الحصاد الاقتصادي لزيارة الرئيس السيسي لقبرص

هاني محمد

الأربعاء، 22 نوفمبر 2017 - 02:59 م


شهدت زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي لقبرص العديد من النتائج الإيجابية أبرزها: تعزيز آلية التعاون الثلاثي القائمة بين مصر وقبرص واليونان وتوسيعها لتشمل مجالات جديدة. 


وكان ملف التعاون الاقتصادي من أبرز ما اشتملت عليه الزيارة حيث بدأ الرئيس بالتأكيد على أنه " قد حان الوقت لكي تجنى شعوبنا ثمارَ تلك العلاقات، من خلال تعزيز التعاون بين الجانبين في مختلف المجالات، وفتح آفاق جديدة لفرص الاستثمار في الدولتين".

وبالفعل تمت خلال الزيارة العديد من الخطوات التي تعكس بداية جني ثمار التعاون بما يعود بالنفع على الشعبين المصري والقبرصي، فقد شهد الرئيسان مراسم التوقيع على عدد من اتفاقيات التعاون بين البلدين، حيث وقع سامح شكري وزير الخارجية مذكرة تفاهم مع الجانب القبرصي في مجال الصحة، كما وقع الدكتور ياسر القاضي وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات مذكرة تفاهم مشترك في مجال الأعمال والاتصالات.

كما شهد الرئيس السيسي افتتاح أعمال المنتدى المصري القبرصي، وألقى كلمة أمام المنتدى بحضور الرئيس القبرصي ونخبة من رجال الأعمال المصريين والقبارصة أعرب فيها عن أمله أن يحقق منتدى الأعمال نقلة نوعية في العلاقات الاقتصادية بين البلدين.

وأكد  اتخاذ الحكومة المصرية إجراءات فعالة لتوفير البيئة المواتية للاستثمار عن طريق تطوير البنية التشريعية وإزالة كافة العقبات البيروقراطية التي تجابه المستثمرين.

وأكد الرئيس عبد الفتاح السيسي على أن "العلاقات السياسية المتميزة بين مصر وقبرص تمثل نموذجا بناء يحتذي به في دول منطقة البحر المتوسط.

وشدد  على تطلعه إلى توظيف الزخم الناجم عن تلك العلاقات في بناء شراكة إستراتيجية تشمل تحقيق نقلة اقتصادية وتكنولوجية".


وأشار الرئيس السيسي  إلى أن "إقامة منتدى رجال الأعمال المصري القبرصي للمرة الأولى على هامش هذه الزيارة، سيسهم بلا شك في تعزيز الحوار وتفعيل قنوات الاتصال بين المستثمرين من الجانبين، قائلا: " أن مشاركتي مع فخامة رئيس جمهورية قبرص في افتتاح أعمال المنتدى يعكس اهتمام قيادتي البلدين بتطوير علاقات التعاون الاقتصادي، والتزامنا بالعمل على إزالة أية معوقات في هذا الصدد" وابرز الرئيس السيسي في كلمته الآفاق الواعدة للتعاون فى مجال الطاقة، باعتباره أحد أهم المجالات التي يجب العمل على تنميتها بين البلدين.

 وأعتبر أن اكتشافات الطاقة فى منطقة شرق المتوسط يمكن أن تكون عاملاً مهماً لتحقيق الاستقرار والسلام، بما يعود بالنفع على دول وشعوب المنطقة لافتاً الي :" أن تلك الاكتشافات يمكن أن تسهم في تلبية احتياجات القارة الأوروبية لتنويع مصادرها من الطاقة، بما سيساعد على تحقيق أمن الطاقة، خاصة في ضوء الموقع الاستراتيجي الذي تتمتع به كل من مصر وقبرص، والذي يؤهلهما للقيام بدور مهم وحيوي في سياسات الطاقة في المنطقة"


وأكد الرئيس في هذا الصدد على موقف مصر "الداعم لحقوق قبرص الشرعية في استغلال ثرواتها الطبيعية في منطقتها الاقتصادية الخالصة، وفقاً للقانون الدولي للبحار واتفاقيات تعيين الحدود التي وقعتها قبرص مع دول الجوار ومن بينها مصر".


من جانبه أكد رئيس قبرص نيكوس أنستاسيادس، على" أن التعاون الاقتصادي يشكل ركيزة العلاقات التاريخية التي تربط بين مصر وقبرص ، منوهاً بـأن مصر وقبرص ترتبطان بنحو 38 اتفاقية للتعاون تغطي مجالات عديدة من بينها السياحة والتعليم ومنع الازدواج الضريبي والصحة".
كما نوه الرئيس السيسى ورئيس الوزراء اليوناني إلى إعلان عام 2018 عاماً للصداقة المصرية اليونانية، مؤكدين أهمية استغلال هذه الفرصة لإبراز النتائج الإيجابية لتطور العلاقات بين البلدين وأثرها في تلبية طموحات الشعبين الصديقين لتحقيق التنمية.









 

 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة