صورة أرشيفية
صورة أرشيفية


يبيع رجولته لـ "النساء"

علاء عبدالعظيم

الإثنين، 27 نوفمبر 2017 - 06:16 م

قوامها الفارع وملامح وجهها يعطيان تقديرًا  أكبر لسنها، حيث الشحوب وعينيها  الذابلتين المرهقتين، وبصوت ضائع وكلمات تفيض أسى وتقطر حرارة تروي مأساتها أمام مكتب تسوية المنازعات بمصر الجديدة.

تنفست الصعداء قائلة: لقد اكتشفت بعد عدة أشهر من زواجنا أن زوجي لا يذهب إلى عمله، واعتاد السهر خارج المنزل لساعات متأخرة، تسلل الشك بداخلي، وتوجهت إلى أحد مكاتب الصرافة التي أوهمني بأنه يعمل بها كمحاسب، ووقعت المفاجأة على رأسي كالصاعقة وكاد أن يغشي علي من هول ما سمعت حيث أخبرني أحد الموظفين بأنه تم طرده من العمل لاستيلائه على مبلغ مالي كبير، واكتفى صاحب المكتب برفته حفاظًا على مستقبله وأسرته، وبعد أن أعاد المبلغ الذي استولى عليه.

خرجت من المكتب أجر أذيال الخزي والعار، وتربصت لحضوره ليلاً حيث لم تر عيني النوم، وما إن واجهته بالحقيقة خرجت الكلمات من فمه كالنيران قائلا: "أنا سرقت عشان أخليكي تعيشي عيشة محترمة"، وبعد مشادة كلامية حاولت بها أن أساعده على الخروج من المحنة التي لحقت بنا وحفاظًا على كيان الأسرة، وعدني بالبحث عن عمل شريف، وأنه سيعمل سائقًا لدى إحدى الشركات الخاصة.

وبمرور الأيام كانت الطامة الكبرى، عندما اكتشفت أيضًا كذبه، وأنه يكسب قوت يومه من بيع جسده ورجولته للنساء الثريات مستغلًا أناقته ووسامته ومظهره، ولسانه المعسول.

واجهته بالحقيقة مرة أخرى فما كان منه إلا أن اعتدى علي بالضرب، وتركت له المنزل بعد أن سئمت من العيش معه في الحرام، وانهالت دموعها كالمطر تطلب الخلع والتخلص منه.




الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة