المساعدات الغذائية من الهلال الأحمر
المساعدات الغذائية من الهلال الأحمر


بعد مرور 6 أيام على المذبحة..«الوحدة» تتسلل لبيوت الروضة

صالح العلاقمي

الأربعاء، 29 نوفمبر 2017 - 10:05 م

 لاتسمع عويلا أو نحيبا على الشهداء، ولا صوت يعلو على حالة الصمت التي تمر بها قرية الروضة، بعد مرور  6 أيام على الحادث الإرهابي الذي تعرض له  المصلين بمسجد القرية .

الهدوء التام  والوجوم الذي يعتلي أوجه الحضور من ابناء القرية أو من خارجها ممن يجلسون في الديوان الرئيسي للقرية، لأحد  يقترب منها سوي أفراد لجان الإغاثة من  السيدات لتسليم كل أسرة  نصيبها من المساعدات التي تسهم فيها المحافظة بالتنسيق مع الأجهزة المعنية، ومبني الوحدة المحلية بالقرية هو الوحيد الذي يفتح ابوابة لاستقبال  أعضاء اللجان المكلفة بإدارة الأزمة الخاصة بتوزيع المساعدات او عمل حصر لاحتياجات القرية.
 
ووصفت نوال سالم  مديرة مكتب السكان بالمحافظة حال سيدات القرية  اللاتي لا يمكن أن يغادرن بيوتهن قبل مرور 3 أشهر لاستكمال العدة حتي الحامل منهن، ولذا فقد كان على المحافظة ان تقوم بفتح مكان بمجلس مدينة بئر العبد كي يتواجد فيها القاضي الذي سيقوم بتوثيق حالات وفاة، واستخراج إعلام الوراثة كدليل لاستكمال إجراءات صرف المساعدات التي قررتها الدولة، كما سيتم التنسيق بشأن الدفع بأمين سر من المحكمة للذهاب إلى كل منزل وإثبات رؤية الزوجة والشهود للتأكيد علي الحالات التي  استشهدت في الحادث.  

وهكذا الحال تقوم مديرية التضامن الاجتماعي بإنهاء  كافة الإجراءات المتعلقة بصرف المساعدات العينية او المالية، دون أن يتحرك أحد من أبناء القرية لمكان آخر، كما تقوم المديرية بفتح حسابات خاصة بكل حالة في البريد أو البنوك حسب تعليمات اللواء المحافظ.

آما مديرية التموين فقد كان عليها أن توجد بدلا لاثنين من البقالين التموينيين، واللذان استشهدا في القرية لصرف المقررات التموينية للاسر، والبالغ عدد أفراهم نحو 1896 فردا ، حيث تم صرف المقررات التموينية للأسر بالفعل بينما تقرر بدء صرف مقررات شهر ديسمبر اعتبارا من أول ديسمبر كما قال فتحي ابو حمدة مدير عام التموين.

ويبقي الهلال الأحمر المصري المكلف بتوزيع المساعدات العينية من لحوم ودقيق وخضار حيث يتم المرور علي كل منزل لتوزيع احتياجات مل اسرة من هذه الأصناف، حيث قرر اللواء السيد عبد الفتاح حرحور ان تكون هناك نقطة نظام بشأن استلام المساعدات من خارج المحافظة و تم تكليف عبد العال البدري السكرتير المساعد للإشراف علي  استلام هذه المساعدات.
  
وقال نصر الله محمد نصر الله، رئيس مجلس مدينة بئر العبد، إنه تم افتتاح ثلاث مدراس اليوم بقرية الروضة بمدينة بئر العبد، وهي مدرسة آل جرير الابتدائية، ومدرسة الروضة الإعدادية، ومدرسة الروضة الثانوية، وتم تفقد المدراس الثلاثة والاطمئنان على سير العملية التعليمية، وحث أسر الطلاب على إعادة أبنائهم لمدراس قرية الروضة مرة أخرى في ظل أعادة الامن والاستقرار مرة اخري للقرية عقب حادث الهجوم علي مسجد الروضة الجمعة الماضي.

وقالت المهندسة ليلي مرتجي، إنها حضرت طابور الصباح مع التلاميذ مشيرة إلى أنه تم تشجيع التلاميذ علي الحضور الاطمئنان بأن المنطقة بخير، وأضافت أنه تم الدفع باخصائيين اجتماعيين ونفسيين لمقابلة التلاميذ وأسرهم وطمانتهم على الأوضاع، وإزالة الرهبة لديهم من تكرار الحادث، وقالت إن نسبة الحضور بالمدارس الثلاث بقرية الروضة نحو 15% بسبب استشهاد أعداد كبيرة من الطلاب والمدرسين خاصة بمدرسة الروضة الثانوية.

كما قامت المهندسة ليلي مرتجي، علي راس وفد نسائي من محافظة شمال سيناء بزيارة لأسر شهداء ومصابي حادث الروضة الارهابي  في القرية، حيث تم زيارة السيدات الأرامل وزوجات المصابين في الحادث خاصة العاملين في التربية والتعليم، وكذلك أسر  الطلاب والتلاميذ الذين استشهدوا في الحادث.

وقال المهندس عادل اليماني، مساعد المحافظ  لقطاع الوسط  والمشرف على غرفة العمليات بمدينة بئر العبد، إن مسجد الروضه أعيد فرشه بالكامل بتبرعات من شركة "النساجون الشرقيون"، فضلاً عن عمليات ترميم الرخام الذي تضرر بفعل كميات الرصاص التي أطلقت خلال الحادث، وفي نفس السياق، أكد اليماني على أنه تم صرف تعويضات 80 من أسر الشهداء والمصابين من محافظة شمال سيناء أمس واليوم، بواقع عشرة آلاف جنيه للشهيد، وخمسة آلاف جنيه للمصاب، كما تم توزيع مساعدات غذائية وعينية لأهالي القرية المتواجدين حاليًا بمنازلهم، وذلك بمشاركة الهلال الأحمر.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة