حسن عادل

الأحد، 05 نوفمبر 2017 - 03:11 م

قالت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية إن استقالة رئيس الوزراء سعد الحريري من منصبه ستضع لبنان على حافة الصراع.

وأضافت الصحيفة في تقرير نشرته على موقعها الإلكتروني أن استقالة سعد الحرير المفاجئة من الممكن أن تعيد لبنان إلى حالة الصراع التي كانت عليها في الماضي بعد ما أصبحت إحدى الدول المستقرة نسبيًا.

وتابعت الصحيفة أن الاستقالة أنهت التحالف الضعيف بين سعد الحريري المدعوم من السعودية، وبين حزب الله المدعوم من إيران، وهو التحالف الذي جعل لبنان مبتعدًا بخطوات عن حالة الصراع الكبيرة التي كانت تدور في جاريتها سوريا، وكانت خلالها واحدة من البلاد المعتدلة.

وأرجع سعد الحريري سبب الاستقالة التي تقدم بها أمس السبت 4 نوفمبر في خطاب مسجل ألقاه من السعودية إلى تزايد النفوذ الإيراني في بلاده، مضيفا أن إيران استغلت حزب الله من أجل أن تصنع دولة داخل الدولة، مشددًا على أن كل الأيدي التي تريد إيذاء لبنان ستقطع.

وفي أول رد فعل رسمي من جانب إيران، قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية إن الأسباب التي دفع بها سعد الحريري خلال خطاب الاستقالة غير صحيحة، موضحًا أن تلك الاستقالة تم الإعداد لها من جانب أمريكا للتعويض على خسائرها من هزيمة داعش في الشرق الأوسط.

بينما رحبت إسرائيل بالقرار الذي اتخذه سعد الحريري والذي وصفته بأنه خطوة لإيقاظ المجتمع الدولي من أجل التصدي إلى الانتهاكات التي تقوم بها إيران في الشرق الأوسط.

وفي تصريح مقتضب للرئيس اللبناني ميشيل عون، ذكر أن سعد الحريري أبلغه بأمر استقالته والذي سيتم مناقشته فيه عندما يعود إلى البلاد.

ولم يعلن سعد الحريري حتى الآن عن موعد عودته إلى لبنان من المملكة العربية السعودية، إلا أنه ألمح في خطابة إلى أنه غادر لبنان بعد ما وصلت إليه معلومات بأن حياته في خطر.

وكان رفيق الحريري والد رئيس الوزراء المستقيل سعد الحرير، تعرض للاغتيال في قلب العاصمة اللبنانية (بيروت) في 14 فبراير 2005.