الرئيس القبرصي في حواره مع الكاتب الصحفي عمرو الخياط
الرئيس القبرصي في حواره مع الكاتب الصحفي عمرو الخياط


في حواره لأخبار اليوم..

رئيس قبرص: ترسيم الحدود مع مصر فتح الباب لاستغلال الثروات الاقتصادية

عمرو الخياط

الجمعة، 17 نوفمبر 2017 - 04:43 م

تنعقد بعد يومين القمة المصرية - القبرصية - اليونانية الخامسة، التي تستضيفها العاصمة نيقوسيا بعد غد الاثنين، والتي يلتقي فيها الرئيس عبد الفتاح السيسي مع الرئيس القبرصي نيكوس اناستاسيادس، ورئيس الوزراء اليوناني أليكسيس تسيبراس.

أجرت «أخبار اليوم» حواراً مع الرئيس القبرصي، الذي أكد خلاله للكاتب الصحفي عمرو الخياط رئيس تحرير أخبار اليوم، أن مصر هي حصن الاستقرار في منطقة شديدة الاضطراب وتقف في طليعة الدول التي تكافح الإرهاب وترعى جهود السلام.
وخلال الحوار الذي استمر قرابة الساعة، أكد الرئيس القبرصي لرئيس تحرير «أخبار اليوم» أن مصر كانت ومازالت داعما قويا لجهود التوصل لتسوية شاملة للقضية القبرصية، كما كشف عن دور قبرص المحوري في تحقيق التقارب بين القاهرة والاتحاد الأوروبي في أعقاب ثورة 30 يونيو 2013، وكذلك المكاسب التي تحققت من تطبيق اتفاقية ترسي الحدود في مجالي الطاقة والغاز، كما أشار إلى مفاوضات بشأن اتفاق حكومي دولي حول خط أنابيب بحرى ينقل الغاز الطبيعي من حقل أفروديت إلى مصر.

كيف خدمت اتفاقية ترسيم الحدود بين مصر وقبرص العلاقات الثنائية بين البلدين، خاصة في مجالي الطاقة والغاز؟
أدى اتفاق ترسيم الحدود الاقتصادية الموقع بين قبرص ومصر فى عام 2004 إلى الوصول إلى مرحلة اليقين القانوني فيما يتعلق بترسيم المناطق الاقتصادية الخالصة لكلا البلدين. وساهم هذا اليقين فى تجنب الاحتكاكات والمطالبات المضادة بين البلدين على المناطق البحرية وخلق البيئة المستقرة قانونيا واللازمة لجذب شركات النفط والغاز الدولية المهتمة بمزاولة الأعمال التجارية فى مناطقنا الاقتصادية.. وأعتقد إن اتفاق ترسيم الحدود مثال إضافى ودليل آخر على علاقاتنا الثنائية الممتازة تقليديا.

ما هى السبل التي من الممكن أن تساعد بها قبرص بصفتها عضوا في الاتحاد الأوروبي، مصر في كسب الدعم الأوروبي لحربها ضد الإرهاب؟
?لعبت قبرص دورا أساسيا فى استعادة الحوار السياسى بين مصر والاتحاد الأوروبى فى إطار اتفاق الشراكة، بعد تجميد دام قرابة 7 سنوات.. ويمثل هذا الحوار المستأنف خطوة هامة إلى الأمام لأنه يتيح زيادة التعاون فى مجالات حيوية عديدة، بما فى ذلك مكافحة الإرهاب. وستواصل قبرص دعمها لمصر فى جميع مجالات التعاون مع الاتحاد الأوروبى، كما ستواصل نقل مخاوف مصر لشركائها فى الاتحاد الأوروبي بشأن تهديد الإرهاب.

تتمتع قبرص بموقع خلاب جعلها قبلة للسائحين، حتى بات يطلق عليها جوهرة البحر الأبيض المتوسط... هل يمكن تحويل ذلك إلى مجال للتعاون والشراكة بين الدولتين من خلال عمل برامج سياحية مشتركة تجمع بين الدولتين فى عروض مغرية، خاصة أن المسافة بينهما قصيرة؟
لدى حكومة قبرص إيمان قوي بالفرص الممتازة القائمة لتعزيز تعاوننا مع مصر فى قطاع السياحة، وفى هذا الصدد، يمكننا أن نعمل معا في زيادة تعزيز إنشاء وتقديم برامج مشتركة من قبل شركات السفر القبرصية والمصرية، وخاصة للسياح الذين يزورون منطقتنا من وجهات بعيدة.. علاوة على ذلك، فإننا نتطلع الآن إلى زيادة وتيرة الرحلات بين قبرص والقاهرة، أو مدن أخرى في مصر مثل الإسكندرية، وتشجيع التعاون في قطاع الرحلات البحرية.

خطوط الغاز

 يدور حديث حول انشاء خطين لنقل الغاز، الأول من حقل أفروديت بقبرص وحتى مدينة إدكو على البحر المتوسط والخط الثانى قادم من شمال مصر من حقول الغاز المصرية ويمر بقبرص ومنها إلى كريت اليونانية ثم إلى اليونان وبعدها إلى إيطاليا ومنها إلى كل أوروبا.. إلى أين وصلت هذه المشروعات؟
نحن بصدد التفاوض بشأن اتفاق حكومي دولي حول خط أنابيب بحري ينقل الغاز الطبيعي من حقل أفروديت إلى مصر. وهذا جزء من الإطار المؤسسى الضرورى اللازم لجذب المستثمرين وتنظيم الصعوبات والمشاكل التي قد تنشأ عن بناء وتشغيل هذا الخط. كما سيسهل هذا الاتفاق المفاوضات التجارية الجارية لبيع وتصدير الغاز الطبيعي من حقل أفروديت إلى مصر.

العمل على مد خطوط كهرباء بين اسرائيل وقبرص واليونان سيبدأ فى الربع الأول من 2018، وستتواصل الاعمال فيه حتى 2022، هل العمل فى هذا المشروع يتعارض، او يؤثر بأى شكل من الاشكال مع مشاريع خطوط الغاز المصرية المقترحة؟
أود أن أؤكد لكم أن مشروع الربط البينى الأوروبى - الآسيوي، وهو مشروع لنقل الكهرباء من إسرائيل إلى قبرص ومن قبرص إلى اليونان عبر جزيرة كريت، وهو لا يتعارض بأى شكل من الأشكال مع خط أنابيب الغاز المقترح الذى أشرت إليه، فهما مشروعان مختلفان. حيث أن الأول هو حول كابل تحت الماء لنقل الكهرباء والثانى هو حول خط أنابيب تحت الماء من شأنها نقل الغاز الطبيعي. ببساطة ليس هناك أى صلة بين الاثنين.

موقع قبرص الجغرافي يؤهلها لأن تكون جسراً للصادرات المصرية إلى أوروبا كيف يمكن دعم ذلك الدور وتعزيزه بشكل يخدم البلدين؟
?الموقع الجيواستراتيجى القبرصي، وحقيقة أننا نتشارك في الحدود البحرية مع مصر، بالإضافة إلى قدرة قبرص كدولة عضو فى الاتحاد الأوروبي، كلها أمور تجعل قبرص فى وضع مثالي لتكون بمثابة الجسر، بالمعنى العام للكلمة، بين مصر وأوروبا. وتقف قبرص، العضو في الاتحاد الأوروبي، على استعداد لمشاطرة مصر ما تملكه من معرفة حول سبل التعاون مع الاتحاد الأوروبي، بما في ذلك القضايا التجارية ذات الصلة، والتي يمكن أن تيسر العلاقات التجارية بين البلدين، وكذلك بين مصر والاتحاد الأوروبي، في الوقت نفسه، وبناء على التواصل القبرصي المصري، وبالاستفادة من قناة السويس يمكننا العمل معا على تطوير عملية تصدير السلع الأوروبية إلى إفريقيا، عبر مصر.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة