حاكم الشارقة: لابد أن ننأى بالثقافة بعيدا عن أمور السياسة

علاء عبدالهادي

الخميس، 02 نوفمبر 2017 - 02:07 م

 
أكد الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، أنه من دعاة الثقافة والمعرفة وليس من أصحاب السياسة، وأن من الضرورة النأي بالثقافة عن الأمور السياسية، فللسياسة ظروفها ومتطلباتها، ومنهج الشارقة في مشروعها الثقافي والتنموي عدم الخوض في أمور السياسة والتركيز على خدمة الإنسان وزيادة مداركه العلمية والفكرية.
 
أشار إلى نجاح تجربة إمارة الشارقة في مجال الثقافة والمعرفة ترجع أسبابه إلى عوامل كثيرة من أهمها وجود البيئة المناسبة والخصبة لهذا المشروع.
 
وأوضح أن المشروع الثقافي للشارقة شمل الوطن العربي وسعى إلى وحدة العالم العربي بعيداً عن الأمور السياسية، فبادرت الشارقة بإقامة  المهرجانات الثقافية وتأسيس بيوت الشعر العربي في أقطار العالم العربي، لتعزيز المكانة للشعر العربي، داعياً سموه إلى تضافر الجهود من الأفراد والمؤسسات للعمل على خدمة مجتمعاتهم العربية والإسلامية والنهضة بها في كافة المجالات.
 
جاء ذلك خلال مداخلة لحاكم الشارقة الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، فى الجلسة الحوارية "الثقافة والتنمية"، والتي تأتي ضمن الفعاليات الثقافية المصاحبة لمعرض الشارقة الدولي للكتاب في دورته 36.

 شارك فى الجلسة كل من الدكتور محمد صابر عرب وزير الثقافة الأسبق، والدكتور مصطفى الفقي مدير مكتبة الإسكندرية، وأدارها الإعلامي حسن يعقوب المنصوري أمين عام مجلس الشارقة للإعلام بالإنابة.

واستهلت الجلسة بتعريف الثقافة والتنمية، حيث عرف الدكتور محمد صابر عرب، الثقافة بأنها كل أنماط الحياة الإيجابية والمعنية بكافة أنماط الحياة.

وحدد الدكتور مصطفى الفقى، التنمية بأنها  حشد الموارد الطبيعية والبشرية  للارتقاء باقتصاد الدول وزيادة الدخل القومي ودخل الفرد.

وأشار عرب، إلى أهمية الثقافة في عملية التنمية بمختلف مجالاتها، حيث أن الدول التي تهتم بالثقافة هي التي لها القدرة على مواكبة التطور والتقدم وخدمة مجتمعها.

 وبين الفقى، أن مقومات التنمية الصحيحة للدول ترتكز على عدة عناصر وهي: الخيال واستشراف المستقبل والرؤية الشاملة، موضحاً أن التنمية تحتاج إلى توازن يشمل كافة الأمور، ولا يكفي تطوير الجانب الاقتصادي  وإغفال الجوانب الأخرى للتطور  والتقدم، وأخذ مثالاً على الدول الدكتاتورية التي وضعت جل همها في تنمية الاقتصاد وأهملت الإنسان، فكانت النتيجة فشل في مشروع التنمية.
وتطرق عرب إلى حادثة حرق المجمع العلمي المصرى، وما تركه من أثر كبير على الثقافة في مصر والعالم العربي، كونه يضم كنوز علمية وثقافية في مختلف المجالات العلوم.

وأكد عرب أهمية الثقافة في مواجهة أفكار الظلام والكراهية، معتبراً الثقافة صمام الأمان لدحر الكراهية والتشدد، داعياً إلى جعل الثقافة والفنون ضمن المنهاج الدراسية، لما لها من أثر بالغ في مواجهة الأفكار الدخيلة.

وأشار الفقى، إلى جهود صاحب السمو حاكم الشارقة في نشر الفكر النير والثقافة في النشء وفق التعاليم الإسلامية السمحة، وما نراه اليوم  في الشارقة من تقدم وتطور كبير هو حصيلة جهود آتت ثمرها.

ودعا إلى العودة للجذور الحقيقة للثقافة العربية مع الفهم الصحيح للروح العصرية.

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة