجهودهم في تحقيق التنمية، كما أكد الرئيسين على ضرورة تضافر الجهود الدولية والإقليمية لمعالجة أوجه القصور في تلك الأزمة التي يعاني منها العالم أجمع وليست مصر أو أوروبا فقط. 

وأثناء لقاءه مع قناة فرانس 24، أوضح الرئيس أن هناك دولا تقوم بتمويل الإرهاب بالمال والسلاح وتدريب المقاتلين، بالإضافة للدعم المعنوى والإعلامى والسياسى أيضاً وعلى هذه الدول التوقف من أجل استقرار مصر والعالم الذى يدفع ويلات هذا الإرهاب، كما تحدث الرئيس عن ملايين المهجرين واللاجئين الذين تم قتلهم فى سوريا والعراق ودول أخرى كثيرة". 

وحذر الرئيس السيسى خل لقاءه بصحيفة لوفيجارو الفرنسية، من أيديولوجية جماعة "الإخوان" الإرهابية ومن استخدامها للسياسة للاستيلاء على السلطة، موضحا أن الجماعات الإرهابية كلها باختلاف مسمياتها، مثل "حسم، القاعدة، داعش، بوكو حرام" وغيرها، تنتهج نفس الفكر القاتل وتسعى لتدمير ليس فقط العالم العربى بل العالم بأسره.

وعن إذا ما كانت مصر تستعد لحرب طويلة مع الإرهاب، قال الرئيس السيسى "إن كل المتطرفين الذين سيفرون من سوريا والعراق سيحاولون دخول ليبيا لاتخاذها وكرا لهم، ومن هناك سيخططون لهجمات مفاجئة ضد مصر وكل الدول الأفريقية والأوروبية، ولذا فعلى كل دول العالم تعزيز التعاون لمكافحة الإرهاب".

- حقوق الإنسان:

أما فيما يخص حقوق الإنسان والأوضاع الاجتماعية في مصر، فقد تطرق العديد من الإعلاميين إلى تلك النقطة خاصة أثناء المؤتمر الصحفي للرئيس مع نظيره الفرنسي وكذلك أثناء حواره مع وسائل الإعلام.
تحدث الرئيس عن تلك النقطة بوضوح، حيث أكد حرص مصر على حقوق الإنسان، مشيرًا إلى أنه يجب الأخذ بعين الاعتبار أن مصر تعيش في منطقة مضطربة جدا، حيث أكد حرصه على دولة ديمقراطية مدنية في مصر، فالشعب المصري لن يرضي بالقمع، متابعا بأنه لا يمكن حصر حقوق الإنسان في الحقوق السياسية. 

ولفت الرئيس إلى أن مصر لديها أكثر من 40 ألف منظمة تعمل فى خدمة المجتمع المصري وتطويره بكل شفافية من أجل تقدم المجتمع ، وأن عدد المنظمات الممنوعة قليل جداً لأنها تتبع جماعات وتنظيمات معينة تستهدف إحداث قلاقل بالمجتمع عن طريق تمويل الجماعات الإرهابية.

كما شدد الرئيس على أن مصر تسعى لتحقيق التوازن الضرورى بين الحقوق والواجبات للمواطنين من ناحية، والتحديات الأمنية لمكافحة الإرهاب من ناحية أخرى..لافتا إلى أن هذه المعادلة تكون أحيانا صعبة حينما تتمثل المسؤولية فى تأمين "100 مليون مواطن". 

- الملفات الإقليمية:

وعلى صعيد مناقشة الملفات الإقليمية، تناول الزعيمان تطورات الأوضاع في ليبيا والتي يمثل تحقيق الاستقرار والأمن بها أهمية خاصة لكلتا الدولتين في ظل تأثيره المباشر على الأمن القومي المصري والفرنسي ومنطقة البحر المتوسط.

كما تناول الجانبان الجهود المصرية الناجحة في تحقيق المصالحة الفلسطينية وأهمية استعادة الزخم لاستئناف عملية السلام، وكذلك تطورات الأوضاع في سوريا والعراق ومنطقة الساحل والصحراء بالقارة الإفريقية ، وتبادلا الرؤى حول سبل المعالجة الشاملة لظاهرة الهجرة غير الشرعية فضلا عن العلاقات بين مصر والاتحاد الأوروبي عقب توقيع وثيقة أولويات المشاركة لتعزيز التعاون بين الجانبين في يوليو الماضي.

وحول دور مصر فى المصالحة الفلسطينية وسبل التسوية النهائية للنزاع الإسرائيلى - الفلسطيني، أكد الرئيس السيسى أن القضية الفلسطينية مازالت على رأس أولويات السياسة الخارجية المصرية، منوها بالجهود المكثفة التى تبذلها مصر للتوصل لحل نهائى بإقامة دولتين بما يسمح بالحفاظ على الحقوق المشروعة للشعب الفلسطينى وإحلال السلام والاستقرار فى المنطقة. 

 

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة