أبناء سيناء يساعدون الأمن في تعقب الإرهابيين..والداخلية ترفع حالة التأهب

صالح العلاقمي- محمد راضي- بهاء المهدي- أحمد عبدالهادي

السبت، 25 نوفمبر 2017 - 03:21 م

واصلت قوات إنفاذ القانون ملاحقة العناصر التكفيرية المسئولة عن الحادث الإرهابي الغاشم الذي استهدف المصلين بمدينة بئر العبد بشمال سيناء.

 وبناء علي معلومات استخباراتية مؤكدة وبالتعاون مع أبناء سيناء الشرفاء قامت القوات الجوية علي مدار الساعات الماضية بالقضاء على عدد من البؤر التي تتخذها العناصر الإرهابية كقاعدة انطلاق لتنفيذ أعمالها الإجرامية والتي تضم كميات من الأسلحة والذخائر والمواد المتفجرة والاحتياجات الإدارية الخاصة بهم.

وتواصل قوات إنفاذ القانون بالتعاون مع القوات الجوية تنفيذ عملياتها، وفرض طوقا امنيا مكثفا لتمشيط المنطقة في محيط الحدث بحثا عن باقي العناصر الإرهابية للقضاء عليهم.

وخلال رحلة بعثة الأخبار بشمال سيناء، رصدنا دوريات التمشيط التي يقوم بها عناصر القوات المسلحة والشرطة المدنية على الطريق الساحلي الدولي بداية من منطقة "بالوظة"، والذي يقوم أفراده بتفتيش السيارات والأفراد والتأكد من هويتهم  فضلا عن فرض أكمنة ثابتة ومتحركة بطول الطريق وصولا إلى منطقة رمانة، ثم بئر العبد، وتم فرض كمائن إضافية بمنطقة الحادث، وعمل تحويل للطريق.

وقامت عناصر القوات الجوية باستهداف وتدمير أحد سيارات الدفع الرباعي التي كان يستقلها التكفيريون المنفذون للعملية الإرهابية، لتستمر أعمال التمشيط بواسطة عناصر الاستطلاع للقوات الجوية، وكذلك عن طريق تنفيذ كمائن متحركة لقوات إنفاذ القانون ، لرصد أي تحركات للعناصر الإرهابية بالمنطقة المحيطة بالحادث.

وأكدت مصادر أمنية، أنه تم الاستعانة بقصاصي الأثر من بدو سيناء، لتتبع باقي الفارين بعد الضربة الجوية الناجحة، والتي أدت لتدمير 4 سيارات دفع رباعي ومقتل من بهم من العناصر الإرهابية المنفذة للحادث، وأنه خلال الساعات القليلة المقبلة سيتم القضاء على باقي العناصر المنفذة للحادث. 

وقالت المصادر إن التعاون المثمر بين القوات المسلحة والداخلية كان وراء الضربة التي استهدفت بعض العناصر المنفذة على بعد كيلوا مترات من موقع الحادث وأسفرت عن مقتل 16 إرهابي.

وأضافت المصادر أن قوات الأمن شددت من عمليات التأمين للطريق الرابط بين شمال وجنوب سيناء، لمنع تسلل تلك العناصر إلى الوسط، حيث تقوم الاباتشى وطائرات الـf16 بعمليات لرصد للطرق والمدقات الجبلية بالتزامن مع عمليات بريه تبعد 45 كليو متر عن موقع الحادث باتجاه وسط سيناء. 

ووجه اللواء مجدي عبد الغفار وزير الداخلية، برفع حالة التأهب القصوى لقوات الشرطة بشمال سيناء، لمنع تكرار الحادث في ظل سعى الجماعات الإرهابية للنيل من استقرار وسلامة أمن الوطن والمواطن.

وأعلنت مديرية التربية والتعليم بشمال سيناء، في بيان لها، تنكيس العلم بكافة مدارس محافظة شمال سيناء، حدادا على شهداء الهجوم الإرهابي على المصلين بمسجد آل جرير بقرية الروضة غرب العريش.

 وأفاد البيان، بأن المهندسة ليلي مرتجي وكيل وزارة التربية و التعليم، أصدرت تعليماتها لكل مدارس المحافظة بتنكيس الأعلام؛ تضامنا مع حالة الحداد العام على شهداء مسجد الروضة، وتنفيذا للقانون الخاص برفع العلم و تنكيسه، بأن يتم رفعه إلى منتصف الساري الذي يُرفع عليه حسب القانون، مطالبة المدارس بأن يتم تعريف الطلاب من خلال الإذاعة المدرسية سبب تنكيس العلم، والتوعية بالتحديات التي تواجهها مصر أمام إرهاب غاشم لا يفرق بين مسلم أو مسيحي.

ومن جهة أخرى، أصدرت المنطقة الأزهرية تعليماتها إلى كل المعاهد والإدارات التعليمية الأزهرية في المحافظة بتنكيس الأعلام تضامنا مع حالة الحداد العام، وتنفيذا للقانون الخاص برفع العلم وتنكيسه، وأن يتم كذلك تعريف الطلاب من خلال الإذاعة المدرسية سبب تنكيس العلم والتوعية بالتحديات التي تواجهها مصر أمام الإرهاب.

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة