وبغض النظر عن حجم المنتخبات المتواجدة في البطولة سواء المرشحة للفوز مثل البرازيل أو متوسطة القوة مثل كرواتيا أو أوروجواي أو ضعيفة المستوى إذا جاز التعبير مثل بنما أو صربيا، فتبقى هناك قرعة هي الأسهل من بين أي احتمالات أخرى بالنسبة للمنتخب المصري، وذلك إذا أسفرت القرعة عن مجموعة تضم إلى جانب مصر الموجودة ضمن المستوى الثالث كلا من "بولندا وبيرو وبنما".

فبولندا، السابعة عالميا بحسب تصنيف الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" والتي تعود للمونديال بعد غياب دام 12 عاما، ليس لديها هذا المنتخب صاحب الشخصية أو التقاليد الكروية العريقة فضلا عن أن المواهب المميزة لديها والمنتشرة في الساحة الأوروبية ليست بالكثيرة في هذه الآونة وأبرزها روبرت ليفاندوفسكي مهاجم بايرن ميونيخ.

أما بيرو فتأتي بعد مشوار تصفيات طويل حيث احتلت المركز الخامس في منطقة أمريكا الجنوبية التابعة لاتحاد "الكونميبول" ومن ثم خاضت دورا فاصلا فازت فيه على نيوزيلندا ممثلة أوقيانوسيا، لكن المنتخب البيروفي يحمل أيضا عبء عدم الصعود للمونديال منذ 36 عاما رغم احتلاله المركز الـ11 في تصنيف الفيفا. 

كما أن بنما، ثالث منتخب متأهل لهذا المونديال بعد المكسيك وكوستاريكا عن منطقة الكونكاكاف، تشارك للمرة الأولى بكأس العالم وتحتل المرتبة رقم 56 في التصنيف الدولي، لذلك فمن الصعوبة بمكان أن يكون لديها طموح تجاوز مرحلة المجموعات من الأساس.

ولا ينطبق هنا مبدأ "إذا أردت تحقيق البطولات فعليك أن تتغلب على أي منافس مهما كانت قوته" فالفراعنة يحتاجون عمليا لقرعة سهلة مثل هذه من أجل الذهاب لأبعد مدى ممكن في هذا المحفل الكروي، لاسيما وأن المنتخب المصري يعود للمشاركة بالعرس الكروي العالمي للمرة الأولى منذ مونديال إيطاليا 90.