ضحايا الحادث في مسجد الروضة
ضحايا الحادث في مسجد الروضة


دقيقة بدقيقة .. نرصد تفاصيل استهداف المصلين في مسجد الروضة

د.محمد كمال

الجمعة، 24 نوفمبر 2017 - 10:07 م

« العناصر الإرهابية دخلت المسجد بالأحذية وأمطروا المصلين بالرصاص

» أشعلوا النيران في السيارات خارج المسجد للإلهاء

» أطلقوا القنابل اليديوية على محيط المسجد لإعاقة عملية إنقاذهم

» استخدموا سيارات دفع رباعي ماركة »لاند كروزر» للفرار

» استهدفوا المصلين داخل المسجد والوافدين خارج المسجد

» عدد المهاجمين 40 عنصرًا إرهابيًا

ربما لو كانت هذه العناصر من الكفار لم تقدم على هذه الفعلة الشنعاء، تنفيذ هجوم إرهابي بهذه الطريقة الوحشية البشعة يؤكد بما لا يدع مجالا للشك أن هذه الجماعات تستهدف فقط مصر، أما عن الشعارات والنداءات التي يتغنون بها فهي بعيده كل البعد عن الدين والعقيدة، فما ذنب هؤلاء الأبرياء في استهدافهم بهذه الطريقة غير الإنسانية وهم في بيت من بيوت الله يؤدون الفريضة، ولنعد إلى الموضوع من بدايته.. 

عندما أشارت عقارب الساعة إلى الحادية عشر و35 دقيقة، رفع المؤذن صوته إيذانا بصلاة الظهر بحسب توقيت شمال سيناء، وبدأ المصلين في التوافد داخل المسجد تباعا تحفهم الطمأنينة والسكينة وهم في ضيافة الرحمن، وعندما انتهت الخطبة في تمام الساعة 12 و20 دقيقة، وأثناء الإقامة فوجئ الجميع بسماع دوى انفجار قوى هز أركان المكان، لم تمر سوى لحظات حتى تناثرت الأشلاء والجثث والدماء هنا وهناك داخل بيت الله، وقبل أن يحاول المصلين المتواجدين داخل المسجد استيعاب الأمر فوجئ الجميع بوابل من القذائف والرصاص من الأسلحة الآلية يحيط بهم من كل جوانب وأبواب المسجد، وكأنهم داخل المصيدة، اسُتشهد من اسُتشهد وأصُيب من أصُيب بإصابات بالغة.

كان عدد العناصر الإرهابية المهاجمة يتراوح ما بين 25 إلى 40 إرهابيًا، وطأت أقدامهم النجسة أرض المسجد بالأحذية، وانقسمت العناصر الإرهابية إلى عدة فرق على مختلف أبواب المسجد الرئيسية والفرعية لقتل كل من يحاول الفرار من هذه المجزرة البشعة، وفى الوقت نفسه كانت باقي العناصر الإرهابية تتولى مسؤولية إلهاء المارة والأهالي من خلال إشعال النيران في سيارة ملاكي وسيارة ربع نقل كانتا أمام المسجد، وعندما أقترب بعض المصلين الوافدين المتأخرين على الصلاة من المسجد عاجلتهم المجموعة الإرهابية المتمركزة أمام الباب الرئيسي بوابل من إطلاق النار فسقط العشرات أيضًا خارج المنزل. 

استغرق الأمر ما بين 15 إلى 30 دقيقة، وقبل أن تشرع المجموعات الإرهابية في الهروب، قاموا بإلقاء قنابل يدوية الصنع على محيط المسجد بالكامل، كان كل شئ قد انتهى ثم فروا جميعا كالفئران في سيارات دفع رباعي من ماركة «لاند كروزر» وتواروا في الصحراء الشاسعة، مخلفين ورائهم عشرات الضحايا بدم بارد ما بين شهيد وجريح.

في تمام الساعة الواحدة والنصف ظهرا بدأت سيارات الإسعاف تهرول إلى مكان الحادث في الوقت الذي انطلقت فيه قوات إنفاذ القانون لملاحقة العناصر الإرهابية في الدروب والصحراء القاحلة.
عندما أشارت عقارب الساعة إلى الثانية ظهرا عقد الرئيس عبد الفتاح السيسي اجتماعا مع لجنة الدفاع والأمن القومي ضم كل من الفريق أول صدقي صبحي، وزير الدفاع، ومجدي عبد الغفار، وزير الداخلية، وخالد فوزي، رئيس المخابرات العامة، لبحث تداعيات العمل الإرهابي الغادر الذي وقع صباح اليوم، وأسفر عن سقوط عدد كبير من الشهداء في مسجد "الروضة" بمنطقة بئر العبد بشمال سيناء، وحتى وقت الاجتماع كان هناك تضارب كبير في عدد الشهداء والمصابين حيث لم تكن هناك إحصائية واضحة بالرقم الدقيق. 

وفي تمام الساعة الثانية و20 دقيقة أفادت بعض المصادر الرسمية أن الحادث أسفر عن سقوط 54 شهيدًا و75 مصابًا حتى الآن حصيلة حادث مسجد العريش، وفي تمام الساعة الثانية و30 دقيقة، أعلنت رئاسة الجمهورية الحداد ثلاثة أيام على شهداء هجوم العريش، وفي تمام ساعة الثالثة عصرًا أعلنت المصادر رسمية ارتفاع أعداد ضحايا حادث الروضة لـ115 شهيداً و120 مصاباً، بعدها بنصف ساعة ارتفع عدد الضحايا إلى 155 شهيدًا، وفى الساعة الثالثة و45 دقيقة، أمر النائب العام المستشار نبيل أحمد صادق، بفتح تحقيقات عاجلة في الحادث، وكلف فريقا موسعًا من أعضاء نيابة استئناف الإسماعيلية ونيابة أمن الدولة العليا، بالانتقال الفوري إلى موقع الحادث، لإجراء المعاينات والتحقيقات اللازمة للتوصل إلى كيفية ارتكاب الحادث، كما أمر بنقل جثامين القتلى إلى أقرب مستشفى، وندب مفتشي الصحة لتوقيع الكشف الطبي عليهم، وسرعة تسليم الجثامين إلى ذويهم، والانتقال إلى المستشفيات التي يرقد المصابون بها، للاستماع إلى شهاداتهم حول الحادث، كما كلف  أجهزة الأمن المعنية بموالاة البحث والتحري عن هوية مرتكبي الحادث وسرعة ضبطهم لاتخاذ الإجراءات القانونية قبلهم.


 وفي تمام الرابعة عصرًا ارتفع عدد شهداء الحادث إلى 184 شهيدًا، وعندما أشارت عقارب الساعة إلى الرابعة و36 دقيقة، ارتفاع ضحايا حادث مسجد الروضة لـ200 شهيد، حتى أصدر النائب العام بيانًا تفصيليا في تمام الساعة الخامسة قبيل المغرب وصول ضحايا حادث استهداف المصلين في مسجد الروضة بالعريش، إلى 235 شهيدا و110 مصاب.

 وختامًا وجه الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية بيانًا للامه مؤكدًا فيه، أن الجيش والشرطة سيردان بقوة غاشمة على الإرهابيين ثأرًا لشهداء مسجد الروضة، مؤكًدا أن ما يحدث في سيناء انعكاس حقيقي لنجاح جهود مكافحة الإرهاب، لافتًا أن هذا العمل الإرهابي لن يزيدنا إلا إصرارًا، وعلى الجميع أن يكون على ثقة من أن المعركة التي نخوضها أشرف وأنبل مواجهة على الإطلاق في مواجهة الإرهابيين. 
إدانات عربية ودولية واسعة عقب وقوع الحادث الأليم
 عقب وقوع الحادث الأليم توالت ردود الأفعال المحلية والعربية والدولية الواسعة التي تندد بالحادث الغاشم وتدين الإرهاب العاصف الذي استهدف الأمنيين، كان على رأسها بيان لوزارة الروسية أبدت فيه استعداد موسكو لتعزيز التعاون مع مصر في مجال مكافحة الإرهاب، وطالبت المجتمع الدولي بالتعاون مع القاهرة في توجيه رد فعل مؤثر على التهديد الإرهابي، وقدم بوتين العزاء للرئيس السيسي في ضحايا حادث مسجد الروضة الإرهابي.

وعلق الرئيس الأمريكي «ترامب» على حادث مسجد الروضة قائلا، «لابد من هزيمة الإرهاب »
ونددت الولايات المتحدة بالهجوم على مسجد الروضة في شمال سيناء، ودعت المجتمع الدولي إلى تعزيز جهوده لهزيمة الجماعات الإرهابية وقالت، المتحدثة باسم البيت الأبيض «سارة ساندرز» عقب الهجوم الذي أودى بحياة أكثر من 235 شخصًا أثناء صلاة الجمعة "يجب علينا جميعا تفنيد الفكر المتطرف الذي يشكل أساس وجودهم".

كما أعلنت بلدية باريس أنه سيتم إطفاء أضواء برج "إيفل"  - مساء الجمعة 24 نوفمبر -  حدادا على ضحايا الهجوم الإرهابي في شمال سيناء.

كما قامت سفارة البحرين بالقاهرة بتنكيس علمها حدادا على شهداء سيناء، كما أدان مجلس الأمن بأشد عبارات الآسي الحادث الإرهابي بالعريش.

أيضا توالت الإدانات العربية المختلفة للحادث الأليم وتلقى الرئيس عبد الفتاح السيسي التعازي من رؤساء الدول المختلفة مثل ولي العهد السعودي، وأمير الكويت، وملك الأردن والبحرين.















الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة