صورة أرشيفية
صورة أرشيفية


أنا وابنتي .. وأمين الشرطة

علاء عبدالعظيم

الأربعاء، 29 نوفمبر 2017 - 09:17 م

 
جلس المستشار مصطفى مخلوف وكيل أول نيابة حوادث شرق القاهرة، يقلب في أوراق إحدى القضايا تراود مخيلته الأمانة التي تحملها فوق عاتقه، ورجال القضاء الذين استخلفهم المولى عز وجل في الأرض ليكونوا جندًا له، تخط أقلامهم الحق، وتنطق ألسنتهم بالعدل.

أمانة ثقيلة تنوء بحملها الجبال الرواس، لكن لها روعة يحفها جلال يتأسى به من يعرف الواجب ويصبو إليه وتجيء أحكامهم نورًا يشق غياب الظلام.
البداية عندما علت وجه الزوجة علامات الدهشة والقلق بعدما أخبرها رجل الشرطة بضرورة الحضور أمام نيابة شرق القاهرة للأهمية، عصفت بها الأفكار وأصبحت كريشة تعلو وتهوى في مهب الريح، استقبلها وكيل النائب العام بمكتبه وبابتسامة عريضة يطلب منها أن تروي مأساة طليقها الذي قتل منذ فترة على يد مجهولين، وراح ضحية في إحدى المشاجرات، وأمام سيل الأسئلة التي وجهها لها انهارت واعترفت قائلة: "كنت عايزه أدبه، بعلقة ساخنة، ومقصدش أنه يموت".
 
رسمت الزوجة خطتها بعقل هائم ومداد قاتم بالاشتراك مع ابنتها، وأمين شرطة تربطه علاقة محرمة بها على أن تلقن طليقها درسًا وعلقة ساخنة حيث كان دائم الخلاف معها بسبب عدم التزامه بسداد النفقة التي حكم لها بها ومماطلتها وامتناعه عن السداد، فما كان من أمين الشرطة إلا الاستعانة ببعض من البلطجية واختلقوا معه مشاجرة، وانهالوا عليه بالضرب المبرح، ووقع فاقدًا الوعي وغارقًا في بركة من الدماء، ولقي حتفه متأثرا بجراحه داخل المستشفى بعد صراع مع الآلام، ولإصابته بكسر في الجمجمة ونزيف في المخ.

وجاء قرار وكيل النائب العام بإعادة فتح باب التحقيق بإشراف المستشار إبراهين صالح المحامي العام لنيابات شرق القاهرة، والقبض على المتهمين وتقرر حبسهم 15 يومًا على ذمة التحقيقات.





الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة