صورة أرشيفية
صورة أرشيفية


صديقتي الحسناء خطفت زوجي

علاء عبدالعظيم

السبت، 18 نوفمبر 2017 - 03:30 م

مستديرة الوجه، شعرها الأسود الفاحم ينسدل فوق كتفيها وكأنه مغسول بماء سحري، تسير بخطوات يشوبها جلال ووقار لتطفئ شموع عيد ميلاد صديقتها.

وما إن وقعت عين زوج الصديقة عليها والحاضرين بالحفل يرمقونها بنظرات الإعجاب الشديد، وكأنها النجمة الوحيدة بلا منازع و لا منافس، تبدلت معالم وجه الزوجة وعلت وجهها ابتسامة خجل وكسوف من شدة اهتمام زوجها بالصديقة الحسناء، ومحاولة التقرب إليها والتحدث في أية موضوع للفت نظرها.

وبعد انتهاء حفل عيد الميلاد أعلنت الزوجة الحرب على زوجها وبدت كشجرة الدُر في غضبها، وبلقيس في عنادها، وبكلمات تهكم تعاتبه على تصرفه هذا، لم يبال الزوج وأنهى الحديث معها واتهمها بعدم الأنوثة بعد زواج استمر لأكثر من 7 سنوات.

خشيت الزوجة على عش الزوجية، وبعقل وبهدوء شديد سارعت لمصالحته، وأوضحت بأن غيرتها وحبها الشديد له كانا دافعاً للخوف عليه وعلى كيان الأسرة.

عصفت بها الأفكار، وبدت كريشة تهوى في مهب الريح يتملكها قلق رهيب خاصة بعدما تبدلت معاملته وسلوكه معها وأثناء معاشرتها، واعتدائه عليها بالضرب والشتم لأتفه الأسباب حتى وصلت معه إلى طريق مسدود قام على إثره بطردها وطفليها من المنزل.

انتفضت الزوجة على رنة هاتفها المحمول حيث إحدى الأقارب أخبرتها بأن الزوج على علاقة غير شرعية بصديقتها الحسناء، وأنها شاهدتهما بأحد الأماكن، سرت القشعريرة في جسدها كسريان التيار الكهربائي في السلك المعدني بعدما قامت بمراقبتهما وتوصلت إلى الشقة الخاصة بهما، حيث ضحكات صديقتها المنبعثة من الداخل تبدو وكأنها ضحكات سُكر بعد خمر.

انذرفت الدموع من عينيها التي تورمت إلى حد الغشاوة واتخذت القرار وتوجهت إلى محكمة الأسرة بببنها لتنهي رحلتها الأخيرة وأمام المختصين بمكتب المنازعات الأسرية قالت صاحبتي حطت عينها على جوزي وخطفته مني، لتنهي رحلتها الأخيرة معه وتقدمت برفع دعوى طلاق للضرر.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة