جانب من المؤتمر
جانب من المؤتمر


المنتجون والتجار في انتظار موقف مصر من تحقيقات الإغراق التركي الصيني الأوكراني

يحي نجيب

الثلاثاء، 05 ديسمبر 2017 - 03:29 م

سيطر الترقب والحذر علي مواقف كبريات شركات إنتاج الحديد العالمية والعربية والمستوردين والتجار اتجاه تحرك أسعار الخامات العالمية وذلك مع انطلاق اجتماعات مؤتمر الحديد والصلب العالمي "الميتال بوليتان" والتي تستضيفها مدينة دبي سنويا.

وتعقد في دورتها رقم 21 ، حيث احتل ملف منطقة الشرق الأوسط اهتمام جميع الأطراف المشاركة في المؤتمر ، ويأتي هذا في الوقت الذي أكد فيه كبار المنتجين في العالم ارتفاع أسعار البليت في السوق العالمي ارتفاعا مفاجئا متخطيا حاجز ال500 دولار للطن بما يشير إلي أن أسعار حديد التسليح في السوق العالمي تتجه إلي تسجيل ما بين 550 إلي 600 دولار للطن.

ويشارك في تلك الاجتماعات نحو 80 من كبريات الشركات المنتجة والتجار والمستوردين لحديد التسليح من مصر مع نحو 400 من الشركات والتجار و المستوردين العرب.

وقال منتجون حديد عرب من السعودية، والإمارات، وسلطنة عمان، أنهم يرغبون في تصدير حديد التسليح إلي مصر بغض النظر عن قرار القاهرة المرتقب بشأن فرض رسوم الإغراق علي حديد التسليح ذو المنشأ التركي والصيني والهندي استنادا إلي ارتباط تلك الدول مع مصر باتفاق التجارة الحرة العربية الكبرى وابلغ مسئولون في شركات سابك السعودية والجزيرة العمانية وحديد الإماراتية رغبتهم في تصدير حديد التسليح لمصر غير أن مسئول حكومي سعودي قال خلال فعاليات المؤتمر أن الرياض تدرس فرض رسوم صادر علي حديد التسليح السعودي وهو ما أربك حسابات تجار حديد ومنتجون مصريون.

وكشف مشاركون سعوديون في المؤتمر، أن بعض الشركات السعودية صدرت نحو 50 ألف طن حديد تسليح الشهر الماضي إلي مصر غير أن تجار و منتجون مصريون أكدوا أن تلك العملية تمت دون التزام من جانب الجهات الحكومية في القاهرة والتي تتضمن ضرورة تسجيل المصانع الأجنبية التى تورد منتجاتها لمصر في السجل الخاص الذي أنشأته وزارة التجارة والصناعة لهذا الغرض وفقا للقرار الوزاري رقم 43 لسنة 2016 الذي أصدره المهندس طارق قابيل وزير التجارة والصناعة .

وأكد تجار و منتجون مصريون، أن وزارة التجارة والصناعة، وافقت مؤخرا علي تسجيل 4 مصانع حديد تركية وهندية تصدر إنتاجها لمصر وهي مصانع "ديلر، واشداش، وكورباص ، وارسيلور ميتال" فضلا عن تسجيل مصنع أخر من اليونان؛ الأمر الذي أربك حسابات المنتجين والتجار في مصر مع استمرار غموض موقف الحكومة من قرار القاهرة بفرض رسوم إغراق نهائيه علي واردات حديد التسليح والمقرر صدوره 6 ديسمبر خاصة وان قرار رسوم الإغراق المؤقتة التي فرضتها مصر ينتهي سريان اليوم المذكور.

وفي سياق متصل قال رائد الببلاوي العضو المنتدب لمجموعة عز الدخيلة، إن توقعات النمو في مصر للعام الجديد إيجابية وأن الإنتاج المحلي في تزايد و سوف تسعي إلي عدم زيادة أية أعباء أو ارتفاعات قد تطرأ علي أسعار الحديد إلي المستهلك النهائي علي الرغم من أن متوسط أسعار المكونات قد ارتفعت في السوق العالمي بمتوسط 12% خلال الأسبوع الماضي.

وأضاف الببلاوي، أن منتجو الحديد يراهنون علي استقرار أسعار الصرف والدولار الجمركي وزيادة إنتاج الغاز المحلي من حقل ظهر وخفض أسعار الفائدة للحفاظ علي استقرار أسعار حديد التسليح أو خفضها ما لم تكن هناك متغيرات عالمية في أسعار مكونات تلك الصناعة تجبر الجميع علي زيادتها.

ومن جانبه أكد جمال الجارحي رئيس غرفة الصناعات المعدنية ، وجود فائض في إنتاج الحديد لدي بعض الدول العربية والتركية يصل إلي نحو ٢٠مليون طن يستهدفون تصديرها إلي بعض الأسواق في منطقة الشرق الأوسط وعلي رأسها مصر مما سيدفع إلي توقف العديد من المصانع المحلية عن الإنتاج نظرا لعدم قدرتها علي المنافسة خاصة وان حجم الخامات المستوردة تمثل نسبة ٧٨٪؜ من إجمالي المدخلات.










الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة