مطالبات بتفعيل "الأذان الموحد" وحل أزمات الأراضي

غضب برلماني من إهمال وزير الأوقاف للمساجد

حسام صدقة

الإثنين، 06 نوفمبر 2017 - 03:12 م

شهدت  الجلسة العامة للبرلمان، برئاسة وكيل أول  السيد الشريف، مناقشة 11 طلب إحالة وسؤالين لوزير الأوقاف محمد مختار جمعه، بشأن  إشكاليات الخطاب الديني ومواجهة الأفكار المتطرفة، وعدم ضم المساجد لوزارة الأوقاف وتوفير الأئمة والعمال ومقيمي الشعائر وتجديد الخطاب الديني لمواجهة الفكر المتطرف، وأيضا إشكاليات بناء وترميم وفرش المساجد على مستوى المحافظات.

وتضمنت الطلبات  قيام هيئة الأوقاف بتحرير محاضر لبعض المواطنين بالتعدي على أراضى الهيئة قاموا بشرائها من أهالي بصفتهم ملاك هذه الأراضي، وسؤال مقدم عن أسباب عدم أنشاء مستشفيات للأوقاف في محافظات الصعيد تخفيفا للنفقات المالية على المتعاملين مع مستشفى الدعاة بالقاهرة.

وأثنى النائب  سعيد العبودي، عضو مجلس النواب، على المجهودات في وزارة الأوقاف إلا أن هناك طلبات العاملين بالمساجد بالعقود  لا تزال معلقة  متسائلا:" ما الداعي للتأجيل ولماذا عدم الإنجاز".

وأتفق معه النائب بسام فليفل،  مؤكدا على أن مساجد مصر بها عجز كبير، وهو أمر غير مرضى عليه من الجميع، مشيرا إلى أن شروع الوزير في عمل اختبارات  للعاملين والخطباء  في المساجد  مش خطوة إيجابية ولكنها تعجيز قائلا:" إزاي أعمل اختبارات لعامل ماسك  مسجد من 40 سنة".

وقال النائب إيهاب عبد العظيم،  عضو مجلس النواب، أن هناك العديد من المساجد في مصر  مغلقة  بسبب طلبات الإحلال والتجديد، بالإضافة إلى عجز كبير في الأئمة  والخطباء قائلا:" نعانى في المنيا من نقص في المساجد وفرشها".

وقال النائب سيد أحمد محمد، عضو مجلس النواب،  أن الوسطية والاعتدال من الدين الإسلامي، ومحافظة كفر الشيخ  بها العشرات من المساجد  التي تم غلقها  بحجة  الإحلال والتجديد ومن ثم يبعد الأهالي عن المساجد ويتوجهوا إلى الزوايا التي تبث سمومها  بتوجهات ضد الدولة قائلا:" غلق المساجد في صالح الزوايا التي تبث السموم".

وتساءل النائب عبد الله لاشين، عن قيام هيئة الأوقاف بتحرير محاضر لبعض المواطنين بالتعدي على أراضى الهيئة قاموا بشرائها من أهالي بصفتهم ملاك هذه الأراضي، قائلا:" إزاي يكون  ناس ساكنه من سنه 50 ويجلهم قرارات بإزالة منازلهم... بالرغم من تقدم بطلبات لتوفيق أوضاعهم".

وطالب لا شين الوزير بسرعة الاستجابة لهم والعمل على توفيق أوضاعهم على وجه السرعة، فيما  قال  النائب محمد سليم،  مؤكدا على أن الدعاة هم قلب الأمة النابض  ومصر بها 115 ألف مسجد، و60 ألف إمام و50 ألف عامل ، وبالرغم من هذا العدد  لا يوجد إلا مستشفى للدعاة في مصر الجديد تم إنشائها في عام 99، لتقديم الخدمة الطبية لهم، وهو أمر غير مناسب  للأئمة.

وأكد  على أن أئمة مصر  تحت خط الفقر، ولا نتعجب من كون داعاه مصر معظمهم سائقين وبائعين خضار،  مطالبا بإنشاء مستشفى  للدعاة في الصعيد  بمحافظة سوهاج  تخفيفا عليهم ، مؤكدا على أننا في حاجة  ماسه للدعاة وتوفير حياه كريمة لهم  بتوفير الرعاية الصحية لهم على الأقل وتحقيق عيشة كريمة لهم.

من جانبه قال اللواء علاء عابد،  عضو مجلس النواب، أن جهود  وزير الأوقاف جيده، مشيرا إلى أن عدم ضم المساجد والعجز في العمال ومقيمي الشعائر يعدان أزمة بالوزارة، في الوقت الذي ننادى فيه بتجديد الخطاب الديني، مؤكدا على أن الخطاب الديني  في حاجة لدعاه معتدلين.قائلا:" فيه مناطق في مصر لا يصل لها الفكر الديني المعتدل".

وتساءلت النائبة آمال طرابية، عضو مجلس النواب، عن دور لجنة الفتوى بالوزارة قائلة:" هل حديث لجنة الفتوى قرآن"، لتجيب على نفسها طبعا لأ، مشيرة إلى أن 85 أسرة معرضه  للتشريد في الجمالية  بسبب هيئة الأوقاف ولجنة الفتوى.

وقال النائب إسماعيل نصر الدين، عضو مجلس النواب،  أن حلوان بها كمية مساجد كبيرة، والاهتمام بها ضرورة،  خاصة في ظل وجود جماعات تعمل في الظلام وبالتالي النهوض بمساجدها من خلال الحكومة أفضل من تبرعات الأهالي، مطالبا  الوزير أيضا بحل أزمة  المساجد التي لا يتم ضمها لوزارة الأوقاف قائلا:"الاهتمام بالأئمة ضرورة كبير لأنهم الذخيرة الحية للمصريين  لإعادة استحسان الخطاب الديني".

النائب محمد أسامة أبو المجد، عضو مجلس النواب، قال  أن ما يحدث في مصر  هو تغير حقيقي،  وخاصة لأوضاع الدعاة، مؤكدا على ضرورة الاهتمام بأوضاعهم المعيشية، مشيرا إلى أن هيئة الأوقاف المصرية في حاجة إلى دعم الوزير للنهوض بها، مطالبا  بحل إشكالية أراضى الأوقاف.

وطالب النائب أكمل قرطام، رئيس الهيئة البرلمانية  لحزب المحافظين، وزير الأوقاف بضرورة العمل على تنفيذ فكرة الأذان الموحد قائلا:" هذه الفكرة  حضارية وإيجابية"، مؤكدا  على أن تطبيق  الأذان الموحد خطوة إيجابية  وحضارية  ونرجوا تطبيقها في القريب العاجل.

وأنتقد النائب محمد سعد تمراز، عضو مجلس النواب، أداء وكيل وزارة  الأوقاف في الشرقية، مؤكدا على أنه يقوم بعمل  المعايانات للمساجد من خلال منزله دون أي اهتمام، مطالبا الوزير باتخاذ موقف بهذا الشأن، فيما انتقد النائب سلامة الجوهري،  أداء بعض الأئمة  أثناء إلقاء الخطب  بالأوراق على المنابر.

وقالت النائبة سوزي ناشد، أنا ما رصدته اليوم من موقف النواب  تجاه وزير الأوقاف هي مظاهرة حب، وإرضاء جديد من البرلمان عن أحد أعضاء الحكومة، مطالبه بضرورة  فصل رجال الدين الإسلامي والمسيحي عن التعليم في المدارس وأن يقتصر دورهم على الأداء الدعوى، فيما أكد  النائب كمال أحمد، عضو مجلس النواب، أنه لا دعوه  بدون دعاه، خاصة أن مرتباتهم في الأرض ولا يجوز الصمت  عليها.

وأكد كمال أحمد أن الأذان  ما هو إلا  حالة وجدانية بين  العبد وربه، و مش بنعمل نشيد وطني إحنا ومافيش حاجة اسمها أذان موحد، ولابد أن يحدد موضوع الخطب  والعناصر المحددة فقط  خاصة أن الدين برمته عقل ووجدان وليس تحفيظ.

وقال النائب أيمن أبو العلا، أن مشكلة الزيادة السكانية لا تقل أهمية عن  التطرف الديني، وبالتالي لابد من توجيه الدعاة لمحاربة هذه الأفكار، فيما رأى النائب أسامة شرشر، عضو مجلس النواب، أن الكتاتيب أصبحت متنفس جديد لجماعة الإخوان ولا يزالوا يلعبوا على هذه النقطة للظهور مرة أخرى.

وأكد شرشر على أن  وزير الأوقاف يدير وزارته بشكل جيد، ولكن لابد من خطوة  إيجابية نحو مواجهة الكتب التي تولد  الإخوان وتدعمهم، فيما رأى النائب مجدي ملك، أن مساجد المنيا تعاني من عجز كبير ولابد من دعمهم وسد هذا العجز،  مشيرا إلى أن أوضاع الدعاة في حاجة إلى الاهتمام.

ولفت ملك  إلى أن  القرارات التي حصلوا عليها بشأن  إحلال وتجديد المساجد ولا يتم الالتزام بها مطالبا بإعادة النظر في ذلك، فيما أكد  النائب هيثم الحريري، عضو مجلس النواب، ضرورة مراعاة وزارة الأوقاف في موازنة العامة المقبل، خاصة أن طلباتنا كثيرة من فرش وضم وعجز في العمال.

من جانبه تمنى النائب أسامة العبد، رئيس لجنة الشئون الدينية، بأن يخرج قانون ضبط الفتوى إلى النور خلال الفترة المقبلة، حرصا على المصلحة العامة للدولة المصرية، لأننا لسنا في حاجة إلى فتن جديدة. 

وطالبت النائبة القبطية عن محافظة دمياط ايفيلين متى، عضو مجلس النواب، وزير الأوقاف بسرعة إعادة بناء وترميم مسجد الشيخ شطا في المحافظة لأهميته القصوى لأبناء المحافظة، مشيرة إلى أن الوضع الحالي للمسجد يمثل خطرا حقيقيًا خاصة أن هناك شروخ في جدرانه.

وأشارت النائبة إلى ضرورة الإسراع في إعادة هذا المسجد في قرية شطا إلى سابق عهده لأهميته القصوى لأبناء القرية، ودعت إلى ضرورة حل أزمة ضعف مرتبات الدعاة وتحسين مستوى معيشتهم، وأن يتم تعيين ائمه في المساجد التي هي في أمس الحاجة إليها. 

وانتقدت مستوى النظافة في دورات المياه في المساجد وطالبت بسرعة تعيين عدد كبير من عمالة النظافة لتحقيق الهدف بتحسين مستوى المساجد، بدلا من أن يقوم المصلين حاليا بالتنظيف. 

ومن ناحية أخرى النائبة القبطية سوزي ناشد، حذرت من خطورة الزوايا الصغيرة مثلما هو الحال في الإسكندرية محذرة من خطرها على مستقبل الشباب من ناحية وحتمية إنهاء سيطرة متطرفين عليه، مطالبة بضرورة إبعاد الدعاة والقساوسة عن التعليم وأن يقتصر دورهم على النشاط الدعوى فقط.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة