نادية الجندي| نافست «الزعيم» وتحدت «نبيلة عبيد».. 54 فيلمًا بلون واحد

منال بركات

السبت، 09 ديسمبر 2017 - 03:34 م

هزت عرش إيرادات الكبار في السينما، ورفعت حجاب الزمن لتقدم نفسها بقوة على الساحة الفنية دون تقيد بعمر، ورغم أنها مقلة في الظهور الإعلامي إلا أنها لا تغيب عن ذاكرة المشاهدين، ومن هنا لم تكن «نادية الجندي» مجرد اسم بين مئات الفنانين؛ بل معادلة قوية على الساحة.

قبل ساعات، قدمت «الجندي» صورة كاملة للفنانة الإنسانة، عبر شاشة برنامج «أنا وأنا» مع الإعلامية
سمر، لتتحدث عن سر نجومية دامت لسنوات، مؤكدة أنها كانت ولا تزال تدقق في كل خطوة تخطوها،
متفانية في عملها، ولا تتهاون مع من يقلل من نجاحها عبر السنين الطويلة التي بدأت مع فيلم «جميلة» من إخراج يوسف شاهين عام 1958، وتدافع بشراسة عن فنها.

ولا يختلف اثنان على أن تعلق «نادية - 79 عامًا» بأدوارها وإخلاصها في تقديمها، وضعها في قائمة أصحاب الأدوار الواحدة، رغم أن رصيدها السينمائي 54 فيلمًا، أي أنها لم تكن قادرة على حمل أكثر من لون فني، فسارت على درب واحد في معظم الأدوار التي قدمتها؛ لكن في النهاية أثبتت حبها للفن وعشقها للنجومية وإصرارها على النجاح.

مع «سمر»، بدت نادية الجندي سيدة صلبة تعشق التحدي، وربما يفسر ذلك حديثها عن زواجها من الفنان الراحل وفتى الشاشة الأول عماد حمدي، رغم فارق العمر بينهما، مؤكدة بذلك أنها لا تتنازل
عن أحلامها ويتجلى ذلك من استمرارها في الزواج 9 أعوام وإنجاب وحيدها «هشام»، متخلية عن «فكرة» الأسرة من أجل التمثيل.

بين كثير من كلماتها، ظهر إحساس كبير بالاضطهاد، فرغم شهرة «الجندي» إلا أنها تؤمن بأن هناك دائما من يحاربها، في الخفاء بأقنعة مختلفة، أو عبر بوابة النقاد؛ لكنها تفتخر دائمًا بأن معظم أعمالها
تحمل جانب من شخصيتها الحقيقية.

ورغم المآخذ التي سجلها النقاد على أعمالها بميلها للسيطرة على الفيلم وظهورها من «الجلدة للجلدة»، وهي آفة تلك المرحلة بدليل كتابة «إفيهات» خاصة بها لتمنحها بعدًا للشخصية التي تلعبها،
إلا أنه لا يمكن إنكار أنها نجحت في التربع على عرش السينما وشباك التذاكر لفترة من الزمان محققة إيرادات مرتفعة.

وفي أوقات كثيرة، كانت «نادية» المنافس الشرس للزعيم عادل إمام، مستندة على طموحها وخوضها المغامرة في آن واحد، فلم تبخل على فنها من أجل الطموح، ولم تتردد في خوض تجربة الإنتاج السينمائي عشقًا للمغامرة، حتى وإن صنفها البعض بدائرة فناني السينما التجارية.  

وما بين هذا وذاك، تظل نادية الجندي واحدة من القليلين الذي أعطوا حياتهم للفن، وتنازلوا كثيرًا
عن حريتهم، والتزموا بقيود النجومية لتحافظ على المكانة التي بلغتها، ورغم بدايتها البسيطة والأدوار الثانوية التي لعبتها. 

وبعيدًا عن سنوات النجومية إلا أن دور «بمبة كشر» عام 1974 كان نقطة الانطلاق السينمائية،
التي تربعت بها على عرش النجومية إلى أن اختتمت هذا المشواربآخر أعمالها السينمائية 2002 بفيلم «الرغبة».
 

image

image

image

image

image

image

image

image

image

image

image

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة