الإثنين، 06 نوفمبر 2017 - 07:18 م

أسدل الليل ستائره، وفتح أجنحته، وتلألأت النجوم في السماء، فغمر الأرض الزراعية الظلام، بينما تسير الزوجة الحسناء بجوار الترعة التي يترقرق ماؤها ويلمع، وكأنه الفضة المذابة.

بينما يقف أحد الأشخاص كالذئب متوارياً خلف أحد المنازل المهجورة يتابع بعين يخترق بريقها الظلام الزوجة.

وبدون مقدمات انقض عليها كالوحش الكاسر، وقبل أن تنطلق الصرخات من بين ثنايا فمها، نجح في شل حركتها وكتم أنفاسها، حيث علت وجهها علامات الذعر والهلع، وطرحها أرضا، وبسرعة شديدة يحاول تجريدها من ملابسها في محاولة لاغتصابها، حاولت بكل ما أوتيت من قوة دفعه بعيدًا عنها لكن دون جدوى، وبذكاء شديد بدت وكأنها أغشي عليها وهي تستر عورتها، وأطلقت صرخات مدوية شقت الظلمة الحالكة داخل القرية، فما كان منه إلا أن أمسك بقطعة حجر كبيرة وانهال بها فوق رأسها بعدة ضربات متتالية، انفجرت على إثرها الدماء، لم يرحم صوت أنينها من شدة الآلام التي لحقت بها، وتركها جثة هامدة تلاقي مصيرها.

توصلت تحريات رجال البحث الجنائي ورجال مباحث مركز شرطة الحسينية بمحافظة الشرقية أن وراء الجريمة عامل بمزرعة خاصة، وتمكنوا من القبض عليه.

اعترف العامل الذئب بصحة الواقعة، وذكر بأنه حاول مواقعة الزوجة المجني عليها رغمًا عنها، إلا أنها قاومته وخشي من الفضيحة فالتقط قطعة حجر كبير وهشم رأسها حتى سقطة جثة هامدة.

تم تحرير المحضر اللازم، وأحيل إلى النيابة التي تولت التحقيقات، وصرحت بدفن جثة الزوجة المجني عليها بعد العرض على الطب الشرعي، وحبس العمل الذئب 4 أيام على ذمة التحقيقات.