الدكتور على عبد العال رئيس مجلس النواب
الدكتور على عبد العال رئيس مجلس النواب


رئيس مجلس النواب يعلن موقفه من حادث مسجد الروضة الإرهابي

حسام صدقة

الإثنين، 27 نوفمبر 2017 - 12:19 م


قال د.علي عبد العال رئيس مجلس النواب، إن البرلمان أصدر  بيان فور وقوع الحادث الأليم فى مسجد الروضة بشمال سيناء، مؤكدا أن البيان  عبر عن ألم وحزن الأعضاء، وأعلن البرلمان في بيانه عن  دعمة للجيش والشرطة وللدولة.

وأكد رئيس مجلس النواب فى كلمتة خلال الجلسة العامة، أن المجلس دور  المجلس للتشريع  وهو ما نقوم به من خلال تشريع القوانين اللازمة، والرقابة إذا كان هناك قصور.

وأشار عبد العال، إلى أن الحادث أوجع المصريين، وايضا وحدهم بكل طوائفهم وبكل إنتمائتهم السياسية ، وأصبح الجميع على قلب رجل واحد، وعندما يتحدث رئيس المجلس فأنا أتحدث باسم الجميع ، مؤكدا أن الحادث موجع كما ذكرت ومؤلم ولكن نحن أمام محددات دستورية ولائحية.

السيدات والسادة أعضاء المجلس الموقرين:
بسم الله الرحمن الرحيم
(وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ مَنَعَ مَسَاجِدَ اللَّهِ أَنْ يُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ وَسَعَىٰ فِي خَرَابِهَا ۚ أُولَٰئِكَ مَا كَانَ لَهُمْ أَنْ يَدْخُلُوهَا إِلَّا خَائِفِينَ ۚ لَهُمْ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ)
فى يوم الجمعة الماضى، وجهت يد الإرهاب الآثم طعنة غادرة إلى مواطنين أبرياء، حين استحلت دماء حرمها الله، معرضةً عن التعاليم السمحة التى نادت بها جميع الأديان السماوية، والقيم الإنسانية كافة، واغتالت مجموعة من الآمنين العزل أثناء سجودهم لله، فى مسجد الروضة بمنطقة بئر العبد بشمال سيناء فى حادثة تجسد الغدر فى أحط صوره، فنتج عن الحادث هذا العدد من الشهداء والمصابين.
إن هذا العمل الإرهابى الجبان لا تقوم به إلا فئة باغية عميلة وممولة، لا تمت للدين الإسلامى الحنيف بصلة من قريب أو بعيد، هى فئة باعت ضمائرها للشيطان، واشترت دنياها بدينها، لا مبدأ لها ولا هدف سوى الخراب والدمار، ولا ولاء لها إلا لمن يمولها ويقدم لها الدعم.
إن هؤلاء الجبناء الذين يطعنون الأبرياء فى ظهورهم أثناء الصلاة، لا يقصدون إلا كسر إرادة المصريين، وإحباط عزائمهم بعد النجاحات والضربات المتتالية التى تتم كل يوم ضدهم من الجهات الأمنية.
ولهؤلاء أقول: أن من ثوابت التاريخ أنه لم يحدث أن هزم إرهاب دولة بأكملها خاصة إذا كانت دولة راسخة عبر العصور.
إن هذا الفعل الخسيس المشين لن ينال من إرادتنا وعزيمتنا، بل سيزيدنا- نحن المصريين- صلابة وتلاحماً، وإصراراً على الاصطفاف خلف قيادتنا السياسية، ومؤسساتنا الوطنية، وفى مقدمتها الجيش المصرى العظيم، والشرطة الباسلة حتى نستأصل جذور الإرهاب، ليس فقط من تربة مصر الطيبة، بل ومن المنطقة والعالم بأسره.
أيها السيدات والسادة:
رغم مرارة الحادث وآلامه التى أصابت قلوب المصريين، إلا أن هذا الحادث الأليم كشف أمام العالم أن هؤلاء القتلة يوجهون أسلحتهم وكراهيتهم إلى المسلمين قبل غيرهم.
ولعلكم تتفقون معى فى أن الضمانة الأهم فى مواجهة الإرهاب هو الاقتناع والوحدة والاصطفاف بين الشعب وقيادته السياسية وعدم السماح بوجود فرقة أو اختلاف أو فراغ.
فغرض الإرهاب هو زرع بذور الفتنة بين المواطنين، وإفقادهم الإيمان والثقة فى قيادتهم، والنيل من روحهم المعنوية بحيث يكون الرد على العنف بالعنف فى متواليات متكررة، فيختل النظام العام وتقع البلاد فى الفوضى.
وأنا من موقعى هذا، أؤكد على ثقتى وثقة جميع نواب مصر، بأن الشعب المصرى العظيم بقيادته وجيشه وشرطته قادرون على الانتصار فى معركته ضد هذه القوى الظلامية.
وأننا سنبذل كل ما فى وسعنا لتوفير كل الدعم لقوات إنفاذ القانون للانتصار فى هذه المعركة، لا يثنينا عن هذا أية شعارات جوفاء، أو مثاليات عبثية، لهذا فإن مصر، وحماية أمنها القومى، وأمن شعبها هو دليلنا وبوصلتنا وهدفنا الوحيد.
وفى الختام.. أقول إن الله لن ينصر أهل الشر مهما فعلوا وإن وعد الله حق، بأنه لن يصلح عمل المفسدين وهو وعد ربانى لا يخلف أبداً.
ولا يسعنى إلا أن أتوجه بخالص العزاء وأصدق المواساة لأسر الشهداء، سائلا المولى - عز وجل - أن يتغمدهم بواسع رحمته، وأن يلهم ذويهم الصبر والسلوان، متمنيا الشفاء العاجل للمصابين.
والآن أدعوكم للوقوف دقيقة حداداً ترحما على أرواح الشهداء.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة