خالد ميري
خالد ميري


نبض السطور

خالد ميري يكتب: الحكومة.. ومجتمع الأعمال

الثلاثاء، 14 نوفمبر 2017 - 01:08 ص


تبذل الحكومة جهودا ضخمة وملموسة في كل مجال لتحسين مناخ الأعمال، وجذب الاستثمارات الأجنبية وتشجيع الاستثمارات المحلية، بالتعاون مع البرلمان تحولت البيئة الطاردة إلي بيئة حاضنة وجاذبة للاستثمار ، مشروعات قوانين ولوائح تنفيذية وقرارات لا تهدف إلا لحل المشاكل المزمنة وفتح أبواب العمل والأمل.. تنفيذا لبرنامج الرئيس عبدالفتاح السيسي لبناء مصر الحديثة.

في صمت يعمل المهندس شريف إسماعيل رئيس الوزراء، لا يتحدث كثيرا عن الإنجازات، رغم ضخامتها، ولا عن العقبات التي تم إزالتها رغم أنها لا تعد، وربما كان كشف الحساب الذي قدمته الحكومة للبرلمان عن أعمالها طوال ١٨ شهرا كاشفا وواضحا، بداية من تحقيق الأمن في الشارع ومكافحة الإرهاب الجبان وصولا إلى ترسيخ الديمقراطية وتحويل مواد الدستور إلى قوانين تنبض بالحياة حيث وافق البرلمان على ٧٩ مشروع قانون و٩٢ اتفاقية دولية و١٤ قرارا جمهوريا، ومن الإصلاح الاقتصادي والاجتماعي إلى المشروعات القومية العملاقة، ومن السيطرة على عجز الموازنة إلي العدالة الاجتماعية.

إنجازات كبيرة في كل المجالات، والأهم أنه في نفس توقيت إعلان كشف الحساب كانت مؤسسة ستاندر اند بورز للتصنيف الائتماني تصدر تقريرها برفع النظرة المستقبلية للاقتصاد المصري من مستقر إلى إيجابي، المؤسسة العالمية التي تحظى بثقة كبري الشركات في كل الكرة الأرضية اعترفت بنجاح برنامج الإصلاح وبنجاح الدولة المصرية. وقبلها بأيام كان البنك الدولي يطلق تقريره «ممارسة أنشطة الأعمال ٢٠١٨.. الاصلاح من أجل إيجاد الوظائف»‬ عن سهولة ممارسة أنشطة الأعمال الصغيرة والمتوسطة في العالم، ليشيد بجهود مصر في تيسير الإجراءات للمستثمرين وبزيادة معدلات النمو رغم التزايد السكاني الرهيب.

تسابق الحكومة الزمن لتعويض ما فات في السنوات العجاف قبل وصول الرئيس السيسي إلي الحكم.. ، والعمل يتواصل ليل نهار بطول مصر وعرضها في كل الوزارات والمصالح والهيئات، فتلال المشاكل الموروثة يحتاج علاجها والقضاء عليها إلي جهد ضخم يبذله الرجال دون كلل، ونسائم النجاح تفتح الشهية لبذل المزيد من الجهد علي مدار ساعات اليوم كاملة.

بعد هذا النجاح كانت مشاركة المهندس شريف إسماعيل رئيس الوزراء في مؤتمر مؤسستنا العريقة »‬أخبار اليوم» الاقتصادي فرصة للحديث عن نجاح تحقق وعن جهد يبذل وعن مستقبل أفضل نراه جميعا.

تحدث الرجل أمام ٢٠٠٠ من رجال الأعمال والاستثمار فكانت الرسائل واضحة، الحكومة تواجه الأزمة الاقتصادية بحلول حقيقية واقعية لا لف فيها أو دوران، نعم لا دغدغة لمشاعر البسطاء بينما الأزمة تستفحل، هذه المرة المواجهة من الجذور.. ولأن الحكومة حريصة علي سماع المشاكل والبحث عن حلول كان تأكيد رئيس الوزراء بأن التوصيات والأفكار التي سينتهي إليها المؤتمر تضيف للجهد الذي تبذله الحكومة وسيتم ضمها إلي برنامج عملها، كما أكد علي انخفاض وتراجع البطالة وأنه يثق أنها أقل من الرقم المعلن وهو ١٢٪ والسبب المباشر هو المشروعات القومية العملاقة التي تستوعب ٣ ملايين عامل، وأشار إلى أن الاحتياطي النقدي الأجنبي تجاوز ٣٦ مليار دولار تتجاوز ما وصل إليه قبل ثورة يناير مع انخفاض العجز الكلي، وكلها رسائل إيجابية تزرع المزيد من بذور الأمل في المستقبل.

مؤسسة «أخبار اليوم» قامت بدورها الوطني وهي تنظم المؤتمر فمجتمع المال والأعمال يتحاور بشكل مباشر مع الحكومة.. المشاكل يتم طرحها والحلول يتم اقتراحها والقرارات يتم تنفيذها.

الدولة جادة في الإصلاح وتحسين مناخ الاستثمار، رجال المال والأعمال لديهم الرغبة الحقيقية للعمل والإنتاج، ويجب أن يردوا بإيجابية على ما تقدمه الحكومة بزيادة الاستثمارات وتوفير المزيد من فرص العمل لشباب يستحقها، عندما تكتمل المنظومة في الحكومة والقطاع الخاص من المؤكد أن الدولة ستكون قادرة علي أن تخطو  إلي الأمام بخطوات أوسع.

العقبات موروثة وموجودة لكن الحقيقة التي أكدها مؤتمر «أخبار اليوم» أن هناك إرادة سياسية حقيقية لتجاوزها جميعا، وأن مصر تحتاج لجهد كل أولادها في الحكومة ومجتمع الأعمال.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة