شمال سيناء.. منازل بدوية و10 أفدنة لكل أسرة

صالح العلاقمي

الخميس، 02 نوفمبر 2017 - 02:35 ص

كانت أقصى أماني أبناء شمال سيناء على مدار 35 عامًا توفير الخدمات الأساسية لهم مدركين أن تنمية سيناء لن تنتهى في ليلة وضحاها بل هى معركة مستمرة من اجل إحداث طفرة حقيقية.

وقد اختلف الوضع الآن تمامًا عن الماضي وأصبحت هناك شبكة طرق وخطوط مياه وكهرباء وإسكان من خلال مشروع التنمية المتكاملة لأهالي سيناء على أعلى مستوى وهي تمثل العمود الفقري لعملية توطين السكان واستقرارهم عبر تجمعات بدوية مزودة بوسائل الحياة بجانب المشروعات التنموية التي تنفذها الدولة.

وقال المحافظ اللواء السيد عبدالفتاح حرحور، إن جهاز تعمير سيناء أقام 12 تجمعا بمركزي الحسنة ونخل ويضم كل تجمع 100 منزل بدوي وديوان ومسجد ومدرسة تعليم أساسي وساحة رياضية ومجمعا تجاريا ووحدتين صحية وأخرى اجتماعية وشبكة طرق أسفلتية وشبكتي مياه وصرف صحي وباقي مرافق الخدمات والبنية الأساسية، بهدف تحويل المناطق البدوية إلى تجمعات زراعية صناعية منتجة، وربطها بمحافظات الدلتا وتوفير عائد مادي سريع للأهالي، إلى جانب توفير المواد الغذائية من الحاصلات المنتجة والصناعات القائمة عليها، حيث تقرر توزيع 10 أفدنة على كل أسرة في كل تجمع، وصرف قروض ميسرة لهم لزراعتها وإقامة المشروعات الإنتاجية عليها نظير مقدمات بسيطة وبفائدة نحو 2%.

وأضاف حرحور: "جار الآن استكمال 7 تجمعات أخرى وجميعها بتمويل من الصناديق العربية وجهاز تعمير سيناء".

من جانبه، أكد المهندس مصطفى عايش محمود، رئيس منطقة تعمير شمال سيناء، إن عمليات التوطين خاصة للسكان المحليين تأتي في مقدمة أولويات القيادة السياسية وأن التجمعات الـ12 اقيمت على مساحة 1500 فدان في مناطق: "الكونتلا 2، والكونتلا 3، والكونتلا 4، والكونتلا 5، والنسيلة، وصدر الحيطان، والمليز، والهرابة، وأبو المراحيل، وبئر بدا، والميت مثنى، والرواق، مشيرا إلى أنه تم تشكيل مجالس إدارات لهذه التجمعات من أبنائها بالتنسيق مع المحافظة لإدارة المشروعات وتوزيع ما يكفي من الإنتاج على الأهالي وتسويق الفائض في الأسواق بأسعار رمزية. 

ويستفيد منها 1500 اسرة وتشمل زراعة 500 فدان صوب زراعية و800 فدان فاكهة وزراعة 15 ألف نخلة، و400 ألف شجرة زيتون، و25 مزرعة لتربية الماعز والماشية من أجود السلالات. 

كما تمت زراعة مساحات متنوعة من الخضراوات أسفل الصوب البلاستيكية، بالإضافة إلى الفاكهة وكذا إقامة المزارع السمكية بأحدث الطرق والتي تعمل بالطلبمات والطاقة الشمسية لإنتاج الأسماك بكميات كبيرة لزيادة الدخل وإتاحة فرص التدريب والعمل لأبناء سيناء.

ومن المخطط في المستقبل إضافة مشروعات مزارع الدواجن ومعاصر وتعبئة الزيتون وزراعة أشجار النبق ليتغذى عليها النحل البري لإنتاج عسل السدر الجبلي.

وأضاف أنه من أجل استمرار النجاح وتحقيق أكبر استفادة من المشروع، تم الاهتمام بالمرأة البدوية بإنشاء مراكز تدريب ومشاغل لتعليم المرأة القراءة والكتابة والحرف اليدوية والخياطة والتطريز والتفصيل والتريكو وغيرها من الحرف، ويتم تسويق منتجاتهن في الأسواق من خلال المعارض للحصول على أعلى عائد مادي للمرأة البدوية. 

وأكد اللواء محمد السعدني سكرتير عام المحافظة أن الهدف من هذه التجمعات العمرانية النموذجية هو إتاحة فرص عمل جديدة للشباب وجذب العمالة إلى سيناء، أما حماد فريج من قرية النثيلة مركز نخل فقال إن جهود الدولة تعتبر مؤشرا حقيقيا لتنمية وسط سيناء وأن إقامة التجمع التنموي يحقق طموحات أبناء المنطقة خاصة أن الأنشطة متنوعة.

 

 

الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة