صورة أرشيفية
صورة أرشيفية


الأمم المتحدة: الظروف ليست مناسبة لعودة الروهينجا إلى ميانمار

أ ش أ

الجمعة، 24 نوفمبر 2017 - 07:29 م


أكدت مفوضية الأمم المتحدة السامية لشئون اللاجئين أن الظروف الحالية في ولاية (راخين) بميانمار ليست مناسبة لعودة لاجئي الروهينجا الفارين إلى بنجلادش، وجاء التأكيد بالتزامن مع تقارير عن توقيع ميانمار وبنجلادش لبدء إعادة اللاجئين خلال الشهرين المقبلين.
وقال المتحدث باسم المفوضية الأممية أدريان إدواردز - في مؤتمر صحفي اليوم - "في الوقت الحاضر، الظروف في ولاية راخين بميانمار لتمكين العودة الآمنة والمستدامة ليست متوفرة. اللاجئون لا يزالوا يفرون، وكثيرون عانوا العنف والاغتصاب والضرر النفسي العميق"، بحسب مركز أنباء الأمم المتحدة.
كانت بنجلادش وميانمار قد أعلنتا، أمس، التوصل إلى اتفاق يضمن إعادة لاجئي الروهينجا المسلمين الذين فروا منها خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة جراء حملة عنيفة قادها جيش ميانمار، دون أن ينشر أي من الطرفين تفاصيل الاتفاق. وقال مراقبون إن عقبات كثيرة تقف في طريق عودة الروهينجا رغم الاتفاق.
فوفقا لصحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، يمثل توفير منازل للاجئين الذين ستتم إعادتهم والذين دُمرت منازلهم أحد أكبر العقبات في طريق حل الأزمة، كما تتمثل عقبة أخرى في مصادرة السلطات للأراضي الزراعية التي هجرها الروهينجا الفارين من مناطقهم باعتبارها أراض "مهجورة".
وبحسب الصحيفة نفسها، يبقى من غير الواضح ما إذا كان الجيش سيقبل بالأدلة التي سيقدمها الروهينجا لدى عودتهم على أنهم كانوا مقيمين في ميانمار، إذا كانت لديهم أدلة، في الوقت الذي لا يُعرف ما إذا كانت الأغلبية الكبرى من الروهينجا سيفضلون العودة إلى مكان ترتكب فيه قوات الأمن في حقهم ما صنفته الأمم المتحدة والولايات المتحدة "تطهير عرقي" و"جرائم ضد الإنسانية".
وقال إدواردز إنه "ضروري جدا ألا تتم العودة بشكل متعجل أو سابق لأوانه، دون موافقة مستنيرة من اللاجئين أو وجود العناصر الأساسية لحلول دائمة".
وأضاف: "الانقسامات العميقة بين المجتمعات (في ميانمار) لا تزال غير معالجَة"، مؤكدا ضرورة إحراز تقدم في معالجة جذور الأزمة، والتي تتضمن عدم منح الجنسية لأقلية الروهينجا واعتبارهم لاجئين بنجاليين.
فيما أشار المتحدث إلى أن المفوضية تتطلع إلى رؤية تفاصيل الاتفاق بين ميانمار وبنجلادش، وأنها مستعدة لمساعدة الحكومتين للعمل على إيجاد حل للاجئي الروهينجا في بنجلادش بما يتفق مع المعايير الأممية الخاصة باللاجئين وحقوق الإنسان.
وتؤكد تقارير دولية وحقوقية وإعلامية تعرض الروهينجا في ولاية راخين، غربي ميانمار، لعملية اضطهاد من جانب السلطات، تضمنت الآلاف من حالات القتل والاغتصاب وهدم وإحراق منازل، وأدى إلى نزوح أكثر من 620 ألفا منهم إلى بنجلادش، وهو ما قوبل بإدانات دولية واسعة، وصنفته الأمم المتحدة والولايات المتحدة بأنه يرقى إلى "تطهير عرقي" للروهينجا من جانب السلطات.

 

 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة