مدرسة العميان .. نصبة شاي
مدرسة العميان .. نصبة شاي


تحولت من كُتاب لتحفيظ القرآن لـ«نصبة شاي»..«مدرسة العميان» في دوامة النسيان

خالد جمال- محمد وهدان

الجمعة، 24 نوفمبر 2017 - 09:46 ص

المبنى الخيالى والرائع معماريا لم يكن كباقى المبانى المهملة بدرب سعادة.. فهذا المكان العتيق والمطعم بخشب الأرابيسك من على جانبيه خارج حسابات وزارتى الآثار او السياحة.. بيت مكون من طابقين يخطف الأنظار رغم الإهمال الذى يحيط به.. الأتربة والحشرات والشقوق استباحت هذا الأثر الجميل.. كما أقيمت إلى جواره نصبة شاى لعمل المشروبات الساخنة للمارة ومرتادى منطقة درب سعادة ،.. وعندما سألنا سكان المنطقة تضاربت أحاديثهم عن حقيقة وقيمة هذا الأثر العتيق.. فبعض المارة أكدوا انه ملحق لأحد حمامات المماليك، بينما استقر الكثيرون من اقدم سكان المنطقة على انه كان مدرسة للمكفوفين.

التقينا بالحاج »فوزى الملك، وهو من سكان المنطقة فى السبعين من عمره، فأكد ان هذا الأثر كان كتابا لتحفيظ القرآن الكريم للعميان فى عصر المماليك وقصته ترجع إلى ان هناك رجلا يدعى البغدادى كان قد تزوج من احدى السيدات بالقاهرة وانجبا طفلة وحيدة ومن ثم توفى البغدادى ليترك زوجته وطفلتها تقاومان مصاعب الدنيا وقتها ، لتترك السيدة البلاد وتسافر إلى العراق وتترك هذا المكان فارغا ليتحول بعدها إلى سبيل لتحفيظ القرآن للعميان فقط وأصبح هذا الأثر أول مكان للتدريس للمكفوفين.. ويلتقط منه طرف الحديث محمد زينهم والذى يعمل بالمنطقة فيؤكد ان المنطقة بها الكثير من هذه الآثار ولكن الحكومات المتعاقبة تركتها فريسة للإهمال والحيوانات الضالة والقمامة ويطالب كل قيادات الدولة بالنظر بعين الاهتمام لهذه الأماكن الأثرية والتى إذا وجدت فى دولة أخرى لحققت من ورائها ثروة بلا حدود ، وناشد الحكومة باستغلال هذه الأماكن الأثرية على النحو الأمثل من اجل تحسين الاقتصاد المصرى وذلك بإنعاش السياحة.

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة