أحمد أبو الغيط
أحمد أبو الغيط


أبو الغيط: التعاون العربى فى مجال السياحة يعانى التباطؤ والضعف

مي سيد- محمد زهير

الأربعاء، 06 ديسمبر 2017 - 01:31 م

عقد وزراء السياحة العرب اجتماع دورتهم الـ 20 الأربعاء 6 ديسمبر  بمقر الجامعة العربية، برئاسة رولا معايعة وزيرة السياحة والآثار الفلسطينية، وبحضور أحمد أبو الغيط الأمين العام للجامعة العربية ووزراء السياحة العرب ومن يمثلونهم..ورأس وفد مصر فى الاجتماع يحيى راشد وزير السياحة.

وناقش وزراء السياحة 15 قضية مشتركة ، أهمها: متابعة تطوير وتنفيذ الاستراتيجية العربية للسياحة وتنفيذ برامجها خاصة ما يتعلق بتسهيلات الحركة السياحية بين الدول العربية وذلك من خلال عقد ندوة لتحسين الخدمات في المطارات والمقاصد السياحية العربية في الدول المستضيفة للسائحين، وعقد ملتقى لتحسين الخدمات الجوية البينية بالأسواق العربية المصدرة للسياحة والمقاصد السياحية في الدول المستقبلة للسائحين..

كما بحثوا مقترحا حول سبل تفعيل "السياحة الميسرة" في المنطقة العربية، وما تفتقده العديد من الدول العربية من المعايير والمتطلبات بحيث تكون السياحة متاحه للجميع في قلب ومحور السياسات السياحية واستراتيجيات الأعمال، إلى جانب مناقشة التعاون العربي مع دول أمريكا الجنوبية في مجال السياحة ودراسة عدد من الموضوعات المقترحة من المنظمة العربية للسياحة والتي تهدف الي النهوض بصناعة السياحة العربية ومن أهمها مشروع "لوحة الإحصاء السياحي للنزل والفنادق السياحية" وبرنامج مشروع حاضنات الأعمال للمشاريع السياحية.

ومن جانبه أكد أحمد أبو الغيط الأمين العام للجامعة خلال كلمته أن قطاع السياحة من أكثر القطاعات الاقتصادية التي تنطوي على إمكانيات واعدة بدرجاتٍ مختلفة في الأغلبية العُظمى من الدول العربية، ومن أسفٍ أن هذه الإمكانية الهائلة لا زالت غير مستغلة، أو أنها لا تحقق العائد الأقصى من ورائها، ولا شك أن الظروف التي مرت بالعالم العربي في السنوات الأخيرة قد أدت إلى تراجع خطير في قطاع السياحة الذي تعلمون جميعاً مدى حساسيته للأوضاع الأمنية والاستقرار المجتمعي..

وقال إن استعادة الاستقرار الأمني، والقضاء على الإرهاب يُمثلان الشرط الضروري والرافعة الأهم لدفع قطاع السياحة وتعزيز دوره وتعظيم اسهامه في الاقتصادات العربية التي تحتاج بشدة إلى تنويع مجالاتها والخروج من أُفق الاعتماد على مجال بعينه أو الاقتصار على نشاط محوري مع إهمال القطاعات الأخرى..

وأضاف: "إن المرءَ ليتألم ويحزن عندما يرى مناطق أثرية ومزارات تاريخية ودينية وقد صارت أثراً بعد عين، بعد أن نالها ما نالها من الخراب والتدمير على يد عصابات الخراب التي تعيث فساداً في بعض بلداننا..إن العالم العربي هو الخزان الأكبر للذاكرة الإنسانية، إذ تحتضن أرضه الآثار الشاهدة على فجر الحضارة الإنسانية.. وما يجري من تدمير لبعض هذه الآثار التي لا تُقدر بثمن هو تخريبٌ للذاكرة ومحو لواحدٍ من أهم الفصول في قصة الحضارة البشرية".

كما قال: "واليوم، ونحن نشهد بشائر القضاء على بعضٍ من الفئات الضالة والجماعات الإرهابية المجرمة التي أشاعت التخريب في بعض البلدان العربية، فعلينا أن ندعو لحملاتٍ كبيرة ومؤثرة ومُبادرات ذات صدى عالمي من أجل استعادة وترميم وإصلاح الآثار التي خُربت وأُلحق بها الضرر".

وأكد ابو الغيط أن قطاع السياحة الثقافية والدينية في العالم العربي ينطوي على إمكانياتٍ لا نظير لها، ويمتلك مخزوناً من المواضع التاريخية والآثار الباقية لا مثيل له من حيث الفرادة والتميز، وتقع على عاتق الحكومات العربية مسئولية حماية هذا الإرث الإنساني والحفاظ عليه، صوناً للذاكرة واحتراماً للتاريخ، وتنمية لواحدٍ من أهم قطاعات السياحة الذي لا زال- للأسف- يُعاني من التدهور وضعف الكفاءة في إدارته.

وقال إن الحق أن الصورة ليست كلها سلبية أو قاتمة، ففي العالم العربي قصص نجاح مبهرة، ومبادرات لبناء قطاع سياحي تستحق الإشادة والتقدير، وهناك عمل دؤوب يجري في بعض الدول من أجل تنمية مجالات جديدة ومبتكرة للسياحة، ويقيني أن مجلسكم يحرص على إبراز هذه النماذج الناجحة وتشجيعها .. إلا أن التكامل العربي في هذا القطاع ما زال –للأسف- يُعاني من التباطؤ والضعف.

ومن جانبها أكدت وزيرة السياحة الفلسطينية رولا معايعة، أن وطننا العربي يمر في ظروف استثنائية تؤثر على واقع السياحة في العديد من الدول والأقاليم اذ يتوجب علينا العمل على تكثيف الجهود للعمل على هذه مواجهة هذه الأزمات والعراقيل والمعيقات والعمل على تطوير الحركة السياحية من خلال برامج وأنشطة تهدف الى مزيد من الترويج السياحي لبلداننا ومزيد من التقدم والتطور للواقع السياحي والعاملين في هذا القطاع.

واوضحت خلال كلمتها ان الاجتماع يعمل على متابعة وتنفيذ واقرار مجموعة من المواضيع التي من أهمها متابعة وتطوير وتنفيذ الاستراتيجية العربية للسياحة وتنفيذ برامجها خاصة ما يتعلق بتسهيلات الحركة السياحية بين الدول العربية والتعاون العربي مع دول امريكا الجنوبية في مجال السياحة ومقترح انشاء جائزة المجلس العربي للسياحة وضمان الاستثمارات السياحية في الدول العربية وغيرها من المواضيع الهامة.

وقالت إن المجلس سيعمل على تنمية قطاع السياحة في الدول العربية لتعظيم مساهماته في التنمية المستدامة الشاملة الاقتصادية والاجتماعية والبشرية والثقافية والتربوية والبيئية والعمل على تنمية حركة السياحة العربية وجذب مزيد من السياحة العالمية الى المنطقة العربية.

 

 

الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة