بعد تكليف الرئيس بالقضاء على الإرهاب خلال 3 أشهر

خبراء إستراتيجيون يرسمون سيناريوهات القضاء على الإرهاب بسيناء

محمد محمود فايد

الخميس، 30 نوفمبر 2017 - 09:41 ص

طالب الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس أركان حرب القوات المسلحة الفريق محمد فريد، ووزير الداخلية اللواء مجدي عبد الغفار، باستعادة الأمن خلال 3 أشهر في سيناء، وذلك خلال احتفالية ذكرى المولد النبوي الشريف أمس .


وأكد عدد من الخبراء أن القضاء على الإرهاب في سيناء لن يتحقق إلا بتعاون قبائل سيناء مع قوات إنفاذ القانون، وقد أبدوا تعاونا خلال الفترة الماضية، مشيرين إلى أن المرحلة القادمة ستشهد تكثيفا للضربات الأمنية، وتواجد مكثفا لقوات إنفاذ القانون وقوات الجيش الثاني الميداني في سيناء، إلى جانب الدعم الأمني والمعلوماتي .


قال اللواء محمد الشهاوي، المستشار بكلية القادة والأركان، إن استخدام الرئيس السيسي لمصطلح »القوة الغاشمة« للقضاء على الإرهاب، يعنى استخدام "أسلحة" القوات المسلحة للقضاء على تلك الجماعات الإرهابية داخل مصر وخارجها.


وأضاف في تصريحات خاصة لـ«بوابة أخبار اليوم» أن الأمن القومي المصري يبدأ من الخارج، مشيرا إلى ما حدث في شهر إبريل العام الماضي، حينما استهدفت قواتنا المسلحة جماعات إرهابية في درنة بليبيا، بعد حادث استشهاد عدد من الأقباط المصريين على يد الجماعات المتطرفة في ليبيا .


من جانبه أكد اللواء عبد المنعم كاطو، الخبير الاستراتيجي، أنه لا يمكن القضاء على الإرهاب في سيناء دون التعاون مع قبائل سيناء لاستعادة الأمن المطلوب، خاصة وأن زعماء هذه القبائل يعرفون بعضهم البعض ولديهم قدرة كبيرة على اكتشاف أي عنصر غريب أو مندس بينهم، وما يملكونه من معلومات تمكن قوات إنفاذ القانون من القضاء على البؤر الإرهابية هناك .


وأضاف أن تعاون أهل سيناء مع قوات إنفاذ القانون خلال المرحلة الماضية نقطة إيجابية في إطار اتجاه الدولة للقضاء على الإرهاب، وتوقع زيادة أعداد القوات المتواجدة في سيناء خلال المرحلة المقبلة، مع مضاعفة التنسيق بين القوات والقبائل لتحقيق الأمن المطلوب .


وأوضح «كاطو» أن القوة الغاشمة التي أشار إليها الرئيس السيسي في كلمته الجمعة الماضية، تعني قوة شاملة لكل شيء في التعامل مع الإرهابيين، بالإضافة إلى أن أي عنصر مصدر شك أو مشتبه به لابد من مهاجمته والقبض عليه على الفور دون تردد .


وفي سياق متصل طالب اللواء نصر سالم، رئيس جهاز الاستطلاع في المخابرات الحربية سابقًا، بتضافر جهود القوات المسلحة والشرطة وقبائل سيناء، بعد أن أجج «حادث الروضة» الذي وقع مؤخرا صدور أبناء سيناء بالكامل ضد الإرهابيين، مؤكدا أن توحيد القوى والتنسيق الجيد سيمكن قوات إنفاذ القانون من القضاء على الإرهابيين خلال 3 شهور كما طالب الرئيس السيسي أمس.


وأضاف أنه لابد من قطع البث التليفزيوني عن القنوات التي تدعو للإرهاب وتحرض على الكراهية، حيث أن مكافحة الإرهاب تتوافق مع مبدأ الأمم المتحدة التي سبق أن أكدت أن مكافحة الإرهاب هي حق من حقوق الإنسان.


من جانبه قال اللواء طلعت موسى، مستشار أكاديمية ناصر العسكرية العليا، أنه بعد الحادث الإرهابي الأخير بمسجد الروضة كان لابد من حسم الأمور في سيناء، حيث أن تلك العمليات تهدف لهدم الدولة وليس هدم فئة أو إسقاط النظام .


وأضاف أن تشديد الرئيس السيسي، على استعادة الأمن والاستقرار خلال 3 أشهر من الآن، رسالة قوية تتماشى مع حالة الحرب التي تخوضها مصر ضد الإرهاب، مشيرا إلى أن حالة الطوارئ التي أعلنتها مصر من قبل تأتي ضمن الإجراءات الأمنية وتشديدها لتحقيق الاستقرار والسيطرة على الحدود .


وأوضح «موسى» أن ملامح رسالة الرئيس السيسي لرئيس الأركان ووزير الداخلية تتضح من خلال وضع قيود على التحركات في سيناء بطريقة معينة تخدم الخطة في سيناء مع إحكام الرقابة على المداخل والمخارج في سيناء، ووضع خطة جديدة للتعاون مع حماس في السيطرة على الحدود، والأنفاق، والضربات الإستباقية المتتالية، وتوسيع دائرة الاشتباه طبقًا للقانون.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة