د.طارق شوقي
د.طارق شوقي


«شوقي»: لست راضيا عن مخرجات نظامنا التعليمي الحالي

منةالله ممدوح

الثلاثاء، 31 أكتوبر 2017 - 08:45 ص

أجاب وزير التربية والتعليم د.طارق شوقي، على بعض التساؤلات التي تدور في رأس أولياء أمور الطلاب، وذلك عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك".

وأكد شوقي، أنه ليس راضيا عن مخرجات نظامنا التعليمي الحالي، مشددا على أن طلاب مصر يستحقون ما هو أفضل وأنه لم يضيع وقتا في تجميل الوضع أو الادعاء بأن كل شيء تمام، مضيفا: "كان أول عمل هو أن نرصد المشاكل كلها سواء الخاصة بالمعلمين أو القيادات أو المكافآت أو المدارس الخاصة والدولية أو الكثافات أو عجز المعلمين في بعض الأماكن وخلافه".

وتابع: "بعد رصد المشاكل قررنا أن نشرع في إيجاد حلول جذرية وليست شكلية أو دعائية لهذه المشاكل رغم كثرتها وصعوبتها.. ونظرًا لكثرة التحديات وصعوبة الحلول والكثير من المقاومة الداخلية والخارجية فإننا نبذل قصارى جهدنا لحلها وفق جدول زمني بالأولويات وهذا لن يحدث بين يوم وليلة ولكننا نجحنا في حل الكثير ولا زال أمامنا الكثير".

وقال الوزير: "كان من الأسهل والأقل صعوبة أن نكتفي بحل المشاكل التقليدية ونكتسب شعبية بدون تحسين مخرجات التعلم بشكل حقيقي بان نبني فصولا ونقلل المناهج حتى لو تعارض هذا مع مصفوفة المناهج و نحاول في الأمور الكلاسيكية"، مؤكدا انه تم وضع تصورا أكثر جرأة وأشد صعوبة بكثير بأن نعمل في 3 اتجاهات على قدر عالي من الصعوبة، وتمثلت في:

- حل المشاكل التقليدية وتسيير الوزارة والمنظومة بشكل أكثر كفاءة وإدارة دفة التعليم الحالي بنجاح.
- تغيير نظام التقييم المعتمد على امتحان قومي موحد ( الثانوية العامة) واستبداله بنظام أخر أكثر دقة يقيس المهارات الحقيقية ومخرجات التعلم عبر 3 سنوات بشكل تراكمي كي نتخلص من الدروس ونستعيد الطلاب والمعلمين في المدارس ونغير فلسفة التعليم من المجموع فقط إلى المجموع مع التعلم الحقيقي.
- تصميم نظام تعليم جديد تماما من حيث الفلسفة والهدف والمناهج والمعلمين والتقييم وبناء الشخصية وتكريس الهوية واكتساب مهارات حياتية وفكرية وعلمية يبدأ من رياض الأطفال ونجعله متاحا لأولادنا من عام 2018.

وتابع: "ما تسرب عن ملامح المشروع ليس كاملا ومن الخطى تسريبه في هذا التوقيت ولكن نحن وجدنا حلولا متكاملة لقضية البنية التحتية للاتصالات وسوف يكون كل طالب متصل بالإنترنت وسوف نفصل الامتحانات والتصحيح عن معلم الفصل الذي يتلخص دوره في تدريب الطلاب علي المادة لكي يحصلوا علي أعلي الدرجات في امتحانات ليست من وضعه أو تصحيحه، وقد انهينا كافة الأمور الخاصة بتدريب المعلمين علي هذا النظام وكذلك الطلاب". 

وأضاف: "لن تقتصر الامتحانات علي الاختيار من إجابات متعددة ولكن النظام يسمح بالكتابة النثرية والمقالات ويلغي المخازن والمطابع والتسريب واللجان والكنترولات ومن المزمع البدء بالصف الأول الثانوي فقط في سبتمبر 2018 والدفعات التالية".

قال شوقي: "لقد قرأنا كل المخاوف ووجدنا الحل المتكامل الذي يسمح بتنفيذ ثورة حقيقية في التعلم مع العلم أن كل الامتحانات بنظام الكتاب المفتوح في هذا النظام وبالتالي لا رجعة لنظام الحفظ والتلقين والإجابة النموذجية والدروس الخصوصية والضغط على الأهالي بأعمال السنة ولا رجعة التظلمات من أخطاء التصحيح".

وحول تأخر بدء الدراسة في المدارس اليابانية، قال الوزير: "لم تأتي تقارير رقابية أو حدث أي خلاف مع الجانب الياباني بل بالعكس نحن نري أن هذه المدارس هي تجربة أولية لتعميم هذا النظام ولذلك نريد البدء فيها سريعا ولكننا لن نضحي بالجودة لأهمية التجربة.. وليس هناك مؤامرة لتعطيلها ولا قرار من الرئيس بسبب أخطاء.. بل بالعكس لقد اتفقت مع الرئيس أن الحكمة تقتضي أن نأخذ وقتا أكثر قليلا كي نتقن العمل ونقدّم الأفضل لا أكثر ولا اقل".

وشدد اننا لم نتلقي منحة من الجانب الياباني لهذه المدارس ولكن الدولة المصرية تكفلت بكامل تكلفة بناء المدارس وتجهيزها وسوف تتكفل بدفع مرتبات المعلمين ومكافآتهم والتشغيل والصيانة والوجبات. 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة