في ذكرى ميلاده..

بروفايل| نجيب محفوظ.. أديب كانت حقيقته الراسخة «موت»

نادية البنا

الأحد، 10 ديسمبر 2017 - 10:15 م

 
"الحياة فيض من الذكريات تصب في بحر النسيان، أما الموت فهو الحقيقة الراسخة"، كانت تلك من أشهر ما قاله أمير الرواية العربية "نجيب محفوظ".

تعثر نجيب
منذ اللحظات الأولى لحياته كانت الصعاب، فقد كانت ولادته في 11 ديسمبر 1911 متعسرة جدا، مما أرهق الطبيب الذي كان يولد أمه، ومن شدة العناء وخطورة الموقف، الذي هدد حياة الجنين، استطاع الطبيب أن ينقذه وينقذ أمه بإرادة الله وقدرته، مما جعل والده "عبد العزيز إبراهيم "، يسمي ابنه اسمًا مركبًا على اسم الطبيب وذلك امتنانًا وعرفانًا بمجهوده فسمي الوليد" نجيب محفوظ".
كانت أول لحظات في حياة أمير الرواية العربية " نجيب محفوظ" في حي الجمالية، الذي استوحى منه العديد من إبداعاته، فقد كان والده موظفاً لم يقرأ كتاباً في حياته بعد القرآن غير حديث عيسى بن هشام لأن كاتبه المويلحي كان صديقاً له، وفاطمة مصطفى قشيشة، ابنة الشيخ مصطفى قشيشة من علماء الأزهر.
التحق نجيب محفوظ بجامعة القاهرة في 1930 وحصل على ليسانس الفلسفة، شرع بعدها في إعداد رسالة الماجستير عن الجمال في الفلسفة الإسلامية ثم غير رأيه وقرر التركيز على الأدب. انضم إلى السلك الحكومي ليعمل سكرتيراً برلمانياً في وزارة الأوقاف "1938: 1945، ثم مديراً لمؤسسة القرض الحسن في الوزارة حتى 1954، وعمل بعدها مديراً لمكتب وزير الإرشاد، ثم انتقل إلى وزارة الثقافة مديراً للرقابة على المصنفات الفنية.
وفي 1960 عمل مديراً عاماً لمؤسسة دعم السينما، ثم مستشاراً للمؤسسة العامة للسينما والإذاعة والتلفزيون. آخر منصبٍ حكومي شغله كان رئيس مجلس إدارة المؤسسة العامة للسينما "1966 – 1971"، وتقاعد بعده ليصبح أحد كتاب مؤسسة الأهرام.

زواج ظل سرًا 10 سنوات
تزوج نجيب محفوظ في فترة توقفه عن الكتابة بعد ثورة 1952 من السيدة عطية الله إبراهيم، وأخفى خبر زواجه عمن حوله لعشر سنوات متعللاً عن عدم زواجه بانشغاله برعاية أمه وأخته الأرملة وأطفالها.
 في تلك الفترة كان دخله قد ازداد من عمله في كتابة سيناريوهات الأفلام وأصبح لديه من المال ما يكفي لتأسيس عائلة. ولم يُعرف عن زواجه إلا بعد عشر سنواتٍ من حدوثه عندما تشاجرت إحدى ابنتيه أم كلثوم وفاطمة مع زميلة لها في المدرسة، فعرف الشاعر صلاح جاهين بالأمر من والد الطالبة، وانتشر الخبر بين المعارف.

أشهر أعمال صاحب نوبل 
ومن أشهر أعماله، هي الثلاثية "قصر الشوق وبين القصرين والسكرية"، وأولاد حارتنا، وتحولت الكثير من كتابته إلى السينما والتلفزيون.

جوائز نجيب محفوظ
حصل نجيب محفوظ علي جوائز عديدة منها " جائزة قوت القلوب الدمرداشية عن رواية رادوبيس ، جائزة وزارة المعارف عن  كفاح طيبة ، جائزة مجمع اللغة العربية عن خان الخليلي ، جائزة الدولة في الأدب عن روايته بين القصرين ، وحصل علي وسام الاستحقاق من الطبقة الأولى عام 1962، وجائزة الدولة التقديرية في الآداب عام 1968، ووسام الجمهورية من الطبقة الأولى عام 1972 ، وحصل علي جائزة نوبل للآداب عام 1988، و قلادة النيل العظمى عام  1988 ، و جائزة كفافيس عام 2004 .

وفاة نجيب محفوظ
وتُوفي نجيب محفوظ في 30 أغسطس عام 2006 بعد عشرين يوماً من دخوله مستشفى الشرطة في حي العجوزة لإصابته بمشاكل في الرئة والكليتين.

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة