صورة تعبيرية
صورة تعبيرية


بعد كشف «جوجل» اهتمامات المصريين خلال 2017..

أساتذة الاجتماع يكشفون أسباب عزوف الشباب عن الثقافة والمعرفة

لمياء متولي

الأربعاء، 13 ديسمبر 2017 - 10:15 م

عصر السرعة.. ضغوط الحياة.. البحث عن الرفاهية.. مبررات يضعها الشباب لنفسه بحجة أنه لا وقت لديه للتثقيف أو المعرفة.. وهذا ما أكدته أحدث التقارير السنوية التى تصدر عن "جوجل" لتؤكد أن الأحداث الفنية والكروية والترفيهية تصدرت مرتبة أولى فى مواقع البحث لدى الشباب بينما أتت المشروعات القومية والصحة والثقافية فى مراتب متأخرة.

علامات استفهام أثارتها نتائج هذا الاستطلاع تجعلنا نقف أمام أسبابه والدوافع التى تجعل الشباب لا يعزف عن البحث عن المعلومات الهادفة والمشروعات الجادة لتصبح وسائل التواصل الاجتماعى سلاحاً ذا حدين.

بداية يقول د. أحمد مجدى أستاذ الاجتماع إن إيقاع الحياة أصبح سريعا للغاية وأغلب الجيل الحالى يبحث دائما عن المعلومة السهلة ويجرى دائما خلف العناوين المثيرة ولا يكلف نفسه عناء البحث عن معلومة أو وقائع، فعلى الرغم من عدد الساعات الكبيرة التى يقضيها معظم الشباب على الإنترنت وعلى مواقع التواصل الأجتماعى الا أنه يستغل هذا الوقت بشكل خاطئ تجعله يهدر وقتاً ثميناً فى الحصول على معلومات سطحية.

ويضيف أن غياب الثقافة الحقيقية لدى شريحة كبيرة من الجيل الحالى تجعل الكرة والفن  يتصدران دائما اهتماماته فى حين لو تم ترسيخها فى أذهانهم عن طريق المدرسة أو الجامعة بالشكل الصحيح لأختلف الوضع ولكان البحث عن معلومة حقيقية أهم ما يبحث عنه الشباب الآن.

وتؤكد د.سامية خضر أستاذة علم الاجتماع  أنه لا يجب أن يلقى اللوم على الشباب فقط بسبب عزوفهم وابتعادهم عن المعرفة، لأن كل مسئول بداية من مرحلة الدراسة وحتى التخرج عليه دور كبير فى ضرورة أن تكون عملية البحث والمعرفة جزءا رئيسيا من حياة هؤلاء الشباب.

وتقول إنه إذا قمت بسؤال عدد كبير من الجيل الحالى عن التاريخ أو الأدب أو أى فرع ممن فروع الثقافة ستجد الإجابات  صادمة ، لأنهم غير ملمين بها بسبب انشغالهم بالموسيقى والفن والترفيه عن البحث عن معلومة وذلك بسبب تصدر هذه النوعية من الفنون حياتهم فى وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعى وبالتالى أصبحت جزءا لا يتجزأ من ثقافتهم الحياتية،و هذا يجب أن يجعلنا  نقف وقفة جادة ومحاولة خلق طرق جديدة نسوق بها ثقافتنا.

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة