وزارة الآثار: الكشف عن 27 تمثال وأجزاء من تماثيل للمعبودة "سخمت"

شيرين الكردي

الأحد، 03 ديسمبر 2017 - 12:55 م



كشفت وزارة الاثار عن 27 تمثال كامل وأجزاء للإلهة "سخمت" بمعبد الملك "أمنحتب الثالث" بمنطقة كوم الحيتان بالبر الغربي بالأقصر.
 وجاء ذلك أثناء أعمال حفائر البعثة الأثرية المصرية الأوربية العاملة بمشروع ترميم وحماية تمثالي ممنون برئاسة د. "هوريج سوروزيان".


وأوضح د. مصطفي وزيري الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار أن التماثيل المكتشفة مصنوعة من الجرانيت الأسود ويصل أقصى ارتفاع لها حوالي 2 متر . 


وتصور التماثيل الإلهة "سخمت" إما جالسة على العرش وفي يدها اليسرى علامة العنخ رمز الحياة،أو واقفة تمسك بصولجان من البردي أمام صدرها، في حين يزين رأسها قرص الشمس وحية الأورايوس.
وأكدت د.سوروزيان" رئيس البعثة تباين حالة التماثيل فبعضها في حالة جيدة من الحفظ ،حيث عُثر عليها في الطبقات العليا من سطح الأرض، أما البعض الآخر ففي حالة سيئة من الحفظ نتيجة العثور عليها داخل طبقات الأرض السفلى.


وأضافت أن البعثة تقوم حالياً بأعمال التنظيف الأثري والترميم للمجموعة المكتشفة، تمهيداً لعرضها بموقعها الأصلي بعد الانتهاء من مشروع حماية معبد ملايين السنين للملك "أمنحتب الثالث" والكشف عن جميع أجزائه و ترميمه.


وأفاد د.أيمن عشماوي رئيس قطاع الآثار المصرية بالوزارة أن هذه المجموعة تؤكد براعة الفنان المصري القديم حيث لا تزال تحتفظ بملامحها وصلابتها بالرغم من الزلزال الذي ضرب المعبد في عام 1200 ق.م وأطاح بجدرانه وأعمدته.
 
كما أثني د. عشماوي على التعاون الوثيق بين البعثة الأوربية ووزارة الآثار، الأمر الذي من شأنه يعمل علي إنجاز مشروع حماية وترميم المعبد على الوجه الأمثل.


وأشار فتحي ياسين مدير عام آثار البر الغربي بالأقصر أن البعثة الأوربية بدأت أعمالها بالموقع منذ عام 1998 وحتى الآن، وقد تمكنت خلال فترة عملها من الكشف عن حوالي 287 تمثال للإلهة "سخمت" أحد أعضاء ثالوث منف، ويعني اسمها السيدة العظيمة محبوبة بتاح ، عين رع، سيدة الحرب، سيدة الأرضيين (مصر العليا والسفلى) وكانت  تظهر على هيئة سيدة برأس لبؤة أوبهيئة سيدة ورأس لبؤة.


تعرف على "تمثالا ممنون" :


 هما عملاقان كبيران راسخان منذ آلاف السنين على يمين الطريق المؤدى إلى مقابر الموتى بوادي الملوك والملكات، وباقي المعابد المتناثرة بالبر الغربي بمحافظة الأقصر، ويقبعان في حراسة الطريق وكافة المعابد بالغرب، وهما "تمثالا ممنون" القابعان في الطريق المؤدى لمعابد ومقابر وأديرة غربي الأقصر، ويعتبر "تمثالا ممنون" هما كل ما تبقى من معبد تخليد ذكرى الفرعون (أمنحتب الثالث)، ويصل ارتفاع التمثال منهما إلى 21.90 متر.


ويعود تمثالا ممنون للملك أمنحتب الثالث، حيث إن من أشرف على بنائهما المعماري الشهير أمنحتب بن حابو، وقديماً كان يتواجد أمامهما معبد جنائزي قديم للملك أمنحتب الثالث، ولم يتبق أي شىء منه غير التمثالان الذي يبلغ ارتفاع الواحد فيهما حوالي 21.90 متر، ويعتبرا جزءاً من أجندة المزارات السياحية للأجانب الذين يقومون بالاستمتاع بالأقصر وآثارها.


ويعود سبب تسمية التمثالين بـ"ممنون" لقصة طريفة، وهى أنه حين تصدع التمثالين في العصور القديمة في عهد الإغريق وخصوصًا التمثال الأيسر فكانت تصدر منهما أصوات وكأنه غناء حزين بسبب مرور الهواء من تلك الشقوق، فقال الإغريق أن هذه الأصوات هي بكاء أم البطل "ممنون"، الذي تم قتله على يد أخيل في حروب طروادة، ومن هنا نشأ اسم ممنون، وبسبب تلك الأصوات كان التمثالان من أشهر المعالم قديماً، ومع تزايد أهمية الأسطورة التي كانت يتم سردها حول هذين التمثالين، فقد قرر أحد الأباطرة الرومان بإصلاح الشقوق وما تصدع من التمثالين، في حوالي عام 200م توقف الصوت إلى الأبد، وهى الظاهرة التي بقيت زمنًا طويلاً سببًا لتوافد الزوار والرحالة إلى مصر ولتبق الحقيقة الواقعة، وهى أن هذين التمثالين هما للملك امنحوتب الثالث أحد ملوك الأسرة الـ18 وهى أقوى أسرة حاكمة فى التاريخ المصري القديم.


وعلى إثر تلك الواقعة جاء الإمبراطور الرومانى "هدريان" وزوجته فـقضوا عدة أيام بجوار التمثال للاستماع بغنائه حسب مزاعم تفسيرات تلك الحقبة، وحرص كثير من العظماء والمؤرخين على تسجيل أسمائهم على التمثال، ويوجد أسماء لثمانية من حكام مصر في العصر الروماني مسجلة على التمثالين.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة