جاء ذلك في بيان أصدرته بعد اجتماعها بالقاهرة في الفترة من 6 إلى 9 ديسمبر الجاري، وقال البيان إنه انطلاقاً من الرغبة الصادقة لأبناء المؤسسة العسكرية الليبية لإنهاء حالة الإنقسام التي تشهدها الساحة الليبية، كما تأتي هذه الخطوة استمراراً للجهود المصرية لحل الأزمة الليبية.

واستضافت اللجنة الوطنية المعنية بليبيا الاجتماع الرابع لوفد الجيش الليبي المختص بعملية تنظيم المؤسسة العسكرية.

ووجه وفد الجيش الليبي الشكر لجمهورية مصر العربية حكومة وشعباً على جهودها لحل الأزمة وحسن الاستقبال والضيافة والدعم اللامحدود لجهودها لتنظيم الجيش الليبي.

وصرح وفد الجيش الليبي بأن الأجواء التي جرت فيها الاجتماعات بالقاهرة اتسمت بالإيجابية، وحثوا أبناء الشعب الليبي على مساندة هذا الجهد التوافقي، الذي سيساهم في الإسراع من وتيرة الإستقرار في ليبيا.

كما ناشدوا وسائل الإعلام كافة تحمل مسئولياتها المهنية والأخلاقية لخدمة هدف تنظيم المؤسسة العسكرية وتجنب كافة أشكال الفرقة، والسعي لخلق توافق واسع بين كافة العسكريين الليبيين.

وأكد البيان على مجموعة من الثوابت والمبادئ الوطنية منها؛ وحدة ليبيا وسيادتها وأمنها وسلامتها والتأكيد على حرمة الدم الليبي وتعزيز المصالحة الوطنية الشاملة دون الإنجرار أو الوقوع في فخ الخلافات المناطقية.

وأضاف أنه يجب الالتزام بإقامة دولة ديمقراطية حديثة مبينة على التداول السلمي والتوافق وقبول الآخر، كما أشار إلى وجوب العمل على وحدة المؤسسة العسكرية الليبية واضطلاع الجيش الليبي بمسئولية الحفاظ على أمن وسيادة الدولة ومكافحة كافة أشكال التطرف والإرهاب ورفض كافة أشكال التدخل الأجنبي في الشأن الليبي.

واتفق حضور الاجتماع على أهمية دعم ومساندة المسار العسكري والأمني بالتوازي مع المسار السياسي، باعتباره العمود الفقري لاستقرار الدولة الليبية، مع مطالبة المجتمع الدولي بدعم جهود هذا المسار دون فرض أي منهج.

كما اتفقوا على تمكين المؤسسة العسكرية من مواجهة التحديات الأمنية التي تشكلها المجموعات المسلحة والتنظيمات الإرهابية، لإعادة بسط الاستقرار والأمن.