صورة مجمعة
صورة مجمعة


بعد حادث "الروضة"| هكذا علقت الرموز والجهات الدينية في مصر

إسراء كارم

السبت، 25 نوفمبر 2017 - 04:57 م

مصيبة فجعت مصر، وقت صلاة الجمعة 24 نوفمبر، استشهد خلالها 305 من المصلين، من بينهم 27 طفلا كانوا برفقة ذويهم وإصابة 128 آخرين، حسب بيان النائب العام.

كانوا يؤدون الفريضة في بيت من بيوت الله، مسجد الروضة في شمال سيناء، ولم يدركون أنها الصلاة الأخيرة، حيث كان الاستشهاد مصيرهم.

وكانت للجهات الدينية تعليقها على الحادث والذي جاء كالتالي:

مفتي الجمهورية الدكتور شوقي علام:

قال إن هذا الهجوم الإرهابي دليل جديد على تجرد مرتكبيه من أدنى درجات الرحمة والإنسانية، واستحلالهم للدماء وسعيهم للفساد في الأرض، وأنهم بذلك يكشفون عن وجوههم القبيحة وأغراضهم الدنيئة ما يستوجب التعامل معهم بكل حزم وقوة .

وشدد على أن الإرهاب الآثم لا يفرق بين مدني وعسكري، وأن كل أهدافه نشر الخراب والدمار في كل مكان حتى بيوت الله، قائلا: " يتخطون كل الخطوط الحمراء في عمليات القتل وترويع الآمنين الأبرياء دون وجه حق".

وتابع: "المدى الذي وصل إليه إجرام هؤلاء الإرهابيين، والوضوح لأهدافهم الإجرامية كل ذلك يوجب على المصريين جميعا أن يحشدوا جهودهم من أجل دعم مؤسسات الدولة في حربها الشاملة ضد هذه العصابات الإرهابية، التي لم يعد يخفى على أحد أن وراءها جهات خارجية لا تريد الخير والاستقرار لمصر وشعبها".

مفتي الجمهورية السابق الدكتور علي جمعة:

أدان خلال تغريدة له على "تويتر"، حادث مسجد الروضة، مدونًا: "ليس هناك جريمة أبشع من قتل المصلين في بيوت الله".

داعيًا لمصر: "اللهم احفظها ورد كيد من أرادها بسوء في نحره، نسألك يا لله يا قهار أن تنتقم منهم عاجلا غير آجل وأن تلطف بنا بلطفك".

الأمين العام لهيئات الإفتاء د.إبراهيم نجم:

أوضح أن هذه الجريمة تكشف عن الوجه الحقيقي للجماعات والتنظيمات الإرهابية ومن يقف وراءها لضرب الاستقرار واستهداف بيوت الله تعالى. 

 وقال: "إن الإفساد في الأرض ثمرة وترجمة عملية لأفكار شاذة وضالة بثها أصحاب الفكر الضال في نفوس بعض البائسين واليائسين فترجموها إلى القتل والتدمير والإرهاب واستهداف المساجد وبيوت الله تعالى بحجة أنهم يجاهدون في سبيل الله".

ودعا كافة فئات وجموع الشعب المصري إلى الالتفاف حول مؤسسات الدولة وخاصة الجيش والشرطة لتفويت الفرصة على المتربصين بأمن الوطن واستقراره واستئصال جذور الإرهاب السرطانية وشروره .


دار الإفتاء:

أدانت الحادث، مشددة على أن الاعتداء على المساجد بأي صورة من أشد صور الإفساد في الأرض، موضحة أن المسجد مكان للتعبد والأمان، ولا يجوز تحويله إلى مكان تهجم وتهديد.

واستشهدت بقول الله تعالى: {وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن مَّنَعَ مَسَاجِدَ اللّهِ أَن يُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ وَسَعَى فِي خَرَابِهَا أُوْلَئِكَ مَا كَانَ لَهُمْ أَن يَدْخُلُوهَا إِلاَّ خَآئِفِينَ لهُمْ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ وَلَهُمْ فِي الآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ}.

وأيضًا قوله تعالي: {مَن قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا ? وَلَقَدْ جَاءَتْهُمْ رُسُلُنَا بِالْبَيِّنَاتِ ثُمَّ إِنَّ كَثِيرًا مِّنْهُم بَعْدَ ذَ?لِكَ فِي الْأَرْضِ لَمُسْرِفُونَ}.

مرصد الإفتاء:

أدان الحادث والذي رآه بأنه تهديدًا للصوفية في مصر، مشيرًا إلى أن: "هذا سبب اختيار الإرهابيين مسجد الروضة لتنفيذ العمل الإرهابي، نظرًا لأن الطرق الصوفية ضد معتقداتهم، ويتخذون مواقف ويتبنون أفكار تناقض وتهاجم أفكار التنظيمات الإرهابية كداعش والقاعدة وغيرها".

ولفت إلى أن هذا بمثابة عقاب للقبائل السيناوية لمساندتهم الجيش والشرطة في حربهما ضد الإرهاب وعناصره التي تختبئ هنا وهناك.

واستشهد ببيان اتحاد قبائل سيناء، والذي ورد إنهم لن يتقاعسوا عن محاربة الإرهابيين وقتلهم أينما وجدوا، مرجعين سبب الهجوم إلى الكره الذي يكنه المتطرفون لأهالي القرية الذين قاطعوهم وطردوهم انتقامًا لأبنائهم ممن قتل على أيدي الغدر والخيانة.

شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب:

أدان الهجوم الإرهابي، مشددًا على أن سفك الدماء المعصومة وانتهاك حرمة بيوت الله وترويع المصلين والآمنين يعد من الإفساد في الأرض، وهو ما يستوجب الضرب بكل شدة وحسم على أيدي هذه العصابات الإرهابية ومصادر تمويلها وتسليحها.

ولفت إلى أنه بعد استهداف الكنائس جاء الدور على المساجد، قائلا: "وكأن الإرهاب يريد أن يوحد المصريين في الموت والخراب، لكنه سيندحر وستنتصر وحدة المصريين وقوتهم بالتكاتف والعزيمة".

وكيل الأزهر الدكتور عباس شومان: 

وصف ما حدث بـ"السقوط الأكبر"، قائلا: "أعتقد أن الجماعات الإرهابية بتصرفها الإجرامي تجاه مصلين لصلاة الجمعة في مسجد قدموا البرهان الساطع على بعدهم عن هدي شريعة الإسلام".

وأضاف: "فإذا كان الإسلام لا يوجد في المسجد فأين؟ فليتوقف هؤلاء عن التذرع بالإسلام فهو من أفعالهم براء، وعلى وسائل إعلامنا فضح هؤلاء وأهدافهم الحقيقية، وعلى كافة المواطنين المشاركة في التصدي بالإبلاغ عن المشكوك في تصرفاتهم إلى الجهات المسئولة".

وتابع: "سنواصل كمؤسسات التصدي الفكري لتحصين الشباب وحمايتهم من الانخداع بأكاذيب هؤلاء المفسدين في الأرض المحاربين لله ورسوله".


الحبيب علي الجفري:

أطلق عددًا من التغريدات – عبر "تويتر" التي يفضح من خلالها أكاذيب الإخوان، وأنهاها بتعليقه على الحادث قائلا: "دماء المصلين في الروضة بسيناء ستكتب نهاية اللعبة القذرة لهؤلاء الخوارج ومن وراءهم".

وأكد: "ستبقى مصر شامخة عصية على أعدائها، فهي عمود الخيمة التي بثباتها سيعود الأمان والاستقرار إلى منطقتنا، وسيُعمر خراب دولنا المنهارة إن شاء الله".


وزير الأوقاف الدكتور مختار جمعة:

أكد أن تلك العمليات الإرهابية لن تنال من عزيمة المصريين، وأنها ستزيد الناس إصرارًا وإقبالًا على المساجد، قائلا: " تواجد المصلين في المساجد يؤكد رفضنا الواضح للعمليات الإرهابية التي تستهدف آمن الوطن واستقراره".

وقرر صرف 10 آلاف جنيه إعانة عاجلة لأسر الشهداء، وتوفير كافة أوجه الرعاية الصحية للمصابين.


الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة