لكن اتخذت القرار، وتوجهت إلى محكمة الأسرة بعد أن فاض بها الكيل ووصلت إلى طريق مسدود، وهربًا من عواصف الأفكار التي تطيح برأسها ولم ترى عيناها النوم.

مر شريط العمر أمامها في لحظات، وهي في انتظار دخولها إلى أعضاء مكتب تسوية المنازعات، حيث كانت سكرتيرة لزوجها رجل الأعمال، وارتبطت به بعد قصة حب رغم علمها بأنها الزوجة الثانية، اعتقدت أن الدنيا فتحت ذراعيها واستقبلتها، لكن أتت الرياح بما لا تشتهي السفن، حيث دبت المشاكل، وكشف عن وجهه الطاغي، وأساء معاملتها، بعدما كان يفيض عليها بالكرم والحنان، ولم ينسى يومًا فارق السن بينهما، وفجأة بدأ في التماس الأعذار وامتنع عنها مما أثار شكوكها خاصة بعدما تردد على مسامعها عن مدى علاقاته المشبوهة وهوسه بها، حيث إنه كان يقوم بطردها من غرفة النوم، وتعلو ضحكاته وكلماته مع بعض الساقطات من خلال هاتفه المحمول.

تحملت فوق طاقتها، وعندما أخبرته بعلمها ومشاهدتها لبعض فيديوهاته الفاضحة، وخشية إصابتها بمرض نظرًا لتعدد علاقته فقام بإزالتها، فما كان منه إلا أن سبها وفاجأها بطلبه بأن تتنازل عن الطفل مقابل 10 آلاف جنيهًا.

لم يكتف بذلك بل أخذ يرسل لها بعض الرجال لمعاكستها، ويريدون الزواج منها عرفيًا، بعد أن هجرها تمامًا، توجهت إلى قسم الشرطة وحررت محضرًا ضده تتهمه بالسب والقذف، ومطالبة بعدم التعرض لها أيضًا.

أفاقت الزوجة على صوت الحاجب يدعوها للدخول بعد أن اتخذت القرار برفع دعوى خلع ضده.