الكاتب الصحفي خالد ميري - رئيس تحرير جريدة الأخبار
الكاتب الصحفي خالد ميري - رئيس تحرير جريدة الأخبار


خالد ميري يكتب: القاهرة .. القدس .. بغداد

الأحد، 10 ديسمبر 2017 - 10:04 م

القدس والإرهاب والصحافة الحرة المسئولة، ثلاث قضايا مهمة شغلت كل الصحفيين العرب خلال اجتماعهم المهم على مدار ثلاثة ايام فى بغداد.

نجح ترامب والصهاينة فى اجبار كل العرب على تجاوز الخلافات الصغيرة والتوحد خلف قضاياهم الكبيرة، دفاعا عن أوطانهم وأمتهم ومقدساتهم، وكان لا بد ان يتصدر القدس الشريف مشهد اجتماعات الصحفيين العرب فكان الاجماع على إطلاق اسم دورة القدس على اجتماع بغداد، الذى شارك فيه كل نقابات وجمعيات واتحادات الصحافة والإعلام بوطننا العربى،  وصدر بيان واضح لا يكتفى بالرفض الكامل والادانة للجريمة الامريكية مكتملة الأركان.. لكنه تضمن ١٦ قرارا محددا ليتحمل الصحفيون واجبهم المقدس، وأولها اعتبار القدس عاصمة دولة فلسطين عاصمة دائمة للصحافة والاعلام فى وطننا العربى، مع تحديد خطوات للتحرك إعلاميا دفاعا عن القضية الأولى لأمتنا العربية، القضية التى ضحت مصر فى سبيلها بالدماء الزكية وما زالت هى قضيتها الاولى. 

وكان حضور الكاتب الكبير مكرم محمد احمد رئيس المجلس الأعلى للإعلام والأمين العام الأسبق للاتحاد لافتا، وهو يتحدث عن دور الصحافة والإعلام حتى لا تضيع القدس على يد هذا الجيل لأنها جريمة لا تغتفر مؤكدا ان قوة العرب فى وحدتهم، وفى اتخاذ إجراءات واضحة محددة ضد هذا الاٍرهاب الصهيونى، وعدم السماح للجماعات الإرهابية بأن تستثمر هذا الحدث لتطل برأسها القبيح فى شوارعنا، فالتظاهر حق مشروع لكن التخريب جريمة  ، ومطالبا بأن تستكمل فتح وحماس إجراءات المصالحة التى ترعاها مصر، فإذا انقسم الشعب الفلسطينى ضاعت القضية ،كما أكد على الدور المهم للصحافة الحرة المسئولة فى الدفاع عن قضايا امتنا.

كما كانت مشاركة الكاتب الكبير كرم جبر رئيس الهيئة الوطنية للصحافة مؤثرة، وهو يتحدث عن ضرورة التحرك العربى الجماعى دفاعا عن القدس وكل قضايا امتنا.. مؤكدا قدرة العرب على تحقيق المستحيل اذا تجاوزوا الخلافات والاختلافات، وكان عبد المحسن سلامة نقيب الصحفيين حاضرا وفاعلا فى كل الجلسات والنقاشات.

مع بداية الاجتماع أعلن د. حيدر البغدادى رئيس وزراء العراق نجاح الجيش العراقى فى تحرير كامل حدوده مع سوريا من تنظيم داعش الإرهابى، فكانت فرحة عربية كبيرة بهذا النصر، الذى نهنئ عليه الدكتور البغدادى والشعب والجيش العراقى وزملاءنا الصحفيين العراقيين، ومن هذا النصر انطلق الحوار شاملا حول الإرهاب الجبان الذى يهدد امتنا العربية وتدعمه دول وأجهزة مخابرات، واتفق الجميع على الدور المهم لرجال الصحافة والإعلام فى هذه الحرب دفاعا عن الوطن والأمة، فالإرهاب يستهدف الحاضر والمستقبل، والمواجهة الفكرية ضرورة حتمية وواجب على الصحفيين عقل الأمة ان يتصدروا مشهد هذه المواجهة، وكان الاجماع على مساندة مصر وكل الدول العربية التى تواجه الإرهاب فى هذه الحرب حتى النصر الكامل على هذا العدو الذى لا دين له ولا وطن، وبكلمات واضحة تحدث مؤيد اللامى نقيب الصحفيين العراقيين ورئيس اتحاد الصحفيين العرب  عن مصر مؤكداً انها عمود الأمة العربية واستهدافها هو استهداف لكل العرب وقوة مصر هى قوة لكل العرب، ومصر تفتح ابوابها لكل الصحفيين العرب ويشعر كل العرب انها بلد الجميع، وهو ما يستوجب توجيه الشكر لمصر الشعب والقيادة.

أما عن حرية الصحافة فالمؤكد ان الصحافة الحرة المسئولة التى تحصل على المعلومات من مصادرها وتنقلها للرأى العام بمهنية وموضوعية، هى الصحافة القادرة على الدفاع عن قضايا الأمة العربية وعن القدس الشريف ومواجهة شياطين الإرهاب، لا احد يريد أو يبحث عن حرية مطلقة، والصحفيون العرب يؤمنون بدورهم الوطنى والقومى وبأن كل حرية ترتبط بمسئولية وتنظيم.
 
من القاهرة قلب الأمة النابض وجيشها القوى الذى ما زال حارسا أمينا على حدودها ومستقبلها.. بعد ان نجح أعداء الأمة فى تدمير الجيوش العربية الاخرى، انطلقنا إلى بغداد لنشارك شعبها العربى فرحته بالنصر على الإرهاب وبداية بناء دولته التى يريدها كل العرب قوية كما كانت.. وفى بغداد كان الاجماع على ان القدس عاصمة فلسطين رغم أنف الصهاينة، لا خلافات الآن بيننا فالكل يعرف ان العدو لا يستهدف القدس وحدها، العدو يستهدفنا جميعا بمحاولات التقسيم والتفتيت وهدم الدول والجيوش، يستهدفنا بالإرهاب الجبان.

قوة العرب فى وحدتهم، والقدس لن تضيع مادام بداخلنا قلوب تنبض، ووحدة الشعوب والدول العربية قادرة على تحقيق المستحيل والنصر قريب.

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة