أ ش أ

الإثنين، 27 نوفمبر 2017 - 08:14 م

صرحت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، بأن تكتلها المحافظ مستعد لبدء محادثات حول محاولة تشكيل "حكومة مستقرة" مع الحزب الديمقراطي الاشتراكي الألماني الذي يمثل يسار الوسط، مع تركيزهم على التحديات الكبيرة التي تواجهها ألمانيا على الصعيدين الدولي والمحلى. وقالت ميركل ، في تصريح للصحفيين بعد اجتماعها مع قيادة حزبها في برلين ونقلته صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية ، "إننا على استعداد لإجراء محادثات مع الحزب الديمقراطي الاشتراكي بطريقة جادة ومخلصة وصادقة وبنية جادة من أجل التوصل إلى اتفاق ناجح". يأتي ذلك بعد أن انهارت المحادثات بين كتلة ميركل المحافظة وحزبين صغيرين لتشكيل ائتلاف قبل أسبوع ، كما رفض شركاء ميركل في الحكومة المنتهية ولايته ، الحزب الديمقراطي الاشتراكي، في البداية النظر في ما يسمى "الائتلاف الكبير" بعد التمثيل الكارثي في الانتخابات. وأوضحت الصحيفة الأمريكية أن الحزب الديمقراطي الاشتراكي استجابوا لنداء الرئيس الألماني فرانك فالتر شتاينماير ، وقالوا إنهم مستعدون لإجراء محادثات. وقالت ميركل إن تكتلها المحافظ "مستعد لتحمل المسؤولية" من أجل الحكم مرة أخرى مع الاعتراف بأن التسوية ستكون ضرورية لتشكيل تحالف آخر مع الحزب الديمقراطي الاشتراكي ، وأضافت "بالنسبة لنا من المهم أن نحقق الاستقرار لبلدنا، وأن نكون العامل المحقق لهذا الاستقرار". وأشارت إلى أن الحكومة يجب أن تكون قادرة على التصرف فيما يتعلق بالمشاكل التي تواجهها ألمانيا وأوروبا ، إضافة إلى الصراعات في الشرق الأوسط والوضع فى روسيا والوضع فى الولايات المتحدة. ومن المقرر أن تلتقي ميركل وزعيم حزب الاتحاد الاجتماعي المسيحي بولاية بافاريا هورست زيهوفر ورئيس الحزب الديمقراطي الاشتراكي مارتن شولتز بالرئيس الألماني فرانك فالتر شتاينماير. وفى وقت سابق اليوم ، اقترح عضو بارز في الحزب الديمقراطي المسيحي أن تبدأ محادثات الائتلاف مع الحزب الديمقراطي الاشتراكي بصورة جادة في بداية العام القادم فقط. جدير بالذكر أنه إن لم تتمكن المستشارة الألمانية من تشكيل ائتلاف ، فان الخيارات الوحيدة أمامها ستكون تشكيل حكومة أقلية أو إجراء انتخابات جديدة بعد أشهر من التصويت في الانتخابات الماضية في 24 سبتمبر.