جانب من اللقاء
جانب من اللقاء


خلال استقباله الأمين العام لمركز الملك عبد الله بن عبد العزيز

مفتي الجمهورية: الإسلام لم يهدف أبدا إلى صراع الحضارات أو العيش في عزلة

إسراء كارم

الأحد، 05 نوفمبر 2017 - 02:53 م




استقبل د.شوقي علام -مفتي الجمهورية- في مكتبه صباح الأحد 5 نوفمبر -  فيصل بن معمر، الأمين العام لمركز الملك عبد الله بن عبد العزيز العالمي للحوار بين أتباع الأديان بفيينا، والدكتور محمد أبو النمر -كبير مستشاري المركز- لبحث أوجه تعزيز التعاون والتواصل من أجل تعزيز ثقافة التعايش والسلام في المجتمعات.




وأكد المفتي خلال اللقاء أن الإسلام لم يهدف أبدا إلى صراع الحضارات أو العيش في عزلة وانغلاق عن الآخرين، مؤكدا أن منطلقات التشريع الإسلامي تسعى إلى التواصل والتعارف، يقول تعالى: {وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا} [الحجرات: 13].




وأضاف أن التعايش والسلام بين البشر جميعا أمر ضروري وأنه على الجميع أن يتعاون من أجل تحقيق الغاية الأسمى التي خلقنا الله من أجلها؛ وهي عمارة الأرض، وذلك لن يكون إلا بالحوار والتعاون ونبذ التطرف والإرهاب الذي يهدد العالم أجمع.




واستعرض المفتي مجهودات دار الإفتاء في مواجهة التطرف والإرهاب مشيرا إلى أن مرصد الفتاوى التكفيرية الذي أنشأته الدار أصدر حتى الآن ما يزيد عن 170 تقريرا يفند التفسيرات المنحرفة للتنظيمات المتطرفة، ويرد عليها بمنهجية علمية تبين فساد منهجهم.




وأهدى مفتي الجمهورية نسخة من المجلد الذي يضم أعداد مجلة Insight التي أصدرتها الدار باللغة الإنجليزية للرد على مجلة "دابق" التي يصدرها تنظيم "داعش" الإرهابي في إطار المواجهة الفكرية للأفكار المتطرفة.




من جانبه أكد الأمين العام لمركز الملك عبد الله بن عبد العزيز العالمي للحوار أن العالم كله يتأثر بمصر، وأن ما يحدث من نمو وتطور واستقرار في مصر ينعكس بشكل كبير على بقية الدول.




وأضاف أن المركز العالمي للحوار يسعى لمناهضة العنف باسم الدين؛ ولأجل ذلك أسس عدة برامج ومنصات من أجل تعزيز ثقافة الحوار والسلام بين أتباع الأديان ومناهضة العنف باسم الدين، واستهدفوا بذلك المنطقة العربية وأفريقيا وميانمار وغيرها من الدول، فضلا عن إطلاق أول شبكة للمؤسسات التعليمية الدينية في المنطقة العربية لتعزيز قيم الحوار والعيش المشترك بين أتباع الأديان في منظومة التعليم الديني الجامعي، مشيرا إلى أن المركز خرج حتى الآن ما يقرب من 400 متدرب على بناء السلام والتعايش من مختلف دول العالم ليكونوا نواة لهذا الأمر.




وسلم المفتي دعوة رسمية لحضور المؤتمر الذي ينظمه المركز العالمي للحوار قريبا، وذلك من أجل تكوين روابط مشتركة وتشبيك المؤسسات الدينية التي تعمل في مجال الحوار بعضها مع البعض لنشر ثقافة الحوار والسلام في المجتمعات.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة