التحريات والشهود يكشفون تورط عناصر أجنبية في الهجوم الإرهابي على مسجد الروضة

حادث الروضة شمال سيناء العريش مسجد الروضة

التحريات والشهود يكشفون تورط عناصر أجنبية في الهجوم الإرهابي على مسجد الروضة

الإثنين، 27 نوفمبر 2017 - 07:43 م

كشفت مصادر أمنية رفيعة المستوى أن أجهزة المعلومات توصلت إلى خيوط جديدة في الحادث الإرهابي بمسجد الروضة من خلال الاستماع لشهادات المصابين وشهود العيان، الذين أكدوا قيام أحد الإرهابيين منفذي الحادث بالحديث عبر الهاتف الخاص به بعد انتهاء العملية الإرهابية، قائلا"تمام يا ريس" وأن الذي يحدثه طالب باستمرار الضرب على المواطنين وتفريغ الذخيرة التي بحوزتهم كاملة .

وأضافت المصادر في تصريحات خاصة لـ»بوابة أخبار اليوم« أن الإرهابيين تم تقسيمهم إلى 3 مجموعات الأولى دخلت المسجد لقتل المصلين ويصل عددهم إلى 14 إرهابيا، بينهم 5 ملثمين بدا من نظرات عيونهم أنهم من أبناء سيناء والباقين تبدو ملامحهم أجنبية ولم يقوموا بتغطية وجوههم حيث تميزوا بالشعر الكثيف واللحية والبناطيل المموهة والأشبه بالملابس العسكرية والتيشرتات السوداء، في حين تولت المجموعة الثانية وعددهم 12 إرهابيا إطلاق النار على المصلين عبر نوافذ المسجد بطريقه هستيرية وهم يرددون الله اكبر الله اكبر .

وأوضحت المصادر أن المجموعة الثالثة كانت تضم 6 إرهابيين تولوا عملية تأمين زملائهم خارج المسجد وإطلاق النار على المارة القادمين للصلاة أو من يحاول الخروج من المسجد وأنهم استقلوا 5 سيارات دفع رباعي ولاذوا بالفرار بعد حرق 6 سيارات في محيط المسجد لعدم استخدامها في ملاحقتهم حيث فروا إلى داخل الصحراء المحيطة بقرية الروضة في اتجاه وسط سيناء .

وأكدت المصادر أن التحريات توقفت أمام استخدام المنفذين لفظ "يا ريس" حيث أن عادة التنظيمات الإرهابية استخدام مصطلح "الأمير" وهو ما يعنى أن الجهة المخططة للحادث والعناصر المنفذة أول مرة يقومون بتنفيذ عمليات داخل الأراضي المصرية بعيدا عن التنظيمات التي تتبعها أجهزة الأمن وعلى رأسها تنظيم بيت المقدس الإرهابي .

من ناحية أخرى قام اللواء مجدي عبد الغفار وزير الداخلية، بتوجيه مدير مصلحة الأمن العام اللواء جمال عبد الباري، بالذهاب الى شمال سيناء للإشراف الميداني على مجموعات العمل التي تتولى جمع المعلومات والتحريات عن الحادث، حيث قام مساعد وزير الداخلية لقطاع مصلحة الأمن العام بعقد اجتماع مع قيادات مديرية أمن شمال سيناء بحضور اللواء رضا سويلم مدير الأمن ومجموعات العمل التي حضرت من القاهرة من قطاع الأمن الوطني والقطاعات المختلفة .

وتقوم مجموعات العمل باستجواب عددا من البدو المقيمين في محيط قرية الروضة لتحديد خط سير الهروب والإعداد مع الاستعانة بقصاصي الأثر من البدوا لتعقب الإرهابيين .

وقد قامت قوات الأمن بتشديد الإجراءات الأمنية بكافة مداخل ومخارج شمال سيناء لضمان عدم هروب الإرهابيين وسط عمليات استطلاع جوية لمحيط قرية الروضة لرصد أي تحركات للجماعات الإرهابية بالتزامن مع عمليات تفتيش "الشاليهات" والشقق المفروشة بالمحافظة خاصة القادمين بالتزامن مع وقوع الحادث وقبلها بـ 48 ساعة وفحصهم للوصول إلى أي خيوط تكشف هوية الجناة .