آية سمير

الثلاثاء، 28 نوفمبر 2017 - 12:04 م

قال مسئول بهيئة حقوق الإنسان السعودية لـBB« إن الأمراء ورجال الأعمال السعوديين المحتجزين في فندق «ريتز كارلتون» بتهم الفساد تتوافر لهم كل سُبل الراحة اللازمة، وأنهم على تواصل كامل مع محاميهم وذويهم ويتم إحضار كل ما يطلبون داخل الفندق.

ووفقًا لـbbc، فإن أحد الأمراء المحتجزين أكد أنه على تواصل مع محاميه ويقضى معه الكثير من الوقت للتركيز والعمل في قضيته.

كما يتردد عدد كبير من المحققين والمتخصصين في قضايا الفساد على الأمراء المحتجزين لاستكمال استجوابهم وفقًا للمعلومات التي تم الحصول عليها على مدار عامين من التحقيقات، ونقلت صحيفة عكاظ السعودية أن الأمراء يحصلون على كل ما يطلبون بما في ذلك أدويتهم والطعام الذي يحبونه، ماعدا ما يتطلب استيراده من الخارج، حيث إن أحد الأمراء كان طلب استيراد كافيار روسي في أحد المرات.
ومن المتوقع وفقًا للخبراء السعوديين أن يتم الإفراج عن الأمراء ورجال الأعمال الذين قُبض عليهم مطلع شهر نوفمبر الجاري.

وكان ولي العهد السعودي محمد بن سلمان قد نفى في تصريحات سابقة مزاعم أن تكون الإجراءات التي تم اتخاذها مؤخرا داخل المملكة كجزء من حملة مكافحة الفساد مجرد خطوه لإحكام سيطرته على البلاد، مؤكدًا أنه بالفعل يحظى بتأييد عدد كبير من أفراد عائلته، واصفًا تلك الادعاءات بـ«المضحكة».

وأشار ولي العهد في حوار مع الكاتب الأمريكي الشهير توماس فريدمان نشرته صحيفة نيويورك تايمز، إلى أن الفساد الذي انتشر في المملكة منذ عام 1980 جعل البلد تعاني كثيرًا، ووفقًا لحسابات الخبراء فإن ذلك الفساد كان يهدر حوالي 10% من أموال الحكومة سنويًا، وعلى الرغم من شن عدد من الحملات السابقة للقضاء على جذور ذلك الفساد، إلا إن كل الجهود كانت تنتهي بالفشل لأنها كانت دائمًا تبدأ من أسفل وليس من أعلى، وفقًا لتصريحات ولي العهد.

وتابع بن سلمان قائلا للكاتب الأمريكي إن والده عندما تولى الحكم عام 2015، تعهد بالقضاء على الفساد الذي كان يراه في كل مكان حوله داخل المملكة، لذلك كانت أول أوامره هي تشكيل لجنه للتحقيق وجمع معلومات عمّا يحدث، وبعد حوالي عامين من البحث، توصل الفريق في النهاية إلى قائمة من 200 اسم متورط بالفساد داخل المملكة.

وعندما اكتملت المعلومات وأصبح الوقت مناسبًا للتحرك، قام النائب العام السعودي الشيخ سعود بن عبد الله المعجب بالخطوات اللازمة.