مدير ثقافة الغربية: «القصور» تعاني الإهمال والتعديات ولا نجد من يغيثنا

فوزي دهب- أحمد أبورية

الخميس، 16 نوفمبر 2017 - 09:03 ص

تشهد قصور الثقافة في محافظة الغربية العديد من المشاكل والمعوقات التي تعيق عملها والقيام بدورها المنوط به والتي أنشئت من أجله ويشتكي العديد من المواطنين من غياب تلك القصور عن عملها فهي لدي الكثيرين مجهولة ولا يعلمون ما تقوم به والأنشطة التي تقوم بها حتى أن عناوينها وأماكنها غير معلومة لدي معظم المواطنين.


ويشتكي العاملون في تلك القصور من عدة مشاكل أيضا منها ضعف الإمكانيات والميزانية المنخفضة وعدم وجود مقرات دائمة أو ثابتة كما يطالبون بتحسين أوضاعهم المالية ومكافآتهم للقيام بدورهم علي الوجه الأكمل. 


يقول جابر سركيس مدير عام ثقافة الغربية والمسئول عن قصور الثقافة بالمحافظة، أن هناك العديد من المشاكل التي تواجه قصور الثقافة في محافظة الغربية منها عدم وجود مقرات ثابتة ودائمة للعديد من قصور الثقافة في المحافظة حيث أن هناك قصور ثقافة عبارة عن شقق بالإيجار في مناطق سكنية شعبية وعندما ينتهي عقد الإيجار يتم البحث عن أماكن أخرى بديلة وهو ما يجعل مقر تلك القصور غير معروف لدي العديد من المواطنين، وهذا ما يحدث في قصري ثقافة بسيون وزفتي ويجب أن يكون موقع قصر الثقافة ثابت ومعروف لدي المواطنين . 


وأضاف في تصريحات خاصة لـ«بوابة أخبار اليوم» أن هناك قصور ثقافية تعاني من الإهمال والتعديات عليها ولا نجد من يغيثنا من تلك التعديات مثل مسرح طنطا الذي تم الانتهاء من تطويره بتكلفة تجاوزت 50 مليون جنيها، وكان من المفترض أن يتم افتتاحه في عام 2016 إلا أن ذلك لم يحدث بسبب التعديات الموجودة أمامه من الأكشاك والأبراج وهو ما يجعل الحماية المدنية ترفض افتتاحه، في ظل تلك التعديات ولا أحد يفعل شيئا لإزالة تلك التعديات .

وتابع: أن هناك أيضا قصر ثقافة المحلة وهو يتمتع بطابع أثري وكانت هناك تعديات من أصحاب الأبراج المواجهة له علي الأرض من خلال البروز في البلكونات وبالتكاتف مع المواطنين تم منع التعديات علي الأرض إلا أن البروز لم نتمكن من منعه ورغم صدور قرارات إزالة لها إلا أنه تم تنفيذها بشكل صوري كما أن القصر في حاجة ماسة للترميم وتم عمل دراسات له وكان من المفترض أن يتم تنفيذها في 2016 إلا أنه تم تأجيلها ولا نعلم متى سيتم ترميم القصر .


وهناك العديد من المشاكل العامة أيضا من بينها نقص عدد العاملين في الإدارة الهندسية وبعض الأقسام مثل الموسيقي والفنون التشكيلية، كما أن هناك مطالب بزيادة الدعم المقدم من المحافظة والإدارة المحلية ومطلوب عمل قوافل ثقافية بالتعاون مع تلك الجهات تجوب جميع قري المحافظة لنشر الوعي الثقافي لدي المواطنين في تلك الأماكن، ونطالب أيضا بتزويد المكتبات بالإصدارات الحديثة من الكتب.


يقول المواطنون في محافظة الغربية بمدن طنطا والمحلة وبسيون وقطور والسنطة وغيرها من المدن أن قصور الثقافة المعروفة وذات الطابع الأثري والإمكانيات المعقولة تتواجد بمدينتي طنطا والمحلة، حيث أن مدينة طنطا بها قصر ثقافة معروف للجميع وفي مكان حيوي ويرتاده عدد كبير من المواطنين وبه إمكانيات من حيث الكتب ووسائل التكنولوجيا والكمبيوتر الحديثة.


كما أن الندوات والحفلات والأمسيات الثقافية والفنية والاستعراضية التي ينظمها معروفة ويذهب إليها عدد كبير من المواطنين وله نشاط واضح وكذلك أيضا قصر ثقافة المحلة الذي يتمتع بطابع أثري ويقع في شارع رئيسي بمدينة المحلة ويرتاده العديد من المثقفين وكانت له مشكلة تضامن معه العديد من المواطنين في المحلة بعد التعديات الإنشائية التي أقامها أحد المواطنين بإقامة بعض الأبراج عليه والتي كانت تهدد بهدمه إلا أنها بفضل تضامن المواطنين والمثقفين تم منعها ومازال قصر الثقافة يقدم خدماته للمواطنين، أما باقي قصور الثقافة في مدن السنطة وبسيون وقطور وكفر الزيات وزفتي وسمنود وغيرها من قصور الثقافة فهي غير معلومة للمواطنين كما أن أماكنها غير معروفة فهي غالبا ما تكون عبارة عن شقق في مناطق سكنية شعبية ولا تتسع حتى للعاملين فيها فكيف سيرتادها المواطنين كما أن الأنشطة التي تقدمها لا يتم الإعلان عنها أو التعريف بها إذا كانت تقدم أنشطة في الأساس.


وطالب المواطنون الحكومة ووزارة الثقافة بضرورة الاهتمام بتلك القصور الثقافية ونشرها في كل المدن والقرى والعمل على أن تقوم بدورها المنوطة به في حماية الشباب ومنعهم من الانحراف في ظل الأوضاع الحالية وذلك من خلال توعيتهم وتثقيفهم وإشغالهم بوسائل ترفيهية وتثقيفية تزيد الوعي لديهم.

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة