الرئيس الأمريكي دونالد ترامب
الرئيس الأمريكي دونالد ترامب


خبراء: ترامب ينسف عملية السلام .. وقراره بشأن «القدس» يخدم الإرهاب

هبة عبدالفتاح

الخميس، 07 ديسمبر 2017 - 12:48 ص

جاء قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالإعلان عن نقل سفارة بلاده للقدس بدلاً من تل أبيب، ليضرب بعرض الحائط قرارت الأمم المتحدة، ويخرق إدانات العالم التي باتت تندد بخطورة هذة الخطوة، لتأتي طموحات ترامب بتحقيق الحلم اليهودي أٌقوى من أي اعتراض.

نرصد خلال التقرير الآتي آراء خبراء عن قرار الرئيس الأمريكي .. وماهي الأضرار التي يواجها العالم العربي وبالتحديد الشعب الفلسطيني، نتيجة تنفيذ هذا القرار.

صفقة تحولت لصفعة 

قال الخبير بمركز الأهرام للدرسات السياسية والاستراتيجية د. حسن أبو طالب، إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب انتهج نهجاً جديداً لنسف عملية السلام، ووضع نهاية لكل مشروعات التسوية، وحل القضية.

وأضاف أبو طالب في تصريحات خاصة لـ«بوابة أخبار اليوم»، أن قرارت الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بنقل سفارة بلاده للقدس وجعلها عاصمة لإسرائيل بدلاً من تل أبيب، ماهي إلا قرارات من منظور أحادي، حقق فيها ترامب طموحه الشخصي.

واستكمل قائلاً: «ترامب لا ينظر للأمور بشمول، بل ينظر من اتجاه شخصي»، وأكد أن القرار جاء صهيونيا حتى النخاع؛ لارضاء أصحاب الرؤية الصهيونية، ووصفه بالقرار الذي حول كل توقعات صفقة القرن؛ لصفعة».

وقال الخبير بمركز الأهرام إن قرار نقل السفارة واعتماد القدس عاصمة لإسرائيل، بعد واحد من أخطر قرارات الإدارة الأمريكية، التي من شأنها إنهاء أي حديث عن عملية سلام كانت تنوي الولايات المتحدة أن تقوم فيه بدور الوسيط الشريف لحل النزاع العربي الإسرائيلي.

وأضاف أنه من الصعب على أي طرف عربي الرجوع لطاولة المفاوضات، قائلاً «لا يوجد أي قائد عربي أو فلسطيني يقبل أن تكون القدس عاصمة لإسرائيل».

وقال إن كل رؤساء الولايات المتحدة السابقين كانوا يأجلون قرار نقل السفارة للقدس، لما تتمتع به القضية من حساسية لدى العالم العربي والإسلامي.

وأكد أبو طالب على ضرور أن يعيد القادة العرب النظر في تعاملاتهم خلال المرحلة المقبلة مع الولايات المتحدة.

الإرهابية يتستغل القرار 

أكد استاذ علم الاجتماع السياسي بالجامعة الأمريكية د. سعيد صادق، أن قرار الرئيس ترامب بنقل السفارة الأمريكية للقدس سيشجع القوى المتطرفة في المنطقة على المتاجرة بالقضية الفلسطينية.

وأضاف في تصريحات خاصة لـ«بوابة أخبار اليوم» أن أقصى ضرر من المتوقع أن يحدث من نقل السفارة للقدس، هو استغلال الجماعات الإرهابية للقرار، وتكاثر العمليات الإرهابية في المنطقة؛ بالإضافة لمحاولات التشكيك العديدة التي تتعرض لها الأنظمة العربية، وصفها بأنها فاشلة، وغير قادرة على مواجهة القرار.

واستكمل صادق أنه لم يحدث ربيع عربي جديد، وتوقع قائلاً «لم يحدث مظاهرات»، موضحاً أن الأردن هي البلد العربي الوحيد الذي يمكن أن يواجه مظاهرات ومشاكل كبيرة؛ لما بها من أغلبية فلسطينية.

 واسند استاذ علم الاجتماع السياسي بالجامعة الأمريكية قرار ترامب، لمواجة ما يتعرض له الرئيس الأمريكي من مشاكل في سياسته الخارجية، وفشله في مواجهة صواريخ كوريا الشمالية، والتصدي لبرنامج إيران النووي، قائلاً «ترامب أراد أن يتغلب على فشلة بتحقيق نجاح على العرب لما يتمتعون به من ضعف، لعدم قدرتهم على الرد؛ وبالفعل نجح ».

وأضاف أن ترامب درس قراره جيداً، ويعلم أن ردود الفعل لم تكن قوية، فالجميع يشجب ويدين فقط؛ فلا أحد يستطيع أن يستدعي السفير أو يقطع العلاقات مع أمريكا.

واستكمل أن هناك سبب آخر أراد ترامب أن يثبته بهذا القرار«اراد أن يقول أنه الرئيس الذي يعد وينفذ وعودة الانتخابية»، في محاولة منه لكسب أًوات اليهود الذي وقفوا بجانبه في معاركة الانتخابية ضد الديمقراطيين.

موقف العرب


قال د. مختار فهمي إن قرار الرئيس الأمريكي ترامب بنقل سفارة بلاده للقدس بدلاً من تل أبيب، يضع العالم العربي والإسلامي في موضع اختبار.

وأضاف مختار أن القرار جاء ليكشف العوار العربي، ووصف اليوم باليوم الصادم .. المخزن على العرب.

وأكد في تصريحات خاصة أن آليات رد الفعل العربي هي التي تبين مدى إدراكه ورغبته في قيام دولة فلسطين وعاصمتها القدس.

وأوضح مختار أن القرار جاء لينهي كل الآمال التي تنادي بحق الفلسطينين في أرضهم، وحق اللاجئين في العودة لبلدهم، وانهاء أي مفاوضات السلام، وانهاء جميع الآمال لقيام الدولة الفلسطينية سواء بحدود 67 أو بأي حدود يرتضيها الفلسطينين.

وتسأل متعجباً هل يرتقي رد الفعل العربي ليناسب مع خطورة القرار أم لا؟.. وأجاب سينتهي رد الفعل بـ«الندب» والشجب والإدانه بأشد العبارات فقط.
 
 


























الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة