مجلس الأمن يقف دقيقة صمت حدادًا على أرواح شهداء حادث مسجد الروضة

أ ش أ

الإثنين، 27 نوفمبر 2017 - 08:00 م

بدأت جلسة مجلس الأمن ، بالوقوف دقيقة صمت حدادًا على أرواح شهداء الحادث الإرهابي الذي استهدف مسجد الروضة بمنطقة بئر العبد بشمال سيناء ، والذي أسفر عن استشهاد 305 أشخاص وإصابة 128 آخرين.
جاء ذلك خلال جلسة مجلس الأمن لمناقشة الأوضاع في الشرق الأوسط التي عُقدت اليوم في نيويورك.
من جانبه ، أكد المبعوث الأممي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا أن العملية الأمنية للقضاء على تنظيم (داعش) الإرهابي في سوريا "اقتربت من نهايتها".
وأوضح دي ميستورا - خلال مؤتمر عبر الدائرة التلفزيونية المغلقة مع مجلس الأمن الدولي - أن النظام السوري وجه رسالة إلى المنظمة الدولية مساء الأحد تبلغه فيها بأن وفدها لن يحضر إلى جنيف للمشاركة في جولة جديدة من المفاوضات السياسية حول سوريا ، مطالبا وفد النظام السوري بالحضور إلى جنيف لبدء المفاوضات حول سوريا.
وشدد المبعوث الأممي على أن الأمم المتحدة لن تقبل أي شرط مسبق للمشاركة سواء من قبل نظام الأسد أو المعارضة ، لافتا إلى أن كل المبادرات التي تقدم لحل الأزمة السورية يجب أن تدعم مفاوضات جنيف.
وأعرب عن ترحيبه بأي دعم دولي لتنفيذ القرار الأممي 2254 حول سوريا، موضحا أن تكلفة إعادة إعمار سوريا قد تتجاوز الـ 250 مليار دولار. 
وقال ستافان دى ميستورا في المداخلة عبر الدائرة التليفزيونية من جنيف مع أعضاء مجلس الأمن ، عشية بدء أعمال محادثات جنيف حول الأزمة السورية " الآن هي لحظة الحقيقة وإنه آن الآوان ليكون هناك تسوية حقيقية للأزمة ، وأعرب عن قلقه من تصاعد العنف في الغوطة الشرقية والتعقيدات التي لا زالت قائمة على المساعدات الإنسانية ، وطالب بألا يعمل أي طرف على توتير الأوضاع وأن يعمل مسار أستانا على وقف هذا التوتر.
وفيما يخص محادثات جنيف ، قال ي ميستورا إن وفد الحكومة السورية عليه أن يأتي إلى جنيف وهو جاهز للتفاوض وأن يكون وفد المعارضة موحدا وجاهزا للتفاوض كذلك ، وشدد على أنه لا شروط مسبقة وأن يكون التركيز على المبادئ الأساسية المتفق عليها والسلال الأربعة وقرار مجلس الأمن 2254 ، وطالب الأطراف السورية بايجاد أرضية مشتركة للتوصل الى تسوية للأزمة.
وأضاف " إن التزام الرئيس السوري الأخير بمسار جنيف والدستور والانتخابات وقرار مجلس الأمن يجب أن يتحقق ، وإن قول الرئيس السوري إنه يجب عدم النظر إلى الوراء وإنه سيتم التحدث إلى أي طرف هي كلها إشارات مهمة".
وتابع إن الحكومة السورية لم تؤكد حتى الآن على حضور وفدها إلى جنيف ، وأشار إلى أنه تلقى رسالة أمس الأحد بأن الوفد لن يأتي إلى جنيف ، وأضاف أنه يتطلع لأن يستمع منهم قريبا.
وأكد دي ميستورا أنه يدعم جهود وزير الخارجية السعودي عادل الجبير في أن يكون هناك توحيد للمعارضة ، ولفت إلى أن وفد المعارضة سيصل مساء اليوم الى جنيف وأنه سيكون هناك اجتماع غدا معه.
وشدد على أن الحل السياسي هو الوحيد للأزمة السورية وأنه لن يكون هناك حل عسكري ، وقال إنه مع افتراض أن الطرفين وصلا إلى جنيف فانه سيشجعهم على إجراء مفاوضات مباشرة ولن تقبل أي شروط مسبقة ، وأشار إلى أنه لو قال أي طرف إنه لن يناقش إلا إذا فعل الطرف الآخر كذا أو كذا فإن ما سيطرحه وكوسيط هو أن هناك خطة عمل يجب العمل عليها.
ونوه إلى أن هذا سيحدث بصرف النظر عما تقوله الأطراف في العلن أو الإعلام ، وشدد على أن قرار مجلس الأمن 2254 يبقى هو المحدد لهذه المفاوضات.
وأشار دى ميستورا إلى أن قرار مجلس الأمن يقول أن الهدف النهائي هو انتخابات حرة ونزيهة بإشراف الأمم المتحدة ، وأن يشمل ذلك الشتات السوري ، وكذلك أن تكون هناك صيغة لدستور سوري بما ينسجم مع القرار 2254 وأن يكون بتناغم مع مسار جنيف وأن يتخمض هذا الدستور عن حوار وطني في سوريا .
وأعرب عن أمله في أن تكون هناك فرصة في جنيف الثلاثاء 28 نوفمبر- لتضييق الاختلافات في السلة الأولى والرابعة للمفاوضات (الانتخابات ومحاربة الإرهاب) ، وأن تكون الوفود التي ستأتي مستعدة للاندماج في هذه المفاوضات وأن يبرهن الجميع للشعب السوري على أنهم يسعون إلى بقائه وبكرامة والى فك الحصار وعودة كل المفقودين والمعتقلين.
وقال إن السوريين هم من عليهم أن يقرروا من داخل وخارج سوريا مستقبل بلادهم ، وأشار إلى أن حوالي 200 جمعية وطنية سيشارك منها ممثلون في أعمال جنيف في الأسابيع القادمة وذلك للاستفادة من خبراتهم ، كما أنه سيكون هناك خبراء مختصون في موضوع الأشخاص المفقودين والمخطوفين والمعتقلين وخبراء كذلك في موضوع المناطق المحاصرة وبما يعنى أن أعمال جنيف ستكون للموضوعات الرئيسية للأزمة السورية .
وعن المبادرة الفرنسية الخاصة بنقاش للأعضاء الدائمين في مجلس الأمن لدعم مسار جنيف ، قال دي ميستورا إنه يتطلع إلى الدعم من كل المجتمع الدولي ومن مجلس الأمن ، وأشار إلى أنه ستكون هناك لقاءات مستمرة لحل الأزمة السورية في المستقبل ، ولفت إلى أنه ليس هناك تاريخ محدد لتلك اللقاءات أو الاجتماعات أو لما بعد محادثات جنيف التي تبدأ غدا.
وأضاف أن سوريا في حالة حرب منذ 7 سنوات وأن إعادة الأعمار ستتكلف 250 مليار دولار ، ولهذا يجب أن تكون هناك تسوية وأن يبتعد الجميع عن الأجندات والمصالح الخاصة الضيقة.
وقال دي ميستورا ـ في نهاية مداخلته ـ إن الأزمة السورية من أسوأ الأزمات في التاريخ الحديث ، ولكن هناك الآن فرصة لتسوية حقيقية ، وهناك خارطة طريق حقيقية ظهرت بعد أستانا ، ولهذا فيجب مواصلة هذه المسارات لتمكين السوريون من تحديد مستقبلهم بشكل حر.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة