شهادة أول رجال المقاومة في السويس
شهادة أول رجال المقاومة في السويس


قصة "أيش" صاحب اليد النقية.. بَشر بشهادة أول رجال المقاومة في السويس

حسام صالح

الجمعة، 27 أكتوبر 2017 - 11:15 م

ربما يعرف البعض قصة البطل العميد أحمد حمدي، مهندس حرب أكتوبر، والذي أطلق أسمه على أول وأقدم نفق يربط ضفتي قناة السويس، صاحب لقب اليد البيضاء لنجاحه في أبطال مئات الألغام التي زرعتها إسرائيل على الضفة الشرقية لمنع عبور الجيش المصري.

لكن ما لا يعرفه الكثيرين، أن البطل العميد أحمد حمدي، الملقب بمهندس الحرب كما كان سجله حافلا بالانتصارات، فإن واقعة استشهاده ما اعقبها قصة تكشف أن الشهادة أمر غالي لا يناله إلا من صدق وعده مع الله.

يروى الفدائي محمود طه، منسق جمعية المجاهدين، ويقول إن العميد أحمد حمدي، والذي ترقى اسمه لرتبه لواء بعد استشهاده يوم 14 أكتوبر، كان يتابع وسط رجال القوات المسلحة إعادة انشاء كوبري لعبور القوات المصرية إلى سيناء لدعم لمعركة في سيناء.

ويضيف الفدائي محمود طه: "أثناء ذلك ظهرت ظهرت مجموعة براطيم غارقة بفعل تيار المياه، فقفز البطل أحمد حمدي إلى ناقلة برمائية من ناقلات السلاح، وقادها بنفسه وأمسك بها وسحبها بعيدا عن منطقة العمل ثم عاود مباشرة استكمال الكوبري، فأصابته الشظايا المتطايرة إصابة قاتلة واستشهد البطل بجانب الكباري فداء للمعركة ".

ويكشف منسق جمعية المجاهدين، أن العميد أحمد حمدي تم نقله الى المستشفى الأميري في السويس، ووصل، شهيدا للمستشفى، في ذلك الوقت توجه والبطل إبراهيم سليمان وشاهدا جثمانه الطاهر، فخلع سليمان حزام " الأيش" الخاص به، واستبدله بأيش الشهيد أحمد حمدي المخضب بدماءه الطاهرة.. "سألته عملت كدا ليه.. رد وقالي: استبشر بالشهادة" يقول طه ويضيف، ظل الأيش على رداء البطل إبراهيم سليمان حتى كان أول الشهداء في معركة السويس يوم 24 أكتوبر بعد 10 أيام من استشهاد العميد أحمد حمدي.

ويشير إلى أن سليمان كان صاحب أول ضربة بمدفع ال ار بي جي، وهو من أوقف كول الدبابات امام سينما مصر، واشتبك مع القوات الإسرائيلية حتى استشهد.  

 

 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة