إهدار المال العام بمصنع تدوير المخلفات الصلبة بكوم النصر بالمحمودية
إهدار المال العام بمصنع تدوير المخلفات الصلبة بكوم النصر بالمحمودية


فيديو| إهدار «المال العام» بمصنع تدوير المخلفات الصلبة في المحمودية

فايزة الجنبيهي

الثلاثاء، 21 نوفمبر 2017 - 02:29 ص

على الرغم من افتتاحه في احتفال رسمي وشعبي بحضور المهندسة نادية عبده محافظ البحيرة وقيادات وزارة الري، في 13 مارس الماضي، إلا أن مصنع تدوير المخلفات الصلبة بقرية كوم النصر بمركز المحمودية لم يعمل حتى الآن مما يعد إهدارًا للمال العام.

ويعتبر المصنع إحدى المشروعات القومية التي أقيمت بالتعاون مع وزارة الموارد المائية والري من خلال مشروع تحسين إدارة الموارد المائية الممول من مرفق البيئة العالمي "جيف"، بطاقة إنتاجية 20 طنا في اليوم باستثمارات 2 مليون جنيه.

ويهدف للتخلص الآمن من المخلفات الصلبة وتحسين نوعية المياه والحفاظ على المجاري المائية من التلوث وتحسين الموارد المائية بتنفيذ نظام تشغيل جديد لإدارة متكاملة للمخلفات الصلبة يؤدي إلى إيقاف التدهور في جودة المياه، بالإضافة إلى أنه مصدر للطاقة والعلف الحيواني.

من جانبه، قال علاء محمد عبدالعزيز الجيزاوي الحاصل على بكالريوس تجارة ومستأجر المصنع، إنه تعاقد مع الوحدة المحلية لمركز ومدينة المحمودية لتشغيل المصنع بتاريخ 9 فبراير الماضي عقب تسليم وزارة الري المصنع للوحدة المحلية.

وأشار إلى أنه قام باستئجاره مقابل 12 ألف جنيه شهريًا ومنذ الافتتاح وبداية العمل التجريبيى فوجئ بعدم اكتمال مفرمة السماد وعدم رصف أرضية المصنع بالإضافة لعدم تركيب محول كهرباء خاص بالمصنع، بالإضافة لصغر حجم اللودر وعدم قدرة الحاويات المخصصة لنقل القمامة من القرى للسير لمسافات طويلة ولتلافي تلك المشكلة تعاقدنا مع عدد من الجرارات الزراعية حتى تنقل القمامة للمصنع.

وأضاف الجيزاوي أنه تعاقد مع الوحدة المحلية لرفع القمامة مع 15 قرية من قرى مجلسي قرية كوم النصر وأريمون مقابل الحصول على 3 جنيهات من كل مشترك يتم تحصيلها من خلال فاتورة الكهرباء شهريا إلا أنة فوجىء بعد 6 أشهر من رفع القمامة بتلك القرى بعدم دخول 8 قرى منها منظومة النظافة، الأمر الذي أضاع عليه آلاف الجنيهات حيث لم يحصل على أي مستحقات من شركة الكهرباء.

كما يقول عبادة عبد العزيز الجيزاوي "المستأجر الثاني" للمصنع، إن توقف المصنع وعدم تشغيله تسبب في تشريد أكثر من 60 عاملًا تعاقد معهم وتشغيلهم بالمصنع عقب افتتاحه، موضحًا أنه تم تشغيله من خلال وصلة خاصة من محول القرية مما يتسبب في انقطاع الكهرباء بصورة متكررة يوميًا.

وأضاف: "المفرمة الخاصة بفرم المخلفات الصلبة لا تستطيع فرمها ولكن تفرم فقط القش والمخلفات الزراعية بالإضافة لصغر حجم اللودر وعدم قدرته على العمل"، مشيرًا إلى أنهم لجأوا لرئيس المدينة الذي طالبهم بسداد مقابل تأجير المصنع وهو مبلغ 12 ألف جنية في الوقت الذي لا يعمل فيه المصنع".

واستطرد: "عندما أخبرناه بتفاقم مشكلة توقفه قال إن المصنع يتبع وزارة الري ولا يتبع له، وطالب عبادة بتدخل المهندسة نادية عبده محافظ البحيرة لتشغيل المصنع".

وأشار إلى أنه توجه للمحافظ وطلب مقابلتها لتشكيل لجنة للوقوف على أسباب إهدار المال العام وطالب بالتحقيق مع المتسبب في تلف المعدات وتلف 20 حاوية تم تركها في الخلاء والتحقيق مع المسؤول عن تلك الكارثة.

من جانبها، أكدت محافظ البحيرة أهمية مشروع إدارة المخلفات الصلبة بقريتي كوم النصر وأريمون بمركز المحمودية بيئيًا وصحيًا وخدميًا ومجتمعيًا، مشددة على توفير أرض المصنع بالمجان لإقامة المصنع عليها.

ولفتت المحافظ إلى أنه تم تشكيل لجنة لبحث أسباب توقف المصنع وكشف معوقات التشغيل والعمل على حلها بالتنسيق مع وزارة الري، موضحة أن هناك أكثر من 3 مصانع لتدوير القمامة بمراكز كوم حمادة وإدكو وحوش عيسى تساهم في القضاء على مشكلة القمامة بمدن ومراكز المحافظة وإعادة تدويرها والاستفادة منها في إنتاج سماد زراعي يساهم في زيادة إنتاجية الفدان.

وحول مشكلة انتشار أكوام القمامة بقرى ومدن المحافظة، أعلنت التعاقد مع عدد كبير من الجمعيات الأهلية  من خلال تطبيق منظومة النظافة حيث يتم رفع آلاف الأطنان يوميًا من القمامة لمصانع تدوير القمامة بحوش عيسى وأدكو وكوم حمادة.

وطالب المحافظ الأهالي بالتكاتف والتعاون مع تلك الجمعيات والوحدات المحلية وفرز القمامة من المنبع لسهولة نقلها والاستفادة منها.

received_10215433351093720 received_10215433352613758 received_10215433352653759 received_10215433352853764 received_10215433353173772

الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة