الثقافي الروسي بالقاهرة: زيارة «بوتين» لحسم الضبعة وعودة السياحة والطيران

عمرو جلال

الإثنين، 11 ديسمبر 2017 - 12:53 ص

أكد شريف جاد مدير المركز الثقافى الروسى بالقاهرة، أن زيارة الرئيس بوتين لمصر اليوم هى زيارة وضع النقاط على الحروف وينتظرها الشارع المصرى لحسم قضيتين محوريتين هما مشروع الضبعة النووى وعودة الطيران والسياحة الروسية الى مصر معلنا أنه لأول مرة يأتى على قائمة المباحثات للزيارة مناقشة العلاقات الثقافية وهو الأمر الذي لم يطرح من قبل وتأتى أهميته أن العلاقات الثنائية في حاجة إلى مد جسور التواصل الثقافى خاصة بعد فترة من التذبذب .


وأوضح جاد أنه بعد تأهل المنتخب المصرى لكأس العالم فى روسيا تضاعف الاقبال من قبل الشباب المصرى على دراسة اللغة الروسية بشكل كبير.. »بوابة أخبار اليوم« التقته داخل مكتبه بالمركز الثقافي الروسى العريق بالدقى  .


وأضاف جاد أن عام  2018 هو عام مصر وروسيا لكونه مزدحما بالمناسبات الكبرى والرسمية مثل 75 عاما على إقامة العلاقات الدبلوماسية، و100 عام على ذكرى ميلاد الرئيس عبد الناصر وأيضا 45 عاما على انتصار حرب أكتوبر، ولهذا هو عام غير تقليدى بين البلدين. وتستعد الآن العديد من المؤسسات المصرية والروسية للاحتفال بكل هذه المناسبات وتنظيم الفعاليات الثقافية لها. 


وقال جاد إنه لا يمكن الادعاء أن العلاقات المصرية الروسية مرت بمرحلة باردة ولكن ربما تعرضت لمراحل اتسمت بالتردد والتذبذب إلى حد ما فى اتخاذ القرارات النهائية ولكن الدفء دائما يغلفها ويمثل إطارا لها وهو ما يعكس عمق العلاقات التاريخية بين البلدين والشعبين فرغم توقف السياحة الروسية في مصر إلا إن التعاون العسكري والاقتصادي ظل قويا ومستمرا.


وتأتى زيارة الرئيس فلاديمير بوتين لتضع النقاط فوق الحروف، وهى زيارة تاريخية بكل المقاييس فالشارع المصري ينتظر حسم قضيتين محوريتين هما مشروع الضبعة النووي وعودة الطيران والسياحة الروسية التى وصلت فى عام 2010 إلى 3 ملايين سائح.


وحول أهم القضايا التي توجد في أجندة بوتين وتتوقع أن يبحثها مع السيسى خلال الزيارة قال جاد: الجديد فى زيارة الرئيس بوتين إنه لأول مرة يأتى على موقع الكريملين الرئاسي الرسمى برنامج الزيارة ليشمل مناقشة العلاقات الثقافية والإنسانية وهو الأمر الذى لم يطرح من قبل وتأتى أهميته أن العلاقات الثنائية فى حاجة إلى مد جسور التواصل الثقافى فى العديد من المجالات مثل الترجمة وتنظيم أسابيع ثقافية للبلدين وتبادل زيارات الفرق الفنية وإعادة التعاون فى مجال فنون السرك والباليه والأوبرا.


وأضاف: إذا نحن أمام زيارة تاريخية نأمل أن تكلل بالنجاح بما فى مصلحة الشعبين الصديقين.


وخلال المحادثات الثنائية بالطبع سيتم مناقشة تنمية العلاقات الروسية المصرية فى المجالات السياسية والتجارية والاقتصادية والطاقة والإنسانية. 


وستكون القضايا الرئيسية الأكثر أهمية على جدول الأعمال الدولي، وقبل كل شيء هى بحث سبل توفير الاستقرار والأمن في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا .


وفيما يخص مشروع الضبعة وقدرة مصر على إنتاج طاقة نووية سلمية أكد جاد أن المشروع بالفعل يشكل عبورا تكنولوجيا غير مسبوق لمصر والجيد فى هذا الأمر أن الجانب الروسى حريص على إعداد الكوادر المصرية لإدارة هذا المشروع ولخصوصية هذه الأهمية لمشروع الضبعة فيمكننا أن نعتبره سدا عاليا جديدا بل إنه يفوق السد العالى لقدرته على إنتاج كهرباء تعادل أضعاف أضعاف ما ينتجه. 


وعن أزمة القدس الأخيرة وتطابق الرؤى الروسية والعربية الرافضة للقرار الأمريكى قال جاد أن الموقف الروسى لم يتغير طوال هذه العقود وارى ان موسكو تساند الفلسطينيين خاصة مع بوادر الأزمة الأخيرة. 


وبالنسبة للملف الأهم وهو عودة السياحة الروسية. 


أكد شريف جاد أن عودة السياحة الروسية ليس أمرا مهم لمصر فقط بل للجانب الروسى أيضا لأن الأمر يأتى فى إطار المصلحة المتبادلة فكما هو هام لنا لتدور عجلة الإنتاج السياحى وتشغيل الفنادق والخروج من الأزمة فهو أمر مهم أيضا للمواطنين الروس الذين يتشوقون للعودة إلى المنتجعات السياحية المصرية الرائعة والدافئة وأتوقع أن تنتهى الأزمة قريبا خاصة مع زيارة الرئيس بوتين لمصر.

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة