انتحار عاشقة مهند

علاء عبدالعظيم

الخميس، 07 ديسمبر 2017 - 05:07 م

ارتسمت علامات الذعر والهلع على وجه الأم، ونفسها تفيض غبطة وحبورًا من المفاجأة التي وقعت عل رأسها كالصاعقة.

هرولت الأم مسرعة تسبقها صرخات مدوية، يشوبها حزن وألم حيث ابنتها الطالبة (15 عامًا) معلقة بسقف الغرفة ويتدلى جسدها النحيل، كاد قلبها أن يقفز من بين ضلعيها، وأمسكت بقدما ابنتها العاريتين وغمرتهما بقبلات مصطحبة بدموع الأسى والندم.

عادت الطالبة الصغيرة من مدرستها بعد انتهاء اليوم الدراسي، وتدور بمخيلتها البرنامج الذي اعتادت عليه يوميًا بعد أن تستيقظ من نومها تفتح عينيها على متابعة المسلسل التركي الذي يقوم ببطولته النجم التركي الشهير بـ«مهند»، ويليه بعض المسلسلات التركية الأخرى.

ثارت فضيلة الأم، ونشبت بينهما مشادات كلامية يشوبها توبيخ ومعايرة واتهام الابنة بالإهمال، وبعد فترة قصيرة، توجهت الأم للاطمئنان على ابنتها بعدما خيم الصمت على الحجرة، وبخطوات مثقلة وهواجس تراود مخيلتها وبسرعة لا إرادية قامت بفتح باب الغرفة لتقع عيناها على الابنة يتدلى جسدها من أعلى الغرفة بعدما شنقت نفسها اعتراضًا على تصرف الأم معها.

انتقل على الفور المقدم أحمد سمير رئيس مباحث قسم شرطة حلوان إلى مكان الواقعة، بينما كان الرائد أحمد عباس معاون المباحث والقوة المصاحبة له يجري التحريات المكثفة حول الواقعة للوقوف على ما إذا كان هناك شبهة جنائية.

وأمام العميد محمد شرقاوي رئيس مباحث قطاع الجنوب، ذكرت الأم أن مشادة كلامية حدثت بينها وبين ابنتها المجني عليها تحثها فيها على الاهتمام بدراستها، ولم تكن تعلم بأنها ستقبل على فعلتها وهذه وتقوم بالانتحار، ولم تتهم أو تشتبه أحد.

تم تحرير المحضر اللازم، وصرحت النيابة بدفن جثة الطالبة بعد العرض على الطب الشرعي، وتولت التحقيقات.

 

 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة