الكاتب الصحفى عمرو الخياط و أحمد شمس الدين مستشار ماكرون
الكاتب الصحفى عمرو الخياط و أحمد شمس الدين مستشار ماكرون


مستشار حركة ماكرون والناطق بلسانه لـ«أخبار اليوم» :ماكرون صارم في مكافحة الإرهاب .. وسيقدم لمصر كل ما تحتاجه

عمرو الخياط

الجمعة، 27 أكتوبر 2017 - 09:08 م


الحياة السياسة في فرنسا تغيرت بعد فوز الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون بالرئاسة وحصول حركته ∩إلي الأمام ∪ علي غالبية مقاعد البرلمان وانتشار الشباب الفرنسي صغير السن في كل قطاعات الدولة ⊇مما أضفي حيوية كبيرة علي إيقاع العمل السياسي الفرنسي.. أحمد شمس الدين مستشار حركة إلي الامام والناطق باسم ماكرون للدول الناطقة بالعربية واحد من هؤلاء الشباب الذي قرر الانخراط في العمل العام من باب الخدمة العامة، والمشاركة الجادة في التحديث والبناء من خلال توظيف خبراته لتحقيق النجاح لحركته الي الامام، بهدوء قام بالدراسة والبحث حتي تمكن من الالمام بالواقع السياسي.. لم يكتف بنقد الواقع وقرر ان يشارك بفكره وعلمه في تحسين أوضاع بلده وتغييرها نحو الافضل.. ∩أخبار اليوم∪ تحاورت مع شمس الدين في باريس وفتحت معه ملفات السياسة الداخلية الفرنسية والعلاقات المصرية الفرنسية والوضع في سوريا وليبيا وفلسطين ومستقبل الاستثمارات الفرنسية في مصر.

• في البداية⊇ اشرح لنا.. كيف وصلت لهذه المكانة في هذا العمر الصغير نسبيا ؟
- ما حدث هو أمر بسيط جدا قبل تأسيس حركة الي الامام كنت شاباً ليس لدي ادني اهتمام بالسياسة وحينما ظهرت الحركة اختلطت الاوراق وبعد ان فاز الرئيس ماكرون اختلطت الاوراق اكثر وبعد الانتخابات النيابية لم تعد الاوراق تشبه السابق ولم تعد الحياة الفرنسية السياسية كما كانت..السياسة تحركت للأمام فعلا وليس فقط بالإعلام علي اساس التشارك بنيت مع ظهور الحركة عام 2016 علي المبادرات الفردية، أي شخص كان يريد الانضمام كان يرسل ايميل يقول انا ارغب في التطوع معكم، وهناك عدد من النواب الحاليين وشباب كثيرون عرضوا خدماتهم علي الحزب بهذه الطريقة وبما ان الحزب كان بمرحلته التأسيسية الاولي فكان بحاجة الي كل الطاقات وبدأت العضوية تزيد في الحركة مع التوسع في اعطاء الحرية لأي متطوع في الحزب لإنشاء ما يسمي لجنه محلية حزبية تعني مثلا بالتعليم أو لجنة محلية سياسية في كل المدن الفرنسية وظهر اشخاص اخذوا زمام المبادرة واسسوا لجنة واستقبلوا المتطوعين،  انا مثلا من مدينة بجوار باريس وظهر بها موظفون عاديون شكلوا لجنة وكانت البداية في كافيه صغير تحدثوا وزاد العدد، الجانب المثير ان الاشخاص الذين اعلنوا انتماءهم للحزب لم يكن لديهم سوابق سياسية والسبب في ذلك ان عدد الجمعيات بفرنسا في السنوات الماضية ازداد بشكل كبير وهو ما يعني ان المواطن لديه طاقة للمجتمع المدني في المقابل كان عدد المنتسبين للأحزاب يقل، وبالتالي جاء قرار انشاء حركة الي الامام متفاعلا مع هذه المتغيرات، كانت هناك حاجة  لحركة جديدة تمزج ما بين العمل التطوعي من جهة والعمل السياسي من جهة اخري لذلك نجد الآن مثلا لجانا تسمي القانونيون ولجانا تسمي رواد الاعمال وهذه اللجان وغيرها تهتم بنشاطها فقط،العمل داخل لجان الحركة يشبه عمل الجمعيات المختصة واصبح لدينا أكثر من حركة، فهناك الي الامام لحقوق المرأة والي الامام لتوفير الطاقة وبالتالي كل شخص وجد نفسه ليس ضمن حزب سياسي يتعاطي فقط السياسة لكن يتعاطي اشياء يعيشها الشخص في حياته اليومية ويعيشها ايضا بحياته المهنية.
إلي الأمام

 هل تحولت الحركة إلي حزب بعد فوز ماكرون ؟
- الحركة الآن ولكن حزب بحركة دائمة، نريد ان تظل الحركة وان تظل تلك الفكرة مرتبطة بحركة الي الامام ولا نريد ان تتحول الحركة الي أي حزب آخر في الحياة السياسية الفرنسية، البعض انتقد فيها الحركة لخلوها من انتخابات لتعيين ممثلي الحزب في المناطق وان ممثلي المناطق يتم اختيارهم بالتعيين لكن فاتهم ان قرار التعيين اوأي قرار يتخذ داخل الحركة يتم عبر استطلاع راي كل المتطوعين عبر الايميل اوالتصويت الإلكتروني، جزء كبير ومهم في نجاح حركة الي الامام هو رقمنة العمل السياسي.

في الماضي كان من الصعب ان نعرف كيف ننتسب الي الحزب اليميني او اليساري الآن ملف صغير جدا يملؤه الشخص عبر الضغط علي زر يصبح منتسبا للحركة وبالتالي تبدأ العلاقة مع الحركة عبر الايميل وهناك اشخاص علاقتهم بالحركة عبر الايميل فقط وربما ليس لديهم وقت للانخراط في العمل السياسي، نحن نرسل الي كل المتطوعين كل اخبار الحركة ونرسل ايميل بشرح الخبر، واذا كان هناك تصويت علي قانون معين في المجلس النيابي، نشرح لهم ما هو هذا القانون وما هي إيجابياته ويستطيع أي متطوع ان يعطي رأيه في هذا القانون.

تلك هي الديمقراطية التشاركية داخل الحركة وهي ديمقراطية فعلية أي اننا لا نختار اشخاصا بل نختار افكارا لان القرارات الحزبية يصوت عليها كل المنتسبين والان بالمجلس الوطني للحزب هناك 20 % من المتطوعين تم اختيارهم بالقرعة ليكونوا ضمن الحزب الحاكم، لذلك سيظل الابتكار السياسي هوشعار حركة الي الامام وسنبتكر طرقا جديدة لممارسة الديمقراطية ولن نكتفي بهذه الطرق، وبالمناسبة برنامج الرئيس ايمانويل ماكرون شارك في وضعه 500 خبير بالإضافة الي 30 ألف متطوع شاركوا في 3 الاف ورشة عمل وزعت علي كل المدن الفرنسية.
خدمة الشعب
 ما هي أعمار المتطوعين ؟
- اعمار المتطوعين تبدأ من 14 سنة و15 سنة الي ما بعد الستين عاما هناك عدد كبير من الشباب، وهناك اعتدال بين نسبة الشباب والكبار أصحاب الخبرة، وكانت هناك عادة أن من لديه خبرة سياسية 25 سنة يصبح وزيرا أو رئيسا الي ان تم كسر تلك القاعدة بانتخاب الرئيس ماكرون، ولدينا نموذج آخر وهو الوزير منير محجوبي الذي لم يمارس الحياة السياسية أو المهنة السياسية لكن خبرته في المجتمع المدني صنعت منه وزيرا، ولدينا وزراء خبراء في مجالات وزاراتهم، لدينا وزير التعليم كان خبيراً في التعليم ومدير اكبر جامعة عليا وذلك الوزير حينما يتكلم عن التعليم يعرف عن ماذا يتكلم ووزير البيئة مختص بالمجال وهكذا الحركة انهت علي فكرة ان السياسة مهنة  والآن السياسة اصبحت مهمة لخدمة الشعب الفرنسي، ولقد عملنا علي تقنين ذلك من خلال تشريع قوانين تم التصويت عليها مثل قانون منع الترشح لأكثر من ثلاث دورات كما لا يحق للنائب ان يمارس أي عمل بجانب عمله السياسي ولدينا نواب يرون ان 5 سنوات تكفيهم  ثم يعودوا لعملهم حتي رجال الاعمال من النواب تركوا شركاتهم لحين انتهاء عملهم النيابي.

 قانون العمل من القوانين التي أثارت الجدل في المجتمع الفرنسي..حدثنا عن سبب الأزمة ؟
- قانون العمل تمت مناقشته ضمن ورشات العمل التي عقدت قبل انتخاب الرئيس مع المتطوعين وبذلك أصبحوا مسئولين عن تطبيق المشروع مع الرئيس لكن هناك جزءا من النقابات لم يوافق عليه وهناك جزء من المتطوعين لم يوافقوا عليه، واغلبيتهم لا يعلمون مضمونه للأسف ويسمعون عنه من  الاعلام اولا يوافقون لانهم ينتمون لحزب معين وبالتالي اتت هنا مهمة المنتسبين للحزب الذين نزلوا علي الارض وشاركوا في أسواق الاحد وانتشروا بين الناس وكان هناك حوار مع معارضين ومواطنين وتم شرح القانون  ، وطبعا لم ننجح في اقناع الاغلبية وهوامر طبيعي في الديمقراطية لكن الكثير من المواطنين احبوا هذه الطريقة حتي المعارضة وهناك نواب التزموا بلقاء ناخبيهم كل شهرين أو ثلاثة اشهر لعرض ما قاموا به، هذه النقطة كانت في الماضي معدومة وبالتالي اصبح هناك محاسبة وانا حضرت شخصيا العديد من هذه اللقاءات وفعلا رد فعل المواطنين كان ايجابيا، حتي ان بعض الاحزاب تحاول حاليا تقليد أو نسخ هذه الطريقة في التعامل مع كل المواطنين بعد نجاح الرئيس ماكرون وذلك جيد للحياة السياسية الفرنسية.

منصب عام
 انت شاركت في الحملة ومستشار الحزب ولم تفكر أن تصبح وزيرا أو نائبا أو مسئولا في الدولة..ما السبب ؟
- انا في خدمة رئيس الجمهورية والحكومة اذا تم الطلب منا ان نقوم بمهمات معينة، فلن امانع وهناك اشخاص قرروا ان يتخلوا عن اعمالهم لكي يشغلوا منصبا معينا وهناك اشخاص يحبون العمل النظري أو التفكير في مستقبل الحزب واستراتيجيته في السنوات المقبلة وهناك اشخاص تحب ان تظل في مهنتها وبالتأكيد اذا طلب مني مهمة معينة ضمن اختصاصاتي لن اقول لا واشارك، لكني لست بصدد ان اطمع في منصب معين ولم افعل كل ذلك من اجل منصب معين.

 كيف تابعت نتائج الربيع العربي وما خلفه من تشدد وارهاب أبطاله ⊇الاخوان وداعش.. وكيف تري فرنسا مواجهات مصر مع الارهاب سواء في سيناء أو الصحراء الغربية ما الدعم الذي يمكن ان تقدمه لمصر ؟
- اعتقد ان الرئيس ماكرون في حملته الانتخابية أو بعد انتخابه وفي خطاب رسم سياسته الخارجية كان حازما في موضوع محاربة الارهاب وكان واضحا في دعمه لمصر، وكان من اوائل الرؤساء الذين اتصلوا بالرئيس المصري لتعزيته ولكي يقول له اننا نقف معكم وأول زيارة لوزيرة الدفاع الفرنسية الي الشرق الاوسط كانت الي مصر وهناك تعاون استخباراتي في موضوع محاربة الارهاب وفرنسا صارمة في هذا الموضوع ولا شك في دعمها لمصر وكما قال ماكرون ان فرنسا تشعر بالواقع الذي تمر به مصر في محاربة الارهاب وهناك تعاون عسكري علي مستوي عال، كما ظهرت خلال الزيارة الاخيرة للرئيس السيسي ممثلة في عقود السلاح وطائرات الرفال.. فرنسا واضحة في مواجهة الارهاب في مصر أو سوريا أو ليبيا.
الأزمة السورية
 قبل لقاء ماكرون كان فيه تطابق وجهات نظر حول قضايا الشرق الاوسط وقضايا عالمية، قضايا تجاه الوضع في فلسطين والمصالحة بين فتح وحماس، اضافة لهذا التطابق ظهرت كيمياء ما بين ماكرون والسيسي.. هل لاحظت ذلك؟
- عندما اختص ماكرون الدور المصري في سوريا رغم وجود عدة دول في المنطقة وهذه هي المرة الاولي التي يتحدث فيها عن دور مصر حيث قال نصاً «ان علينا ان نتعاون مع مصر لكي نعمل سويا في ايجاد حل سياسي لسوريا يضمن حق المواطنين ويحقق الاستقرار»‬.. بهذا الموضوع استعمل ماكرون هنا لغة الجماعة وبصراحة وجدت ماكرون خص مصر بشيء كبير وهو الموضوع السوري وذلك ليس سهلا خاصة انه موضوع متشعب فيه اوراق كثيرة وانا شخصيا اعتقد ان مصر سيكون لها دور في حل القضية السورية كما ان مصر قادرة علي تنظيم مؤتمر علي ارضها بخصوص سوريا.
⊇مواقف مشتركة
 وماذا عن ليبيا ؟
- من الطبيعي ان يكون لمصر دور لأن مصر تعاني من هروب المسلحين من ليبيا ومحاولتهم التسلل لمصر وبالتالي الدور المصري طبيعي وحاجة فرنسا الي مصر مهمة.

 كيف تري فرنسا نجاح مصر في فلسطين ومبادرة مصر للسلام ⊇والتي اطلقتها⊇ في الامم المتحدة بين فلسطين واسرائيل أو صفقة القرن ؟

ـ فرنسا مع حل الدولتين ولن تغير موقفها والقدس عاصمة مشتركة، فرنسا باقية علي ذلك النحو طوال العهود السابقة وذلك امر لا يتغير بتغير الرؤساء.

 ما تقييمك للعلاقات المصرية الفرنسية، خاصة وان هناك ⊇17 اتفاقية تم توقيعها خلال هذه الزيارة وهي ثالث زيارة للسيسي.. هذا التقارب كيف يمكن نفسره ؟

- التقارب المصري الفرنسي قديم وهو غير مبني علي المصالح، وهناك تقارب ثقافي منذ عام 1822، ومصر بصفة عامة تبهر الفرنسيين خاصة التاريخ المصري وعلم المصريات وبالتالي هناك قاعدة ثقافية تاريخية تتطور مع المصالح وهناك جذور اكبر من المصالح وانا اؤمن بتأثير التاريخ علي علاقات الدول.
تطوير العلاقات الثنائية

 كانت الاتفاقية الاهم هي الخاصة بإنشاء دار مصر في المدينة الجامعية كيف تري الاهتمام بالتعليم في تطوير العلاقات الثنائية؟
- الفرانكفونية  في مصر ضعيفة وهناك فقط 2000 طالب في مصر يدرسون في الجامعات الفرنسية وهو رقم ضئيل نسبة الي عدد السكان في مصر مقارنة بالدول الاخري وهناك تفصيلة  مهمة  قالها ماكرون والصحافة لم تتحدث عنها وهي ان فرنسا في سياستها الخارجية تدعم الفرانكوفونيين وتضع خطة لزيادة عدد الفرانكوفونيين والتبادل الثقافي مع غير الفرانكوفونيين، ومصر بلد من أولويات فرنسا في هذا الاطار.

علي الجالية المصرية ان تلعب هذا الدور من خلال مبادرات شخصية لنشر الثقافة الفرانكفونية أو من خلال توقيع المعاهدات بين  الجامعات في مصر وفرنسا، ففرنسا مثلا بحاجة الي مهندسين مختصين ومصر تنتج عددا هائلا من المهندسين مصر مصدرة للعمالة للدول العربية، ويمكن لفرنسا توظيف عدد كبير منهم، وانا اري ان للمبادرات الفردية والمجتمع المدني والجمعيات دورا كبيرا في هذا الاطار.

 اعود للملف الليبي كيف تري مستقبل ليبيا هل حفتر سيقود ام التيار الديني، وماذا عن تهريب البشر والهجرة غير الشرعية ؟

- الملف الليبي معقد وهناك مبادرات قام بها ماكرون والمبعوث الأممي لليبيا غسان سلامة عندما جمع حفتر مع فايز السراج، لابد من دور لفرنسا ومصر لإيجاد حل في ليبيا وذلك لن يكون سهلا ولا اتوقع ان تعود ليبيا كدولة متحدة  تحت قيادة رئيس، اعتقد ان الوضع صعب علي الارض هناك اطراف لم يشاركوا ولهم دور علي الارض في ليبيا.

 وماذا عن قطر وتمويلها للإرهاب وموقف فرنسا من ذلك مع العلم أن هناك عشرين مليار يورو واستثمارات قطرية في فرنسا؟
- فرنسا هدفها تحقيق الاستقرار في الشرق الاوسط ولذلك هي مع كل مبادرة تسعي لتهدئة الاوضاع واكدت دعمها للمبادرة الكويتية وفرنسا ستتبع سياسة الاعتدال والمسافات المتساوية بين كل الدول لتحقيق هذا الاستقرار.

استثمارات فرنسية في مصر
 كيف تري الاستثمارات الفرنسية في مصر.. وهل ستقدمون دعما لمبادرات دعم رواد الأعمال ؟

- عالم الاعمال تغير ولم نعد نتحدث عن شركات كبيرة أو صغيرة  وعلينا ألا نستهين بالشركات الصغيرة أو المتوسطة، فرنسا موجودة في مصر في أعمال مترو القاهرة بالإضافة الي الشركات التقليدية الفرنسية العاملة في تلك المجالات وهناك اهتمام بالاستثمار في مصر مع ظهور تحسن في المؤشرات الاقتصادية بعد الاجراءات الاصلاحية التي اقدمت عليها مصر وكلها مؤشرات ايجابية للمستثمرين الاجانب كما ان هناك سوقا محليا يخدم  100 مليون مصري وهو عامل جذب للشركات الناشئة الفرنسية الابتكارية التكنولوجية والتي تعتمد علي شباب مصريين واليد العاملة المؤهلة وذلك عامل جذب آخر للشركات الفرنسية  بالإضافة الي الاستثمار في مجال التكنولوجيا والطاقة المتجددة، ولذلك أتوقع التوسع في الاستثمارات الفرنسية داخل مصر خلال الفترة المقبلة.



الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة